سيبقى قطاع الاستثمارات والتنمية الخدمية والاقتصادية هو المعيار الحقيقي في بناء المجتمعات وفي تطويرها.. بل إن هذا القطاع هو المجال الأهم والأبرز في مسيرة التحديات المتعاظمة أمام العدوان وأمام حصاره القاتل الخانق.. ومع ذلك فإن المعتدين بما خططوا له كان هدفهم الأول هو التدمير لمقومات الاقتصاد والتنمية وعرقلة مسار الاستثمار والحيلولة دون انطلاقة المستثمرين نحو هذا المجال لخنق الأوضاع الاقتصادية للمواطن وضرب المقومات الاستثمارية ولذا فإن الانطلاق من مساحة التحدي إلى مساحات أكثر تحدياً يحتاج إلى إرادة قوية والى جلاء موقف ونظر ويحتاج إلى بصيرة ترى إلى أبعد من الأفق وخاصة عندما تتعلق المسألة بالاستثمار وبتوظيف أموال استثمارية في بلد يشهد أكثر من تحد. بلد يواجه عدواناً وحرباً عبثية.. بلد يشهد حصاراً خانقاً قاتلا.. هنا تجد الإرادات الصادقة التي تتحرك بثقة واطمئنان وفي ذات الوقت تتحرك بدراسة فن الممكن وإدارة المتاح والمتوافر. فهنا يتجلى المنهاج السليم لاستثمار الممكن وتطوير القائم.. نؤكد نحن هذه الصورة عندما رأينا احد المستثمرين الجادين وهو يحقق ذاته وفي ذات المنحى يحقق للبلد انجازاً ملموساً ويضيف إليها استثمارات تحرك من الساكن وتزحزح المفهوم الراكد بأن البلد ليس فيها ما يشجع بسبب الحرب العدوانية. انه المستثمر اليماني الأصيل جلال عبده المروعي الذي انطلق بثقة للبناء والإسهام في تنمية قطاع الخدمات.. فالرجل جاد ومجتهد وذروة في الأخلاق والقيم الوطنية واسهم في تشغيل أياد عاملة وقدم للآخرين صورة ايجابية عن إمكانية استمرار الاستثمارات في مختلف القطاعات.. تحية وإجلال لهذا المستثمر.. تحية لروحه الخلاقة وعمله الإبداعي وجهوده المستمرة.