قد يتفاجأ بعض المتابعين لمحاضرات علم الهدى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي .. وخصوصا المحاضرة التي بيانها يفيد غضب القائد لله وحركاته وسكناته ..قد يتفاجأ من تعود على زعماء او ملوك او مسؤولين أو حتى رؤساء احزاب أو مذاهب يغضبون .في العادة للحزب والمذهب والمصلحة والولاء ...لا يغضبون لله ولذالك غضبهم سنين لم يأت ثماره بل العكس كان إذنا للفاسدين بالاستمرار في الفساد ...لكن هنا يختلف الأمر تماما ( فماهولله يتم ) إن تلميح القائد بعدم السماح للفاسدين ومن يستغل منصبه للمصلحة والمستهترين بدماء الشهداء ...هو في حد ذاته توجيه وتيار كهربائي للرؤوس التي تمادت واستمرت في الانحراف عن المنهج.. ولكن من خلال متابعتي للتحليلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأغلب المحللين لمحاضرات علم الهدى لم أجد ما يشبع قناعتى بعمق الوصول إلى فؤاد القائد ومعرفة البعد الافتراضي لبندقيته الشرعية المؤثرة.. ولكنى هنا ولأني اعتمد بمقالي عنوانا قويا خواطر سرية فرض علي توعية من يعي ببعد رمية القائد في هذه الليالي المقدسة ...حيث ان من تعتريهم نوازعهم النفسية لحب المنصب او الجاه ..او المال ..او يسخر منصبه لتلميع نفسه للمستقبل او يتجاهل امر المجاهدين او اسر الشهداء حتى لا يزعج نفسه .او من يذهب الى عمل المناكفات ورفع اخطاء الآخرين ليبعد المتابعين عن نفسه ...كل هذا باعتقادي امره بسيط ويرفع بدقه وبملفات من رجال في كل مرافق الدولة يد الله فوق ايديهم ويطلع القائد بالتفصيل الملخص عن كل شيء ..لكن هناك البعد الاكبر لغضب القائد أن يتمادى أي من كان حتى لو كان من المقربين بالتجارة بأنواعها بدماء الشهداء أو بما ضحوا من أجله ..فإني اقول وباعتقادي لأولئك المغفلين ..او المسؤولين ولو كانوا من الصف المتقدم ..أنتم لا تدركون انكم وعلى مدار سنوات من الجهاد نسيتم الآية ( وإن يريدوا ان يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ان الله عزيز حكيم ) . ان هناك من المجاهدين بالآلاف في زهرة شبابهم لو أمر القائد بأصبعه فقط ان يخلعوا الجبال لخلعوها .وشعب عظيم ألف الله قلوبهم حول علم الهدى فسرى فيهم صبره وحكمته ..لذالك سنرى قريبا بإذن الله نماذج من تأديب القائد الذي يغضب لله فقط يتجسد ويثلج صدور قوم مؤمنين ( وماهو لله يتم).