قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الهدنة الأممية المزعومة كان مخطط لها بدقة من قبل دول العدوان لاعادة ترتيب صفوفه وصفوف مرتزقته وبسط نفوذه على مناطق الثروات والسواحل والجزر وباب المندب. وأضاف البروفيسور الترب ان ما نشاهده من انتشار أمريكي وبريطاني في البحر الأحمر وفي مدن حضرموت ذات الثروة يؤكد نوايا دول العدوان فقد سقطت ورقة التوت منذ وقت مبكر والتي ظلت دولتا الاحتلال الإماراتي والسعودي تتخفيان خلفها بحجة كاذبة وواهية وهي إعادة ما تسمى بالشرعية للحكم ليبرز التواجد الحقيقي من هذا والمتمثل في الاحتلال ونهب ثروات البلاد. واكد البروفيسور الترب ان احتلال اليمن لم يكون رغبة سعودية إماراتية، فالمسألة تأخذ بُعداً دولياً أمريكياً بريطانياً، وما السعودية والإمارات إلا أدوات تنفيذ لمخطط استعماري خبيث لاحتلال اليمن، وإلا ماذا يعني التواجد العسكري البحري الأمريكي الكبير في البحر الأحمر قبالة باب المندب مؤخراً، وكذا التواجد العسكري البريطاني الكثيف في محافظة المهرة. وأضاف البروفيسور الترب تجارب الماضي لابد من اخذها بعين الاعتبار فقد انتصر اليمن بعد نكسة حزيران 1967وطرد بريطانيا واعلن استقلال الجنوب المحتل في 30نوفمبر من نفس العام 1967 والسعودية والامارات ستكون نهايتهم من اليمن إذا لم يسرعوا في فهم معطيات المنطقة وقبل فوات الأوان وعلينا ان نؤكد ونشدد ان حق هذا الشعب لن تأتي به أي مفاوضات لان اعداءنا واعداء الانسانية لا يفهمون الا لغة القوة والتجارب حتى الان لمن يعنيه الامر كافية فاما السلام التام واما المواجهة حتى النصر . ونوه البروفيسور الترب الى انه بات من الواضح خلال المرحلة الراهنة إجراء تغييرات جذرية، تعززّ من الصمود المجتمعي وتماسك الجبهة الداخلية وفق ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام إذ بالإمكان تلافي ما آل إليه الوضع المعيشي الناتج عن تداعيات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحصاره المستمر منذ ما يقارب تسع سنوات، بإجراء تغييرات يلمسها المواطن على مختلف المسارات وفي المقدمة التنموية والخدمية.