اسواء مظاهر الفوضى الخلاقة التي اعتبرها الامريكان ديدن هيمنتهم على العالم هي عبثيتها العدمية التي تجلياتها في أبشع مظاهرها كانت في منطقتنا وكل هذا بسبب ان هذه المنطقة ابتليت بأعراب الدويلات النفطية المصطنعة وعلى راسهم مملكة بني سعود ومشيخات أولاد زايد. ولان الشيء بالشيء يذكر بالأمس أعلن وفاة الشيخ خليفة ابن زايد رئيس ما يسمى الاماراتالمتحدة رغم ان الشيخ خليفة قد تم ذبحه من الوريد الى الوريد سياسيا وابقائه واجهة تجسد عبثية صنائع مخابرات الامريكان والصهاينة المتجردين من كل القيم والاخلاق اما الدين فلا يمكن الحديث عنه وهكذا تبلغ العبثية اسواء مشاهد السريالية التي فاقت كل خيال. وهنا لا نريد ان نطيل فقصة الامارات معروفة ولا تحتاج الى شرح وما يهمنا هو كيف تعاطى هؤلاء الاعراب الاوباش مع حربهم العدوانية على اليمن. من بداية عدوانهم الوحشي والأمم المتحدة تعلن هدن ومحادثات وكلها لا تخرج عن عبثية (الفوضى الخلاقة) للأمريكان والصهاينة والبريطانيين وفي كل مرة كانت تلبي حاجة لهم لا علاقة لها بحل سياسي أو سلام بل باستمرار العدوان بأشكال أكثر خبث وقذارة. والهدنة الأخيرة لا تخرج عن هذا السياق مع فارق ان قوة اليمن لم تعد كما كانت في بداية العدوان وكل مشاريع مخططاتهم قد تحطمت على صخرة صمود الشعب اليمني وصبره وايمان وارادة وشجاعة طليعته الوطنية الثورية ابطال الجيش ولجانه الشعبية الميامين بعد ان امتلكوا قدرات صاروخية وطيران مسير قادر على الوصول الى أي هدف أو نقطة في ارض العدو والتي صنعوها بقدرات يمنية ابتكارية وابداعية خالصة استطاعت ان تحقق توازن ردع مع تحالف الأعداء وتفرض قواعد اشتباك . وهذا بالضبط ما جعل الهدنة الأخيرة تختلف نسبيا عن سابقاتها ومع ذلك ظل الامريكان والبريطانيين واتباعهم وادواتهم ومرتزقتهم يمارسون معها لعبة العبث وهذا اكثر ما تجلى بالشق الإنساني لبنودها ونعني هنا فتح مطار صنعاء وايصال سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة واللجوء الى اساليب التفافيه ومناورات لعب دورا رئيسي فيها المبعوث (الاممي) هانس غروندبرغ إضافة الى هذا كله المتغيرات الدولية لا تخدمهم واعاصير اليمن خلقت لدى الامريكان والبريطانيين هلع في ظل الحرب الاطلسية الروسية في اوكرايينا وانعكاساتها على اقتصادات هاتين الدولتين وعلى المعسكر الغربي واتباعهم بالعالم. الاعراب كما قال عنهم الله تعالى في محكم كتابه الاعراب اشد كفرا ونفاقا فاذا كانوا يسجنون ويعذبون ويقتلون اقرب الناس اليهم فهم لن يوفروا أحدا من الاقربين او الابعدين خدمة لأجندة اسيادهم البريطانيين والامريكان والصهاينة وما خفي من حكايات بني سعود واولاد زايد كان اعظم.