يمجد اليمنيون ذكرى المولد النبوي الشريف ويحتفلوا بها في كل عام وعبر السنوات وقد تعاظم هذا الاحتفال واختلفت طرقه وأساليبه مع وصول جماعة أنصار الله للحكم في 2014م. تباينت الآراء حول طريقة الاحتفال منذ تولي الجماعة للحكم الا أنه أكاد أجزم بأن احتفال العام 2024م سيكون الاحتفال الأكثر حشداً وتحشيداً وسيخرج اليمنيين في مختلف أطيافهم ومشاربهم وذلك تزامناً مع صباحية جهادية مباركة قاصمة للكيان الصهيوني إثر ضربة فرط صوتية قامت بها القوات المسلحة في صنعاء سرت الصديق وأغاضت العدو أدخلت مليوني اسرائيلي للملاجئ في سابقة لم تحدث طوال تاريخ الكيان. في صباحية المولد الشريف بيان عسكري يجبر الخاطر ويشفي صدور قوم مؤمنين يتلوه العميد يحيى سريع الناطق العسكري للقوات المسلحة اليمنية في تمام الساعة 11:30ص يحمل فيه بشرى ضرب اسرائيل والذي يحمل في طياته فرحتين فرحت الضربة (القصف) وفرحة الوصول في ظل استنفار ( أمريكي -بريطاني ) غربي / اسرائيلي لحماية كيان أثبت الوقت والحرب والصمود أنه أوهن من بيت العنكبوت. انها اليمن يا سادة فمنذ انطلاقة معركة طوفان الاقصى المباركة انقسم العالم بكله بين مؤيد ومعارض الا اليمن باركتها وساندتها بالقول والفعل ومع تزايد الجرائم الوحشية وتجبر الالة الإجرامية الصهيونية بات يعرف العالم كله سبب انطلاق معركة طوفان الاقصى الا أعراب أمتنا فما زالوا بين تنديد وشجب وصمت مخزي وفاضح الا من رحم ربي او بات يعلم سوء صمته فتَثَوَب بثوب الإنسانية ليندد او يشجب ولكن ليس كل عربي صامت فكيف لمن يحمل قيم العروبة ومبادئها وغيرتها الاصيلة ونخوتها المعهودة أن يصمت في ظل جرائم وحشية وإبادات جماعية تحرك صُم الحجر بل لا مزايدة ان قلت أن معركة طوفان الاقصى معيار التفرقة لتميز فيه الشعوب بين رجالها الصادقين، وحينما يُذكر الصادقين لزاماً يُذكر رجال اليمن ومن أصدق من رجال كرجال اليمن. انهم رجال اليمن يا سادة هم رجال القول والفعل وجند الاسلام وذروة سنامه، كيف لا وهم الذين تربوا منذ نعومة أظفارهم على حب فلسطين ومقدسات الامة الإسلامية بل إنه قد غُرس فيهم نصرة المظلوم ونصرة الأخ المسلم حيثما حل وأينما وجد وذاك مصداقاً لقوله تعالى " إنما المؤمنون إخوة" وتجسيداً لقول رسول الله "كالجسد الواحد"، فذهب اليمني ومع بدء معركة طوفان الاقصى يطبق قوله بفعله ويرسم أروع صور التآخي والموقف الصادق ليتخذ موقف أبهر العالم في قوته وصلابته وصدقه لتصبح اليمن أيقونة المدد والنصرة يتغنى بها كل عربي بل تجاوز الحد ذلك لتصبح أيقونة الفخر للشعوب الحرة على مستوى العالم. انها اليمن يا سادة منبت الرجال ومنبعهم وأسطورة الرجال الأشاوس ومُنجِبَتهم ونقطة التقاء الأحرار وتجمُّعهم هي اليمن التي قارعت الظلم وكسرت نهايات الخنوع لتصبح مضرب مثل بين الخلق في شجاعتها وعزتها ومددها. انها اليمن حيث لا قيود الجغرافية تمنع ولا بُعد المسافات تُفيد هي محطمة البعد وقاهرة الصعاب حينما يتعلق الأمر بفلسطين . انها اليمن يا سادة قاهرة الغزاة ورافضة الطغاة وكاسرة العصاة ومؤدبة البغاة ورافعة راية العز و الشموخ والبقاء. انها اليمن يا سادة حيث موطن العز وبيت الكرم وجيش المدد حيث تَعبد الشموخ في محرابها وتذلل الفخر عند بابها وتساقط الكل عند اسوارها ليفنى الكل الا اليمني الصامد الشامخ. هي اليمن التي قصفت ودمرت وحاصرت الكيان المحتل لأراضينا المقدسة لتُقصف تعزوصنعاءوالحديدة والبيضاء وحجة وغيرها كما تقصف غزة ورفح وجنين وطولكرم وخان يونس وغيرها. انها اليمن حيث حاصروها وقصفوها ودمروها ليوخضعوها ويثنوها عن موقفها المشرف الديني - الواجب - الانساني الأخلاقي البطولي تجاه إخوتها في غزةوفلسطين عموماً فما كان منها الا أن أخرجت شعبها ورجالها في صنعاء (ميدان السبعين) سيول بشرية تتدفق تحت الحر والشمس وبين السيل والمطر لتقول للعالم كله وبصوت واحد "يا غزة واحنا معكم أنتم لستم وحدكم" لترد عليها اختها في ذمار بهتاف يقول "يا غزة يا فلسطين معكم كل اليمنيين" وهل يغيب صوت صعدة بين الرجال فخرجت هي الأخرى لتقول "لبيك يا أقصى" وتلك الحديدة تصرخ وبكل فخر لتشارك غزة مرارة القصف لتنشد "ما نبالي ما نبالي واجعلوها حرب كبرى عالمية" وتلك تعز برجالها الأحرار تهتف دوماً وأبداً "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" وتلك عمران والمحويت والبيضاء ومأرب وغيرها وغيرها تهتف وبصوت واحد "الجهاد الجهاد كل الشعب على استعداد". وتلك محافظاتاليمن كلها تهتف وترفع بنادقها بصوت واحد "افتحوا باب الجهاد". انها اليمن يا سادة حيث لا صوت يعلو الا صوت الجهاد.