جدد أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكدين دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، باعتبارهما الإطار الشرعي لإدارة المرحلة الحالية، والعمل على استعادة الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني. وأكد المجلس دعمه الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والتزامه بالعمل من أجل تحقيق سلام دائم وازدهار شامل لليمنيين. وشدد في بيان له، على أن أي تصعيد عسكري أو أمني، بما في ذلك التطورات الأخيرة، في (حضرموت والمهرة) لا يخدم مسار السلام ولا يهيئ بيئة مواتية للتقدم السياسي. ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى خفض التصعيد والانخراط الجاد في جهود دبلوماسية مكثفة، بمشاركة الأطراف الإقليمية، بما يسهم في الدفع نحو تسوية سياسية شاملة، تقودها وتمتلكها الأطراف اليمنية، وتنهي سنوات من الصراع والمعاناة الإنسانية. وفي السياق ذاته، جدد مجلس الأمن إدانته بأشد العبارات لاستمرار جماعة الحوثي في احتجاز موظفين من منظومة الأممالمتحدة، والعاملين في المنظمات الوطنية والدولية غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى البعثات الدبلوماسية. معربا عن بالغ قلقه إزاء أوضاع المحتجزين منذ أعوام مختلفة، بما في ذلك المحتجزون منذ ديسمبر 2025. وطالب المجلس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، مؤكدا أن التهديدات والانتهاكات التي تطال العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة، وتسهم في تفاقم الوضع الإنساني المتدهور، وتعرقل إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين في اليمن