في الرابع من نوفمر عام 1978م أقدمت أدوات السلطة السابقة في منطقة عمار على إحراق الشهيدة قبول أحمد علي الورد وابنتها الشهيدة صالحة محمد قائد الطلول وابنها الطفل الشهيد عبده محمد قائد الطلول .. وتلك الجريمة كما وصفتها في كتابات سابقة هي أكبر جريمة وقعت في التاريخ اليمني.. في الرابع من نوفمبر الجاري مرت الذكرى ال43 على تلك الجريمة لتذكرنا مجدداً أنها جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان وأنها جريمة لا تسقط بالتقادم وتذكرنا أن مرتكبي الجريمة بأحراق الشهيدة قبول وأبنتها صالحة التي كانت حامل بشهرها الثامن والطفل عبده الذي كان عمره خمس سنوات قد اعتدوا على حق الله فلا يجوز لبشر إحراق غيره إن صراخ الشهيدة وأبناءها وهم وسط نار هائلة كفيلاً بأيقاظ أصحاب الضمائر الميتة من مرتكبي الجريمة فذاك الصراخ يعد بمثابة منبه يحثنا على انتزاع حقها الكامل وتقديم الجناة إلى العدالة لتقول كلمتها. مؤتمر صحفي في وزارة حقوق الانسان يوم السبت بتاريخ 6من نوفمبر 2021م عقدت أسرة آل الورد من كل محافظات الجمهورية ومنظمات المجتمع المدني ومجموعة من المحامين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين المتضامنيين مع أسرة آل الورد مؤتمراً صحفياً في صالة مبنى وزارة حقوق الانسان طالب الحاضرون خلاله إنصاف الشهيدة قبول الورد وأبناءها .. حضر جلسة المؤتمر الإخوة : الأستاذ علي تيسير وكيل وزارة حقوق الإنسان واللواء صالح أحمد علي الورد عميد أسرة آل الورد شقيق الشهيدة قبول ونائف حيدان عضو مجلس الشورى عضر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني والدكتور فضل الصيادي عضو اللجنة المركزية للحزب سكرتير أول منظمة الحزب في أمانة العاصمة وعدد من وجهاء أسرة آل الورد والمتضامنين معهم في أمانة العاصمة والمحافظات الأخرى. وقائع المؤتمر الصحفي بدأ المؤتمر بآيات من الذكر الحكيم .. ثم قام العميد ياسين ضيف الله الورد بشرح وقائع الجريمة التي وقعت قبل 43عاماً وبشاعة إرتكابها .. ثم ألقيت الكلمات في المؤتمر في نفس اليوم ثم نشر تغطية كاملة للمؤتمر في القناة الأولى اليمن وبقية القنوات والوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي وهنا أكتفى بالإشارة اليها حسب مايتطلبه سياق الموضوع كموضوع بحثي . الكلمات التي ألقيت في المؤتمر الصحفي هي :- كلمة منظمات المجتمع المدني ألقاها الأخ / فكري شائف وكلمة وزارة حقوق الإنسان ألقاها الأستاذ / علي تيسير وكيل الوزارة وكلمة أسرة آل الورد ألقاها الدكتور /علي الورد وجميع الكلمات أكدت بشاعة الجريمة وإدانتها وطالبوا بتقديم الجناة إلى المحاكمة .. كما استمع الحاضرون إلى شهادة الأخت رفيقة الصيادي حول الاخفاء القسري لشقيقها علي محسن أحمد فاضل الصيادي حيث قالت أن علي أخوها غادر من القرية إلى مدينة النادرة وهناك سمع عن جريمة حرق النساء في قرية شريح وأدانها واصفاً إياها بالبشعة ثم أعتقلوه واقتادوه إلى شريح في 5نوفمبر 1978م ومنذُ ذلك التاريخ إلى اليوم لا يُعرف عن مصيره شيء. وفي ختام المؤتمر سأل مندوب قناة الهوية عن عدد الضحايا في المنطقة من غير الشهيدة قبول الورد وأولادها فأجاب على سؤاله الأخ ياسين الورد قائلاً يوجد العديد من الشهداء من المواطنين الأبرياء الغير محاربين منهم عبداللاه العيوي وعلي محمد الفرزعي وصالح الرياشي وعلي الجحشي وغيرهم وعبده علي الزبيري وأحمد صالح مجمل وعبداللطيف الفاردي وعبدالله العصري ومنصور العصري وغيرهم .. وكان الأستاذ ياسين في حديثه السابق في نفس هذا المؤتمر قد أشار إلى المقال الذي كتبه لصحيفة الثوري بتاريخ 13/5/2013م حول العدالة الانتقالية وقد سبق لي واستعراضه في أعداد سابقة كما أشار إلى كشف بالضحايا نُشر في صحيفة الثوري بتاريخ 16/12/2004م وذاك الكشف أطلعت عليه أيضاَ ويحتوي على 293 اسم معظمهم من محافظتي إب وتعز والوصابين م/ذمار. جديد المؤتمر المؤتمر موضوع المقال لم يكن الأول فقد سبق ذلك وقفتان احتجاجيان أمام وزارة حقوق الإنسان في شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2020م وتوج ذلك بعقد مؤتمر في 5 ديسمبر 2020م ومن توصياته اعتبار 5 ديسمبر من كل عام يوماً وطنياً لإنصاف ضحايا السلطات السابقة وطالب المؤتمر السابق تقديم ملف الشهيدة قبول للنائب العام وأن تشكل وزارة حقوق الإنسان لجنة للنزول إلى عمار وما جاورها لتقصي الحقائق والجديد في هذا المؤتمر الأخير المنعقد بتاريخ 6نوفمبر 2021م أن اللجنة الوزارية قد زارت المنطقة ومن ضمن ما اكتشفته الاخفاء القسري لعلي محسن الصيادي والخطوة الثانية الهامة أن الوزارة قد قدمت ملف قضية الشهيدة قبول الورد إلى النائب العام وقد اتضح جلياً من خلال كلام الأخ الأستاذ علي تيسير وكيل الوزارة في المؤتمر الأخير ( قد أشبعنا هذا المؤتمر كلام إعلامياً يتبقى الأهم محاكمة الجناة ونأمل من الأخ النائب العام سرعة البت بمحاكمة الجناة .