سجلت الأسهم السعودية أول سوق هابط في منطقة الخليج هذا العام، بعدما أدى انخفاض أسعار النفط إلى تعكير معنويات المستثمرين بعد قرابة عامين من الأداء المتفوق. انخفض مؤشر "تداول" العام بنسبة 1.3% بحلول الساعة الثانية مساء بتوقيت الرياض (11 صباحا بتوقيت غرينتش)، وهو بذلك يكون انخفض بنسبة 20% عن مستواه المرتفع مايو/ أيار، بحسب وكالة "بلومبيرغ". عمق السوق خسائره لاحقا وأغلق منخفضا بنسبة 2.25%، ومن شأن هذا أن يؤكد دخول الأسهم في سوق هابط، على الأقل من الناحية الفنية بعد تجاوزه نسبة هبوط 20% منذ مايو. السوق الهابط هو انخفاض الأصل بنحو 20% أو أكثر من أقرب مستوياته المرتفعة على مدار جلسات عدة. تنضم الأسهم السعودية بذلك إلى نظرائها في الولاياتالمتحدة وأوروبا في الوصول إلى مرحلة غير مرغوب فيها. ويأتي ذلك مع تزايد قلق المستثمرين من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو الانكماش، مما يعيق الطلب على النفط، وهو مصدر الدخل ومنتج التصدير الأساسي للمملكة. حتى شهر مايو، كان يُنظر إلى الأسهم في البلاد على أنها ملاذ بين الأسواق الناشئة، مدعومة بأسعار الطاقة المرتفعة والمبادرات الحكومية لتنويع الاقتصاد. يقول حسنين مالك، المحلل الاستراتيجي للأسواق المالية في دبي، إن مخاوف النمو ودرجة عدوى المحفظة العالمية للمستثمرين المحليين ذوي الملاءة المالية العالية تضر بالأداء. وأضاف ل"بلومبيرغ": "لفترة من الوقت، جنبا إلى جنب مع بقية العالم، قد يأخذ 'تداول' إشاراته من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أكثر من أي شيء آخر محلي".