رسائل عديدة وجهها الجندي الأمريكي أورون بوشنيل إلى ضمير الإنسانية، ودفع الثمن راضيا مرضيا، فهل يستوعب العالم عموما والشعب الأمريكي خصوصا ما فعله الجندي الأمريكي النبيل؟ الجندي الأمريكي أضرم النار في نفسه أمام سفارة إسرائيل في واشنطن احتجاجاً على دعم أمريكا للمذابح المستمرة في غزة. كلمة بوشنيل الأخيرة كانت بليغة، ولن يستوعبها سوى شرفاء هذا الزمان وقليل ما هم، حيث قال بصوته المحزون: "لن أكون متواطئا في الإبادة الجماعية.. فلسطين حرة". الشيخ محمد الصغير قال إن ما فعله الجندي الأمريكي يثبت أن أمريكا أصابت رعاياها الذين يحترمون إنسانيتهم بعقدة الذنب، لاسيما وهي ترعى المجازر والمجاعة بحق الفيتو، وتصر على استخدامه لاستمرار الحرب والإبادة. من جهته قال المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الأسبق إن هذا الطيار الأمريكى بحرق نفسه أمام السفارة الصهيونية بواشنطن فضح السياسة الإجرامية للرئيس بايدن ومدى مساهمته فى الإبادة الجماعية لشعب فلسطين فى غزة. من جهته قال د. وليد الشبراوي إنه كان يتوقع استقالة مسئول عربي او انتحار كاتب أو شاعر مثل خليل حاوي، ولكنها أتت هذه المرة من جندي أمريكي ويهودي.