على صعيد وتيرة الاحداث الأخيرة القائمة على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.. والتي ربما لم تكن بتلك الاحداث المستحقه لكل ذلك التهويل الاعلامي الحاصل في المنطقة. فإلى هذه اللحظة لم يستقر الخبر عند حدث معين حتى يكون الجميع امام صوره حدثية واقعية. لكن الأمر بطبيعة الحال يبقي الحدود اللبنانية الإسرائيلية منطقة الجولان. حدود ملتهبه. بشكل دائم. اي انها قابلة للاشتعال في أية لحظة.. الا ان اسرائيل بين فكي الشائعات الاعلامية. فكل شائعة تطلقها وترجو من ورائها سريان حرب اعلامية نفسية ضد حزب الله. عادة ماتكون نتائجها عكسية. على معنويات الجيش الاسرائيلي الذي يعيش اساسا حاله من الرعب المتواصل تجاه مجاهدي حزب الله.. خصوصا بعد تلقيه الدرس القاسي في مواجهات 2006م . الكثير يرى بضرورة هذه الحرب. بينما اسرائيل تتوخى الحذر الكامل من مغبة الاحتدام والمواجهة مع حزب الله.. والدليل حول مزاعمها بمعرفة مكان السيد حسن نصر الله.. لكنها لاتفكر باغتياله... حتى لو كان هذا الامر صحيح مع انه لاصحة له. الا انها تخشى الكثير من العواقب.. من هذا المنطلق نستنتح كمية الرعب الموجودة داخل القيادة الاسراىيلية. وخاصة القيادة العسكرية... نعم ستكون هناك توترات وسيلعب الاعلام عربي او غربي كان دوره في تقريب مسافات. المواجهة. ويصبح الامر في غاية التهويل. لكن المواجهة الحقيقية لن تحدث على الاطلاق.. لان البالونه الاسرائيلية سوف تتفرقع من جميع الإتجاهات وستجد اسرائيل نفسها وسط ذلك المستنقع.. كما ان نتائج مواجهات 2006م قد منحت الفكر الاسرائيلي. المساحة الكافية من التأني وعدم التهور في حرب يدرك حجم خسارتها منذ البدء.. ولكن اذا فرضنا بأن التحرك هذه المره سيكون من جانب حزب الله. عندها ستكون المسألة اكبر واعمق مما نتوقع. فحزب الله لن يقوم على مجرد مناوشات عادية فهو يرمي فعلا الى هز الشباك الاسرائيلية وايصال رسالة ستكون مضامينها صعبة للغاية على الكيان الاسراىيلي. بكل مقوماته الكهنوتية. وبالطبع لن يكون الدور الامريكي هناك غائب. حتى وان لم يكن بصورة مباشرة لكنه ربما لن يكون مؤثرا على الموقف. الجيش الإسراىيلي يخشى المقاومة الفلسطينية. فما موقفه امام عقيدة مجاهدي حزب الله!.. الإحتمال الاكبر قد تكون تلك التضليلات الإسراىيلية والمتبناه بشكل كبير مجرد عمل يراد به تشتيت الفكر العربي تجاه التعسفات السعودية في قضية الحج لهذا العام. والذي اقتصر على اعداد معينة ومن داخل الاراضي السعودية فقط.. تحت ذريعة تفشي وباء كورونا والذي بات العالم في حالة تعايش ارغامية معه. الا ان ذلك يعد تجاوز فاضح اقدمت السعودية ومن ورائها على ارتكابه بحق المسلمين والدين الاسلامي .