قال روبرتو مارتينيز مدرب بلجيكا إن فريقه الذي سيواجه فرنسا الخميس في قبل نهائي دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم أقوى من الذي خسر أمام جاره في قبل نهائي كأس العالم في روسيا قبل 3 سنوات. وستكون مباراة الغد في تورينو الأولى بين الفريقين منذ فوز فرنسا 1-0 في سان بطرسبرج، وبعدها توجت فرنسا بكأس العالم. وبالنسبة لبلجيكا كانت هذه المباراة فرصة ضائعة، لكن مارتينيز يعتقد أن نسخة 2021 من فريقه أفضل. وقال في مؤتمر صحفي الأربعاء "أعتقد أننا أقوى، فقط لأن لدينا المزيد من اللاعبين عندما نحتاج لتعويض الغائبين بسبب الإيقاف أو الإصابات، أعتقد أن عدد اللاعبين المتاح لبلجيكا قد زاد الآن". وتابع "هناك مواقف يتم فيها تحديد مسار المباراة في منطقة الجزاء. ما يحدث هناك يحدد النتيجة النهائية كثيرا. واللاعب الأكثر تأثيرا هو من يسجل أو من يقف في المرمى. نحن راضون للغاية عن كورتوا، منذ سنوات يلعب على مستوى عال للغاية". وبعد 3 أعوام على الخسارة في روسيا، يعتقد مارتينيز أنه يوجد تفاهم أكثر بين لاعبيه. وأضاف "هذا يمنحنا الكثير من التناغم، وهو شيء لا تجده في المنافسات الدولية. أعتقد أننا نحاول دائما الحفاظ على استمرارية معينة بين التشكيلة المختارة ونحاول العمل معا كما يحدث في الأندية". وأردف "التفاهم بين اللاعبين أكثر بكثير الآن، وقد مر علينا الكثير من الأمور معا اكتسبنا من خلالها الخبرة. أعتقد أننا أقوى مما كنا عليه في 2018". وواصل "الأمر نفسه بالنسبة لفرنسا. الشيء الوحيد الذي يتغير هو أن لديهم لاعبين شباب آخرين وعودة كريم بنزيما، في روسيا، كان لديهم كيليان مبابي الشاب اليافع، الذي يمر الآن بلحظة رائعة في مسيرته، يوجد لديهم ثلاثة لاعبين على مستوى عال جدا لكل مركز، أنا متأكد من أن ديدييه ديشامب سيقول أيضا أن منتخبه حاليا أفضل من 2018". وكانت الخسارة أمام فرنسا آخر مباراة تفشل فيها بلجيكا في هز الشباك على الصعيد الدولي. وسجل لاعبوها في 38 مباراة تالية تمثل كافة مباريات المنتخب الوطني منذ ذلك الحين. وأكد مارتينيز "نحن فريق يعمل بجدية لصنع الفرص. منتخب فرنسا يتمتع بتنظيم دفاعي جيد دائما، ومنظم للغاية. لذلك يتعين علينا الحذر دائما لأنه في اللحظة التي نفقد فيها الكرة سنتعرض لتهديد هجومي من طراز عالمي". وقد حجز المنتخب الإسباني المقعد الأول في المباراة النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، وحرم نظيره الإيطالي من التتويج بثاني ألقابه القارية في غضون 3 أشهر ومواصلة أرقامه القياسية التي حققها في الفترة الأخيرة، بعدما تغلب عليه 2-1 الأربعاء في نصف نهائي المسابقة. وافتتح فيران توريس التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 17، قبل أن تتضاعف معاناة إيطاليا، التي اضطرت للعب ب10 لاعبين عقب طرد ليوناردو بونوتشي في الدقيقة 42، لحصوله على الإنذار الثاني. واستغل منتخب إسبانيا النقص العددي الذي عانى منه منافسه، ليعود توريس لهز الشباك مرة أخرى، مسجلا الهدف الثاني للضيوف في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، وينصب نفسه بطلا للقاء دون منازع. وأشعل منتخب إيطاليا اللقاء في الدقائق الأخيرة، بعدما قلص الفارق عن طريق لورينزو بيليغريني في الدقيقة 83، لكنه عجز عن إدراك التعادل وتمديد اللقاء للوقت الإضافي، لينتهي اللقاء بتأهل المنتخب الإسباني للنهائي. وضرب منتخب إسبانيا موعدا في المباراة النهائية، التي تجرى يوم الأحد القادم على ملعب "أليانز ستاديوم" بمدينة تورينو الإيطالية، مع الفائز من مواجهة نصف النهائي الأخرى بين منتخبي فرنساوبلجيكا، التي تجرى الخميس، فيما يلتقي المنتخب الإيطالي مع الخاسر من اللقاء الآخر، لتحديد صاحب المركزين الثالث والرابع في البطولة. ويحلم منتخب إسبانيا بالتتويج بالنسخة الحالية لدوري الأمم، بعدما توج المنتخب البرتغالي بالنسخة الأولى للمسابقة القارية قبل أكثر من عامين، وذلك لمحو خيبة الأمل التي لحقت بفريق المدرب لويس إنريكي في كأس أمم أوروبا (يورو 2020) التي توقفت خلالها آماله عند حدود المربع الذهبي. وثأر المنتخب الإسباني من نظيره الإيطالي الذي تفوق عليه في نصف نهائي اليورو بركلات الترجيح، كما أنهت مباراة اليوم سلسلة امتدت ل37 مباراة لإيطاليا دون تلقي هزيمة، وهي السلسلة الأطول في تاريخ المنتخبات.