شهدت المحافظاتاليمنية امس مسيرات جماهيرية حاشدة رفضا للحصار الذي يفرضه تحالف العدوان على شعبنا وكان للمسيرات رسائل عدة منها التفويض للقيادة لاتخاذ كافة التدابير لحماية حقوق الشعب اليمني وافتتاحًا للعامِ الجديد 2023 وفي ظل انسداد الأفق السياسي، واتباع سياسة المراوغة، والكيد السياسي لاستمرار عدوانه، وارتكاب جرائم الابادات ضد السكان المدنيين، وحرب الحصار الاقتصادي، فإن حكومة صنعاء التي أخذت على عاتقها حماية ثروْات البلد المحاصر وصون حقوق الشعب اليمني وخدمة مصالحه لن تفرط بمصالح شعبها، ولا باستمرار سياسة التجويع، وانتهاك الحقوق الانسانية. وقال مراقبون انه استنادًا إلى تحذيرات الدولة اليمنية وكل مؤسساتها فإن من يتحمل مسؤولية التداعيات والتبعات القانونية هو من يحتل الأرض، ويواصل العبث بخيراتها ومقدراتها فإن شعبنا اليمني على موعد مع هذا العام للدفاع عن استحقاقاته الانسانية وها هو اليوم يعبر عن استنكاره ورفضه لسياسة التجويع والحصار بتظاهرات شعبية مليونية تدشينًا لمرحلة جديدةٍ من المواجهة يريدها العدو أن تكون على شاكلة حصارطويل المدى تعويضًا عن عجزه الميداني العسكري والسياسي. وأضاف المراقبون انه وحتى لا يكون للعدو ما يريد، يستعد الشعب اليمني لمرحلة جديدة من النضال الوطني، بدأت بتنظيمِ مسيراتٍ وطنيةٍ واسعةٍ في العاصمةِ صنعاءَوالمحافظات لإعلان رفض استمرار الوضع القائم كما هو ورفض أي تصعيد اقتصادي، وليس ذلك فحسب، وإنما تحذير العدوِ من مغبّة عواقب سياسة المماطلة، وإبلاغه أن إبقاء اليمن تحت الحصار إلى أجل غير مُسمى تمنيات لا يمكن أن تصمد أمام حرارة الصراع وسخونة المواجهة، وما لم يُفرض بالقوة العسكرية فعلى دول العدوان ألا تُمنّي نفسها فرضه بالحصارِ الاقتصادي، وسيكونُ التعاطي مع الحصار على أنه حرب أشد ضراوة من الحرب العسكرية وأخبث منها، ولن يُتاح للعدو أن يمضي في إطالة الحصار دون دفع الثمن. واكد المراقبون لن تكون حرب التجويع محصورة باليمن، بل هي حرب مصيرها أن تنفجر حممًا صاروخية تضرب عقر دار العدو، ذلك أنه لن يكون صراعًا من طرف ٍواحد، وإنما حرب بحرب، وحصار بحصار، والبادئ أظلم.