في تطور مفاجئ وسريع، أعلن الجيش السوداني، مقتل ستة من عناصره وإصابة 31 آخرين في "أعقاب هجمات إثيوبية" على منطقة الفشقة الحدودية الزراعية الخصبة، ما أثار مخاوف من إمكانية تطور الحادث إلى نزاع عسكري. واعلن الجيش السوداني انه رد على قصف مدفعي إثيوبي استهدف مناطق حدودية فجر اليوم وتجددت الاشتباكات على الحدود الشرقية، بعد تعرض مناطق حدودية إلى قصف مدفعي إثيوبي ما دفع الجيش السوداني للرد عليه وقالت إن الاشتباك الذي وقع فجر اليوم لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين. وكان الجيش السوداني ااعلن عن مقتل 6 عسكريين سودانيين جراء هجوم للجيش الإثيوبي في منطقة الفشقة الحدودية. بداية الأزمة وتشهد العلاقات بين أديس والخرطوم توترات منذ سيطرة السودان، في ديسمبر الماضي، على منطقة الفشقة الحدودية، التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترا مربعا، والتي يعتبرها تابعة له بموجب اتفاقيات دولية تعود إلى عام 1902. فيما نددت إثيوبيا بتلك الخطوة وحذرت من تبعاتها. ومنذ سنوات يقوم مزارعون إثيوبيون بزرع منطقة الفشقة التي تقول السودان إنها تقع ضمن أراضيها. وفي نوفمبر 2020 تزامنا تقريبا مع إرسال، أبيي أحمد، قوات فدرالية إلى تيغراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، نشرت الخرطوم جنودا في الفشقة في خطوة اعتبرتها أديس أبابا استفزازا. وكانت هذه المنطقة مسرحا لاشتباكات دامية العام الماضي خلفت، بحسب بيان الجيش، 90 قتيلا من القوات السودانية. نجم الدين كرم الله الخبير السوداني في النزاعات الدولية يقول إنه "اتضح خلال العقود اللاحقة أن القبائل الإثيوبية القريبة من الحدود لا ترغب في التخلي عن الأراضي الخصبة على الجانب السوداني من الحدود والتي تقدر بحوالي مليون فدان تقريبا". لكن المحلل السياسي الإثيوبي، جمال بشير، يقول إن "اتفاقية الحدود في عام 1902 وقعت في أيام الاستعمار. لم تتم رسم الحدود بحضور إثيوبيا وهو ما جعل الموضوع يكتنفع بعض الغموض". وفي 1972 وقع الطرفان اتفاقية يعود فيها الطرفان عند الحديث عن الأزمة.