لا شك أن مرتزقة العدوان ومن تعاون معهم في وضع لا يحسدون عليه .خصوصا أولئك الذين يعتبرون أنفسهم من الأذكياء سواء مشايخ أو قادة عسكريين .لأنهم منذ ما قبل الضربة الأولى للعدوان 25 / مارس / 2015 بعد محادثات موفمبيك والاقتراب من الحل كما يشير بعض المراقبين إلا أننى أشير هنا إلى الفترة الأولى قبل هروب هادى من صنعاء تم التواصل من القيادات الأولى للمرتزقة بالمشايخ وبعض القادة الذين لا يزالون بصنعاء ..هلموا إلينا قبل أن نجتاح صنعاء ونطمس الصرخة وأتباعها وننتزع السيطرة على البلاد بالقوة تعالوا :شهران أو ثلاثة قبل أن تحسبوا على الحوثيين وسوف تكونون أول المؤيدين وتفوزون بنعيم المال ..فكر عدد من المشايخ فانطلق عدد منهم وبقى الآخرون ..ولم يدركوا أن الشيطان سيطر عليهم ( ولأومنينهم ) وتمكن إبليس من إدخالهم مدرسته .. الآن وبعد مضي خمس سنوات من المواقف والمعجزات والانتصارات للشعب العظيم الذي تمسك بحبل الله .ولم يركع .ينتاب المرتزقة تأنيب الضمير ومكابرات الموقف فيعيشون في جحيم فهم يدركون أن التحالف لن يتركهم إذا خرجوا من المدرسة الأبليسية وعادوا إلى البيت .ولأنهم ينوون العودة لإرضاء أنفسهم ومستقبلهم وتاريخهم فقط وليس لوجه الله والخوف منه تجدهم لم يستطيعوا اتخاذ القرار لأن خوفهم من المخلوق أكبر من خوفهم من الله ...لكن من يعتقدون أنهم عاشوا وتمكنوا بذكائهم وجلبوا الأموال ولم يتبين لهم أن جرجرة إبليس طويلة الأمد .هؤلاء يقدمون عرضا مغريا دنيويا حسب سلوكهم وما عاشوا عليه ولأنهم لم يعرفوا الجيش واللجان الشعبية وقياداتهم في المسيرة القرآنية . هاهم اليوم كما كانوا من قبل يقدمون عرض ( تعالوا ننسق ونتآمر على التحالف لكن من تحت الطاولة ) لا نريد أن نظهر ولتستمر الحرب حتى ننهكهم .لكنهم يتفاجأون بجواب رجال المبادئ القرآنية الذين يعتبرون كل قطرة دم تسفك على هذه الأرض حتى من جنود المرتزقة خسارة على الشعب وعلى مستقبله ولذلك يمد لهم قائد الثورة يد السلام وليس الاستسلام تعالوا جميعا لنبنى وطنا للجميع....إلا أنهم لم يتمكنوا من المصداقية مع أنفسهم وربهم ..ولذلك تجدهم ( وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون ).