هدد وزير مالية كيان الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة يحيى السنوار وغيره من قيادات الحركة، في حال تجدد القصف الصاروخي من القطاع لإسرائيل. وقال كاتس، وهو من أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، اليوم الأحد في حديث لهيئة البث الإسرائيلي "كان" إن إسرائيل ستشدد موقفها إزاء "حماس" لمنع هجمات صاروخية على المدن الواقعة في جنوب البلاد التي تعرضت لضربات صاروخية مكثفة خلال الجولة الأخيرة من التصعيد حول غزة. وتابع: "سنرد على كل هجوم في الجنوب، بتنفيذ عمليات تصفية مركزة بحق قيادات "حماس"، كي لا يهددونا بقصف تل أبيب". وشدد الوزير على أن "الكابينت" وافق على تبني هذه السياسة الجديدة التي تقضي بمعاقبة "حماس" على استهدافها أيا من المدن، مضيفا: "حتى إذا أطلق صاروخ بسبب صاعقة فإنه سيكلف السنوار وأصدقاءه رؤوسهم". وظهر قائد حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، امس السبت، للمرة الأولى بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، خلال تقديمه واجب العزاء في أحد قادة كتائب "القسام" قائد لواء غزة باسم عيسى، الذي استشهد في 12 من مايو/ أيار الجاري، خلال العدوان. وأدى السنوار واجب العزاء لعدة دقائق ولم يدلِ بأي تصريحات إعلامية للصحفيين وهذا هو الظهور الأول لقائد "حماس" بغزة بعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الذي استمر 11 يوما. وخلال أيام العدوان، استهدفت غارات الاحتلال منزل السنوار، وقال مسؤولون إسرائيليون إنه مستهدف بالاغتيال هو ومحمد الضيف القائد العام لكتائب "القسام". ووفق مراقبين، يحمل هذا الظهور للسنوار أكثر من دلالة، بعضها للشارع الفلسطيني تعبيرا عن تفاعل قادة المقاومة مع قضاياه، وبعضها لجمهور "حماس" في التعبير عن العرفان والوفاء لدماء الشهداء.