توالت الضربات النوعية التي طالت العمق الفلسطيني المحتل بصواريخ فرط صوتية من طراز "فلسطين 2" وطائرات بدون طيار من طراز "يافا" بصورة شبه متتالية في 4 أيام حقق خلالها سلاح الجو والقوة الصاروخية إصابة عدد من الأهداف الحساسة للعدو الإسرائيلي في وسط منطقة "يافا" المحتلة بشكل احدث دمارا كبيرا في الأهداف التي تم اصابتها بدقة عالية. ناصر الخذري قبل الخوض في التفاصيل لابد من الإشارة الى ان عقيدة "الدفاع" الجوي للعدو الإسرائيلي تقوم على تكامل هذه الأنظمة الدفاعية الخمسة الرئيسية: القبة الحديدية، مقلاع داود، السهم 2، السهم 3، باراك 8، بهدف خلق استراتيجية "دفاع" جوي شاملة وفعّالة لكيان العدو.. لكن هذ الطبقات المتعددة من أنظمة الدفاع الجوي فشلت امام حداثة الصواريخ الفرط صوتية اليمنية مما انعكس سلبا على المستوطنين وجيش العدو وحكومته الذين أصيبوا بالذعر والارتباك وفر منهم الملايين للاختباء في الملاجئ.. هذا التطور اللافت أعاد الحديث مجددا عن الخطر الوجودي الذي يهدد كيان العدو الصهيوني بعد ان كان نتنياهو قد بدد مخاوف المستوطنين من أي خطر قادم بعد عملياته العسكرية في جنوبلبنان والنصر السهل الذي حققه في سوريا. قدرات دفاعية متطورة عمليات نوعية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية مؤخرا ضد الاحتلال الصهيوني بصواريخ فرط صوتية من طراز "فلسطين 2" وطائرات بدون طيار من طراز "يافا" ولأهمية العمليات والفارق الذي احدثته أسلحة الردع المتطورة (صواريخ فلسطين 2 وطائرات يافا) نسلط الضوء عليها بشكل موجز: "فلسطين 2" يتميز هذا الصاروخ بمدى يصل إلى 2150 كم ويعمل بالوقود الصلب على مرحلتين، ويتمتع بتقنية التخفي وسرعة تصل إلى 16 ماخ، ما يجعله قادرًا على تجاوز أحدث منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك "طبقات الدفاع الجوي المتعددة"، ويمتلك الصاروخ قدرة عالية على المناورة، مما يعزز من فعاليته في اختراق الدفاعات الجوية المعادية. فيما تتميز طائرة "يافا" بدون طيار على قدرتها على التخفي وتضليل أنظمة الرادار والدفاع الجوي المعادي وهي طائرة متعددة المهام وتحمل رأسا حربيا شديد الانفجار ويصل مدى الطائرة الى أكثر من 2000 كليو متر.. هذه الصواريخ الفرط صوتية والى جانبها مسيرات "يافا" مثلت جميعها احدى الأذرع الطويلة التي ترد الصاع صاعين للصهاينة في طرفة عين. حق الرد حق الرد والدفاع عن السيادة مكفول في كل الشرائع والدساتير إلا ان العدو الأمريكي والإسرائيلي ومعهما البريطاني أيضا يتلاعبون بالمصطلحات ويوظفونها لصالحهم فأصبح المدافع عن أرضه "إرهابياً" وأصبح المعتدي "يدافع عن نفسه". وفي اطار العدوان الأمريكي والإسرائيلي على مناطق متعددة في العاصمة صنعاء بغارات متتالية وميناء الصليف واستهداف محطتي الكهرباء في حزيز وذهبان وارتقاء 9 مدنيين شهداء وعدد من الجرحى بالإضافة الى استمرار الغارات على العاصمة صنعاء ومديرية اللحية بمحافظة الحديدة. جاء الرد سريعا من قبل قواتنا المسلحة التي استهدفت عددا من الأهداف المختلفة للعدو في عمق مدينة "يافا" المحتلة والتي اكدتها القوات المسلحة في عدد من البيانات نستعرضها في السياق التالي: صاروخ "فلسطين 2" يدك يافا توالت الضربات النوعية بالصواريخ الفرط صوتية التي أحدثت دمارا ورعبا في أوساط المستوطنين ومن تلك العمليات التي اكد نجاحها بيان القوات المسلحة الذي أعلنته يوم السبت 21 ديسمبر الجاري عن استهداف هدف عسكري للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين 2". وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها أن القوة الصاروخية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي نوع "فلسطين 2" وأكد البيان أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة ولم تنجح الدفاعات والمنظومات الاعتراضية في التصدي له. عمليتان نوعيتان الى ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد أهداف للعدو الإسرائيلي، إحداها بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق. وأوضحت القوات المسلحة في بيان تلاه المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع في المسيرة المليونية "مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار.. وجاهزون لردع أي عدوان" الجمعة 20 ديسمبر الجاري بالعاصمة صنعاء، أن القوات المسلحة نفذت بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حيوية للعدو الإسرائيلي في جنوبفلسطينالمحتلة بعدد من الطائرات المسيرة وقد حققت العملية أهدافها بنجاح بفضل الله. وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً تابعاً للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة بطائرة مسيرة والتي حققت هدفها بنجاح. وأكد البيان أن القوات المسلحة ستتعامل مع أي تصعيد إسرائيلي أمريكي على اليمن بتصعيد مماثل، ولن تتردد في استهداف المنشآت الحيوية للعدو الإسرائيلي وكذلك التحركات العسكرية للعدو الأمريكي التي تستهدف اليمن. كما أكد أن استمرار الجرائمِ المرتكبة بحق إخواننا في غزة لن يؤدي إلا إلى المزيد من الضربات من خلال القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والعمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق على العدو الإسرائيلي، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. استهداف "يافا" بطائرة بدون طيار كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية مساء الخميس 19 ديسمبر الجاري عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفًا عسكريًا للعدو الإسرائيلي في منطقة "يافا" المحتلة. وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدف بطائرةٍ مسيرةٍ هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ "يافا" المحتلة، وقد حققتِ العمليةُ هدفَها بنجاحٍ بفضلِ الله. وقال البيان، "فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ وكما أكدتْ في بياناتٍ سابقةٍ، لَتؤكدُ استعدادَها لحربٍ طويلةٍ مع هذا العدوِّ جهاداً في سبيلِ اللهِ ونصرةً وإسناداً للمجاهدينَ في غزةَ ودفاعاً عنِ اليمنِ العزيزِ ولن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ، ورفعِ الحصارِ عنها". عملية نوعية الى ذلك أعلنت القوات المسلحة اليمنية أيضا يوم الخميس عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع فلسطين2. وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين عسكريين نوعيين وحساسين للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة وذلك بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع فلسطين2. وأكد البيان أن العملية حققت أهدافها بنجاح بفضل الله، مشيراً إلى أنها نُفّذت تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على منشآت مدنية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، منها محطات الكهرباء وجاءت في إطار الردِّ الطبيعي والمشروع. مشاهد اطلاق الصاروخين وتأكيدا للعملية النوعية التي استهدفت من خلالها القوات المسلحة منطقة يافا بصاروخين بالستيين فرط صوتيين نوع فلسطين2.. وزع الإعلام الحربي الخميس 19 ديسمبر، مشاهد لإطلاق الصاروخين فرط صوتيين على هدفين عسكريين للعدو الصهيوني في يافا المحتلة. إصابة محققة وكانت القوات المسلحة قد استهدفت الثلاثاء 16/12/2024م هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة "يافا" المحتلة وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع "فلسطين2"، محققةً أهدافها بنجاح بفضل الله. هشاشة منظومة العدو من جانبها، باركت لجان المقاومة في فلسطين القصف الصاروخي الذي نفذه اليمنيون في عمق إسرائيل وقلبها، وأسفر عن إصابة العشرات من المستوطنين، وقالت في بيان إنه "يترجم تصميم الشعب اليمني وقيادته الشجاعة على تصعيد الإسناد لغزة عملاً بالواجب الديني والإنساني". وأضافت أن "استمرار جبهة الإسناد اليمنية وتصاعد عملياتها يربك حسابات الصهاينة ويبدد وهم الإنجازات التي يدّعي قادة الاحتلال كذبًا تحقيقها"، وختمت بأن "الضربات اليمنية تؤكد الفشل الصهيوني الكبير في تحقيق أهدافه وعجزه الواضح عن مواجهة الصواريخ اليمنية الدقيقة التي تثبت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية". محاولات اعتراض فاشلة الى ذلك اعترف سلاح الجو الإسرائيلي عن فشله في اعتراض صاروخ "فلسطين 2 "الفرط صوتي الذي تم اطلاقه من اليمن مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في وسط يافا المحتلة وفي تحقيق أولي اكد سلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى و"تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل". وتابع "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا". وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات". وأشارت إلى أنه في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا "آرو 2 وآرو 3" وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية. فجوة وثغرة في طبقات الدفاع الجوي فيما رأت مصادر عسكرية وامنية لكيان العدو الصهيوني وصفت بالمطلعة جدا بأن فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض وإسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة القادمة من اليمن كشف النقاب عن وجود فجوة وثغرة في طبقات الدفاع الجوي للعدو وفي هذا السياق افاد الخبير العسكري الإسرائيلي رون بن شاي لموقع (YNET) الإخباري-العبريّ، بأن الصاروخ الذي أصاب مدينة يافا في مركز الكيان، تمّ إطلاقه من مكانٍ يصعب على الدفاعات الإسرائيليّة العثور عليه، أوْ أنّه حمل رأسًا متفجرًا الذي يقوم بتغيير مساره حتى يتمكّن من إصابة الهدف المُحدد له." وتابع الخبير العسكريّ الإسرائيليّ، نقلاً عن مصادره بالمؤسسة الأمنيّة في الكيان: "إنّ السؤال الذي يجب أنْ يتِّم فحصه لماذا لم تتمكّن أيّ طبقةٍ من طبقات الدفاعات الجويّة من اعتراض الصاروخ وإسقاطه" وبين ان الفشل الإسرائيلي في الاعتراض والاسقاط كشف عن اخفاق أمنى كبير وخطير في منظومات الدفاعات الجوية عن عمق دول الاحتلال في الجانبين المدني او العسكري. وقال أيضًا إنّ منظومة (ماغين أور)، أيْ المنظومة التي تعترض الصواريخ عن طريق الليزر يتعيّن ويتحتّم عليها حلّ المشاكل والتحديات التي تضعها أمامها الصواريخ القادمة من اليمن. أسباب متعددة للفشل وعن فشل طبقات الدفاع الجوي لكيان العدو في صد او اعتراض الصاروخ اليمني أوضحت صحيفة يديعوت احرنوت ان أسباب الفشل متعددة من بينها المسار الباليستي المسطح، حيث أُطلق الصاروخ على مسار غير متوقع يصعب على أنظمة الإنذار رصده في الوقت المناسب. كما أشارت الصحيفة إلى احتمال استخدام من استمتهم ب"الحوثيين" لرأس حربي مناور، قادر على تغيير مساره بفضل تقنية مطوّرة ما يجعله هدفًا صعبًا للصواريخ الاعتراضية. وذكرت الصحيفة أن "منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي بحاجة إلى تحديث عاجل للتعامل مع هذه التهديدات المتطورة". التهديد القادم من الشرق فيما قالت صحيفة "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال أن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي "الحوثيين" من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق". وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق "الحوثيون" أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وبالاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص". وتابعت: "أطلق الحوثيون 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، وتم اعتراض معظم الصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الأمريكيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية". وبحسب الصحيفة، "لم تكن إسرائيل مستعدة استخباراتيا وسياسيا لمواجهة تهديد "الحوثيين "من اليمن، ولم تشكل تحالفا إقليميا لمواجهة التهديد الذي يضر اقتصاديا بمصر والأردن وأوروبا". وقالت: "المحزن في الأمر برمته أن إسرائيل لا تبلور خطة حقيقية ضد التهديد القادم من الشرق". وأشارت إلى أنه "مع كل صاروخ يتم إطلاقه من اليمن تجاه منطقة تل أبيب الكبرى، يهرب مليوني مواطن، إلى الملاجئ والمناطق المحمية".