مبادرة الإفراج عن الفلسطينيين من السجون السعودية حظيت باحترام وتقدير الشعب الفلسطيني المظلوم النظامان السعودي والإماراتي مجرد أدوات لتنفيذ أجندة الهيمنة الأمريكية الصهيونية تقرير: طاهر العبسي- احمد الزبيري أي سلاح يرفع في هذه الأمة لا تكون بوصلته فلسطين سلاح خاطئ، وأي قوة عربية وإسلامية لا تكون أولوياتها فلسطين هي قوة مشبوهة وتعمل لصالح الأجندة الاستعمارية الأمريكية والصهيونية، والشواهد على ذلك كثيرة، أولها أفغانستان وآخرها لم يأت بعد، وهم مستمرون في تدمير أوطان وشعوب هذه الأمة بدعوات وهابية تكفيرية إرهابية باطلة.. هذه هي مخرجات البترودولار التي ترتدي ثوب الإسلام والإسلام منها بريء.. إنه النظام السعودي الذي صنعته بريطانيا كما صنعت الكيان الصهيوني لضرب هذه الأمة والسيطرة على مقدساتها وثرواتها ومسخ هويتها الإيمانية.. منذ خمس سنوات والتحالف العدواني الأمريكي الصهيوني وأدواتهما-السعودية والإمارات- يشنون حرباً إجرامية قذرة وشاملة على الشعب اليمني لأنه نصير حقيقي لقضايا هذه الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين المحقة والعادلة والتي بتحريرها تتحرر هذه الأمة من كل أشكال الهيمنة والسيطرة والتبعية للقوى الاستعمارية وعلى رأسها إمبراطورية الظلم والظلام أمريكا.. لهذا كان من الطبيعي أن يتحدث قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه بيوم الصمود الوطني الخامس حول المجاهدين في الحركة الإسلامية حماس وكل المجاهدين الأحرار في سجون النظام السعودي المجرم الذي أصبح اليوم- من نافلة القول- أنه هو الصهيونية بعينها ولكن بدشداشة وعقال، ويؤدي أدواراً يخجل القيام بها كيان العدو الإسرائيلي.. وانطلاقاً من هذا كله جاء عرض السيد القائد بمبادلة طيار التورنيدو وأربعة ضباط وجنود سعوديين بالمختطفين من حركة حماس وكل الفلسطينيين في سجون السعودية، وهي مبادرة تسجد بكل معانيها ودلالاتها وأبعادها وحدة قضايا الأمة المصيرية وقضية العرب والمسلمين المركزية فلسطين في الصدارة.. وعلى من يعتقد أن هذه الحرب العدوانية الوحشية التي تشن على اليمن للعام الخامس على التوالي خارج هذا السياق فهم واهمون ومشتبهون ومشبوهون، لأن الأجندة التي يراد تنفيذها من العدوان على اليمن هي ليست أجندة سعودية أو إماراتية، بل أجندة صهيونية أمريكية بريطانية بامتياز، وهذان النظامان ليسا سوى أدوات لتنفيذ هذه الأجندة، وهو الأمر الذي لم يعد يحتاج الى دليل.. فالتطبيع الذي يقوم به النظامان السعودي والإماراتي لم يعد خفياً، بل صار مكشوفاً الى حد الوقاحة.. فنحن في زمن سقطت فيه الأقنعة وصار اللعب على المكشوف.. لقد أراد السيد القائد وضع الأمور في نصابها، والحقيقة القائمة في هذه المرحلة من تاريخ الأمة في سياقها.. فلا يمكن الفصل بين العدوان على الشعب اليمني والاحتلال الصهيوني لأراضي فلسطين المباركة، مثلما لا يمكن الفصل بين المحور الأمريكي الصهيوني والذي تتصدره في العدوان على الشعب اليمني مملكة بني سعود ومشيخات أولاد زايد.. بكل تأكيد السيد القائد عندما طرح هذه المبادرة كان يدرك ما سيثار حولها من مزايدات وأكاذيب وأضاليل من قبل أدوات العدوان ومرتزقته في الداخل أولئك الذين ضلوا الطريق وباتوا يغردون بوعي وبدون وعي في سرب التحالف الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي البريطاني، لكن هذا لا يعنينا بقدر ما يهمنا الانتصار على هذا العدوان الذي هو انتصار لفلسطين، وانتصارها هو انتصار للأمة كلها.