أطاح فريق ريال مدريد بمضيفه ليفربول الإنجليزي من الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثر تعادله معه من دون أهداف، في لقاء الإياب الذي جمعهما الأربعاء. ولم يتمكن فريق ليفربول من الوصول إلى شباك ضيفه ريال مدريد، بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له للتسجيل على ملعب "أنفيلد". وانتزع ريال مدريد بطاقة العبور إلى الدور قبل النهائي "للتشامبيونز" ليغ، بفضل الفوز الذي حققه على ليفربول (3-1)، في لقاء الذهاب الذي جمعهما يوم الثلاثاء 6 أبريل الجاري، على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" في العاصمة مدريد. وضرب ريال مدريد بذلك موعدا في المربع الذهبي للبطولة، مع الفريق الإنجليزي الآخر تشيلسي، الذي انتزع بدوره بطاقة التأهل إلى هذا الدور أيضا، من فريق بورتو البرتغالي، بتفوقه عليه (2-1) بنتيجة مجموع مواجهتي الذهاب والإياب، حيث فاز الفريق اللندني على ضيفه البرتغالي بهدفين من دون رد، في لقاء الذهاب الذي جمعهما، يوم الأربعاء الماضي، على ملعب "رامون سانشيز بيزخوان" بمدينة إشبيلية، قبل أن يخسر بهدف وحيد على الملعب نفسه، يوم أمس الثلاثاء. وأعرب مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، عن سعادته الكبيرة بتأهل فريقه إلى المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول. وتأهل الريال بعد تعادله السلبي أمام مضيفه ليفربول، أمس الأربعاء، مستفيدا من فوزه ذهابا على ملعبه 3-1. وعلق زيدان بعد المباراة على تأهل فريقه قائلا: "عانينا وكنا نعرف أننا سنعاني (أمام ليفربول)، وفي النهاية نجحنا في التأهل، وقدنا المباراة بشكل جيد وعشنا لحظات صعبة، ولكن أعتقد أننا فخورون بما فعلناه". وتابع: "كنا نعرف جيدا مدى المعاناة، خاصة في بداية المباراة، وليفربول بدأ اللقاء بشكل قوي للغاية في أول 15 دقيقة، وهذا أمر طبيعي، لأنها مباراة في ربع نهائي دوري الأبطال". واستكمل زيدان حديثه بالرد على الانتقادات التي طالته مؤخرا، قائلا: "ما يمكننا قوله هو أننا متحدون، وسط ما يحدث لنا، وحتى الآن لم نفز بأي شيء، ولكننا ما زلنا ننافس في المسابقات، والفريق يريد المزيد". وكشف زيدان عن أكثر شيء أعجبه في لاعبيه، قائلا: "شخصيتهم، ويتحدون أكثر كلما زادت الصعوبات، وبالطبع لدينا جودة كبيرة في هذا الفريق، ولكن شخصية هؤلاء اللاعبين تعد الأكثر أهمية". واختتم زيدان حديثه بالتعليق على مواجهة تشيلسي القادمة في نصف نهائي دوري الأبطال، قائلا: "دعونا نرتاح قليلا، وبعدها نرى مسألة نصف النهائي".
