(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حرص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فان تولوا فقل حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) ولان خواطرنا لا نكتبها الا عندما تأتي بقوه وتجبرنا على الكتابة ولأنها سريه فلاشك نتحدث بما لا يدركه اغلب القراء وفي الحقيقة يندهش ويعجب المتابعين لليمن العظيم عبر جميع وسائل التواصل الحديثة وهم يرون شعب بأكمله يحيي ذكرى مولد النبي الاعظم عليه واله افضل الصلاة والسلام وتزداد دهشتهم عاما بعد عام كيف تحول هذا الشعب وثقافته واعياده التي كانت محصورة على تبجيل الرؤساء والقادة وكان يقام احتفال بمولد النبي في زوايا المساجد وبعض الدواوين والمناسبات العادية لسرد حركة النبي وسيرت حياته عبر الروايات والقصص ويخرج المستمع وكأن في اذنيه وقرا ولاشك ان تلك (اللحاء) الحمراء منها والمبدعون في الخطابة كانوا يعلمون ان هذا الاسلوب من الثقافة للمجتمع لاتسمن ولا تغني من جوع لماذا... لانهم لم ولن يتمكنوا عيد واحد من التوضيح للامه الغاية من ارسال الرسل والكتب السماوية لانهم كانوا يتحركون لإرضاء الحزب والمذهب والسلطة رغم ان بيان الله واضح (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسوله بالغيب ان الله قوى عزيز). وكما بين قائد المسيرة القرآنية ان الغاية من ارسال الرسل والكتب السماوية هو اقامة العدل في الارض ولن يستقيم هذا العدل الا عندما يستخدم المؤمن الحديد ويتم تطويعه ضد الاستكبار والظلم فيتمكن المؤمنون من اقامة العدل في الارض بمعنى ان المؤمنون يستخدمون الحديد في ما ينفع البشرية بنشر السلام وحماية المسالمين في الارض والتصدي بقوة الحديد للمتكبرين وتطويعهم للسلام لذلك كان مثل هذا الامر غائب عن افواه المتحدثين ولا يجرؤ احد توضيحه لأي من المجتمعات حتى يستمروا في جهلهم المبين وسيتبين للعالم في عيد مولد النبي الشريف لهذا العام ان النبي الاعظم يوجد في كل قلب يمني ولماذا ينزعج اعداء الامه لهذا الحشد الكبير...... ؟ ببساطه لان من يحتفلون من اجله مستمر لا يغيب وسيتوحد به كل المتغيرات والاتجاهات وهذا ما يزعج الاعداء واذا تطرقنا الى كلمة قائد المسيرة القرآنية في العام الماضي في مثل هذه المناسبة حيث اشار بقوه الى سر من الاسرار في الجانب الدفاعي للشعب وجيشه ولجانه وحذر حينها الكيان الاسرائيلي من اي حماقة قد يرتكبها. ولاشك ان هذا العام بعد ان اصبحنا اشد قوة وعزما. وطوعنا الحديد الذي فيه بأس شديد لتطبيق بيان الله في اقامة العدل والتصدي للمستكبرين في الارض ونشر السلام للبشرة جمعا فترقبوا ولي الله وحديثه ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز.