مما لاشك فيه ان هناك رسائل قوية في خطاب قائد الثورة بمناسبة يوم الصرخة ..لكن هذه الرسائل ..كل ينظر بمنظوره إليها ...فالمرتزقة مثلا .يزدادون يقينا بأن هذا القائد النادر يتمسك بحبل الله ومرضاته ...وان حركاته وسكناته حسب المنهج ..لكن هذا الفهم بدلا من هدايتهم الى الصواب والرجوع عن الغي والانحراف والارتزاق يأخذهم إبليس بغبائهم ويوهمهم ان هناك فرصة كبيرة يعملون ما يشاؤون وفى آخر المطاف ..هناك رجل لا يظلم عنده أحد بل يمتلك من الرحمة والشفقة والصدر الواسع ما يمتلكه أولياء الله وأحباؤه.. فتراهم يتمادون في غيهم وعتوهم وخداعهم ونقضهم للعهود والمواثيق تماما كما كان الصحابة الذين يقاتلون في صف الفئة الباغية وهم يعلمون شرعية الإمام علي وأحقيته وحرمة قتاله لكنهم يعرفون إيمان الإمام علي وعمق إخلاصه وانه لا يظلم أحداً وشفقته على الأمة.. فيستغلون ذلك لإشباع رغباتهم النفسية الدنيوية ...بينما للأسف هناك من منتسبي المسيرة القرآنية من لا ينظر ببعد ..فيتردد في اتخاذ القرار الحاسم في بعض المواقف حتى يصل الأمر الى ولي الله ...الذي يختلف بلا شك عن الجميع وليس له نزعات نفسية ..فيصدر توجيهات القائد الرحيم ... وبالعودة للاستفادة من خطاب علم الهدى قائد المسيرة القرآنية .حيث ذكرنا كيف يستفيد المرتزقة والخونة وبائعو أوطانهم ... وهنا نعرج على كيفية استفادة رجال المسيرة القرآنية وقادة الدولة ومسؤوليها، فإذا كان علم الهدى يتقرب الى الله بخدمة هذا الشعب، فهذا يعنى الوجوب شرعا على كل مسؤول في الدولة ان يكون خادماً مطيعاً لهذا الشعب ويتشرف بذلك .. أي يحرم عليه إغلاق هاتفه او التهرب عن مسؤولياته لأي سبب كان، كما يجب عليهم وجوبا ملزماً الابتعاد عن توجهات ابليس بعمل الهيلمانة والاستكبار بجميع أشكاله. لماذا كل هذا لأن الشعب بعد هذا الخطاب سيكون مراقباً بعيد النظر .. وسيجبر من ينحرف عن خدمة الشعب بالاعتدال او الاعتزال .. أما لفتة القائد لأحفاد بلال ..فيجب ان تجف الأقلام وترفع الصحف نشراً وتوعيةً لهذا البعد الذي لم يوفق فيه أحد من الزعماء او الملوك او حتى الخلفاء منذ ارتفع الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله إلى الرفيق الأعلى وبلال وأحفاده يعانون الأمرين.. وعلى حكومة الإنقاذ ومسؤوليها تنفيذ التوجيه بدقة ..لأن له أبعادا اجتماعية وسياسية واقتصادية لا يدركها الا الراسخون في العلم .. إن ما قدمه هؤلاء الأحفاد من دماء زكية وطاهرة بجهادهم الشريف ضد العدوان من اجل سيادة الوطن له فخر وعزة وكرامة ترفع رؤوس الشعب فردا فردا. لذلك.. هذا التوفيق العجيب لعلم الهدى سينفذ بالفعل، لماذا؟ لأنه يوجه ليرضي ربه، وليس للانتخابات وغرف السياسة..فما هو لله يتم ...اليس كذلك؟!..