الصرخة انطلقت, والشعار تردد, وهي في كامل كلماتها ومعانيها تجذرت وتأصلت, وارتبطت بثقافة ربانية الرسالة, مفهومة الهداية, معلومة النزول ,ومشهودة الاعتناق برب العباد هو دين الإسلام ومنها تجذرت وارتبطت بثقافة القرآن.. الصرخة في وجه المستكبرين رسائل إلهية النزول, روحانية الارتباط, بمن هم ملتزمون بهدى الله ومعرفته, لتبليغها ونشرها وتفسير كامل معانيها , جاعلة منه قابلا لها, ومسترشدا بجميع ما تحمله من مفاهيم سامية وفضائل خالدة, مرتبطة بثقافة القرآن ,مقترنة ومتوافقة بجميع معاني القيم ومبادئ الإنسان, لترجمتها على كامل الوقائع والأحداث الجارية, فكان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي- رضوان الله عليه- حاملا لهذه الرسالة الإلهية لأجل تبليغها, ونشرها لعوام الناس على أسس رفيعة من الهدى, ومعاني قيمة في الوضوح والتقوى, وتعريفا أنها تجذرت من كلام الهدى, وبثقافة القرآن وبمنهاج البنوة والأخيار الأتقياء.. الصرخة في وجه المستكبرين كان لها كامل الدلالات المستوعبة التي تعلمها ولملم جميع ما يتصل بها من المفاهيم ذات المعاني المستنيرة والخصال الحميدة المرتبطة بالثقافة القرآنية التي هي النور الهادي والسلاح الباني للانطلاق في رحاب الخير والتقوى ومنه الى التنوير والبصيرة بكامل الدروب الحقيقية الجامعة للعيش والبقاء الباعثة للإخاء والعدالة والتعايش والأمان والاستقرار بعيدا عن التسلط والهيمنة والغطرسة والاستعلاء والاستكبار. هذا المنهاج والفهم والاستدراك والاسترشاد الذي تجلى في خصال وروح السيد القائد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي, جعله ناظرا لجميع معاني الخير والفضائل الحميدة ملامح للحياة, من أجل إحقاق الحقوق ومناصرة المستضعفين في مختلف أنواع الاستضعاف المتبع في كافه نواحي الحياة للإنسان كفرد وللمسلمين كأمه واحدة, فكان لانطلاق هذه الصرخة فاتحة في التنوير السديد لمعاني العدالة, وإحقاق الحقوق, وطريق سير شامل للوقوف بكل شموخ أمام الطغاة والمستكبرين!! ففي محاضرة كانت لها دافع كبير لترديدها, وبعنوان الصرخة في وجه المستكبرين في قاعة مدرسة الإمام الهادي بمران محافظة صعدة بتاريخ 17-1-2002 تم انطلاق هذا الشعار وإعلان لانطلاقتها لأول مرة.. كل هذه الممارسات الخبيثة والأفعال الحقيرة التي تمارسها قوى الشر والكفر على المسلمين وما نتج عنها من استحواذ وهيمنة وغطرسة وتكبر واستعلاء على أوطاننا ونهب لثروتنا والعمل على التحكم بكل نواحي حياتنا فالقتل والدمار والنهب مستمرا فينا والاستحواذ على القرار ملازما متواصلا علينا ولا نملك لنا حقوقنا هذه القوى الاستكبارية العالمية المتمثلة بأمريكا وإسرائيل, هم دمار شعوبنا وهم الخراب, وبهم اشتعلت كوارث العباد , فصار العالم من ويلات حرب الى ويلات اخرى, جعلوا من أموال المسلمين غنائم لهم, وما هو حاصل من عدوان همجي على اليمن هو بفعلهم وتدبيرهم, لكننا بقوة هذا القرآن وبثقافته, وبهدى الله ومعرفته, وبهوية الإيمان وخصالها, سنصرخ صرختنا لنعلنها مدوية عالمية, نابعة من يمن الإيمان والحكمة في وجه المستكبرين, ليجوب صداها كل العالم ولتكون ساكنة في روح كل أحرار العالم, لأنها ليست خاصة بأحد وهي صرخة عالمية, كما هو دين الإسلام عالمي فليحفظها الجميع, وليجعلوها صرخة في وجه كل ظالم طاغ مستكبر, فالتكون صرختنا محفوظة للجميع وهي واصله للكل بإذن الله الواحد القهار…. الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود