عقب الهزائم البحرية التي منيت بها الاساطيل الأمريكية ومن تحالف معها، اثر تحالفها المشؤوم لفك الحصار الذي فرضته البحرية اليمنية بشكل محكم على الكيان الصهيوني، ومع فقدان العسكرية الأمريكية لغطرستها الاستعمارية، وانتكاس سياستها العدوانية التي بنتها على مدى عقود من الزمن، وكذلك فشل العدوان الأمريكي البريطاني في التأثير على الموقف اليمني المساند للمقاومة الفلسطينية.. ارادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعادة الهيبة المفقودة بحماقة جديدة رعناء تحت مسمى تصنيف جماعة أنصار الله بأنها جماعة ارهابية. وأمام هذا القرار القديم الجديد، توالت ردود الأفعال المنددة من مختلف الفعاليات والمكونات السياسية والاجتماعية والعلمائية على مستوى الداخل اليمني، وأخرى على مستوى محور المقاومة في ايرانوفلسطينالمحتلة. تقرير: عبدالحميد الحجازي حيث أدان مجلس النواب قرار الإدارة الأمريكية إدراج أنصار الله فيما تسمى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.. وأوضح المجلس أن التصنيف الأمريكي لا يستهدف أنصار الله فحسب بل كل الشعب اليمني وفي إطار الانتقام من اليمن لمواقفه في دعم القضية الفلسطينية.. مؤكداً أن القرار يعكس انحياز الإدارات الأمريكية لكيان العدو وشراكتها في كل جرائمه بحق فلسطينولبنان والعراق وبحق شعبنا اليمني. وقال مجلس النواب في البيان الصادر عنه، إن الإدارات الأمريكية تتبنى سياسة تصنيف كل من يتصدى لسياساتها في قائمة المنظمات الإرهابية بهدف فرض العقوبات ومضاعفة المعاناة.. وأضاف:" التصنيف يعكس مدى تخبط وتناقض سياسة ترامب مع نفسه والتي أعلن فيها دعم خيارات السلام وتفرغ أمريكا لمواجهة مشاكلها الداخلية". ودعا مجلس النواب برلمانات الدول العربية والإسلامية والدولية وأحرار العالم إلى إدانة التصنيف لما له من تداعيات على الوضع الإنساني في اليمن. مجلس الشورى مجلس الشورى بدوره ادان قرار الادارة الامريكية، وأشار إلى أن التصنيف الأمريكي ضد أنصارالله يستهدف كل الشعب اليمني نتيجة موقفه المشرف مع الشعب الفلسطيني. وقال مجلس الشورى:" من يجب أن يُصنف ضمن قوائم الإرهاب هي أمريكا وبريطانيا و"إسرائيل" وأدواتهم من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء في المنطقة".. لافتاً إلى أن أمريكا تسعى بهذا التصنيف إلى إجهاض وإفشال خطوات السلام في اليمن ومواصلة العدوان على الشعب اليمني وزيادة معاناته. حكومة التغيير من جانبها أدانت حكومة التغيير والبناء قرار الرئيس الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله "منظمة إرهابية أجنبية".. مؤكدة أن الإرهابي الحقيقي هي أمريكا التي تشارك العدو الإسرائيلي في قتل أطفال ونساء غزة لأكثر من عام وقالت حكومة التغيير والبناء في بيان لها: " إن التصنيف لن يزيد الشعب اليمني وقواه السياسة الحرة وفي المقدمة أنصار الله إلا ثباتًا وصمودًا على الحق ودفاعًا عنه". وأضافت: القرار القديم الجديد لا يخدم الاستقرار في المنطقة وجهود السلام التي ترعاها الأممالمتحدة لتحقيق السلام العادل للشعب اليمني. ودعت الحكومة أحرار العالم إلى إدانة قرار التصنيف الذي جاء على خلفية موقف شعبنا في نصرة غزةوفلسطين. سياسي انصار الله وكان المكتب السياسي لأنصار الله قد أكد في بيان له أن أمريكا الملطخة بالإرهاب الدموي عبر تاريخها ليست في الموقع الذي يؤهلها لتصنيف الدول والشعوب على قوائم الإرهاب. وأدان المكتب السياسي لأنصارالله بأشد العبارات الخطوة الأمريكية القديمة الجديدة التي باتت مهزلة لا تستند لأية معايير سوى خدمة الأجندة الصهيونية.. وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تمعن في العداء السافر للشعب اليمني وتستميت في دعم الكيان الصهيوني بكل إمكانياتها. مؤكدا أن الإدارة الأمريكية الجديدة تهدف من قرارها الظالم بحق شعبنا للمزيد من الدعم لجرائم الكيان بحق الشعب الفلسطيني.. لافتاً إلى أن أمريكا تهدف إلى زيادة معاناة شعبنا ومحاولة ثني اليمن وقواته المسلحة من الاستمرار في إسناد القضية الفلسطينية العادلة. وحذر من تبعات القرار الأمريكي على الشأن الاقتصادي والإنساني في اليمن وعلى جهود السلام التي وصلت إلى مرحلة متقدمة.. داعيا الدول والشعوب الحرة والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى إدانة هذا القرار غير الأخلاقي. وجدد المكتب السياسي لأنصارالله في بيانه العهد مع فلسطينوغزة أن اليمن مستمر في موقفه التضامني المبدئي مع الشعب الفلسطيني. مؤكدا أن قواتنا المسلحة ستظل في حالة ترقب واستعداد لأي تصعيد عسكري على اليمن ومواجهة خروق الاتفاق في غزة. إيران وحركات المقاومة وعلى المستوى الخارجي ادانت الجمهورية الاسلامية الايرانية القرار الأمريكي بوضع "أنصار الله" على قائمة ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية. وقالت الخارجية الايرانية، إن القرار الأمريكي ضد اليمن ذريعة لفرض عقوبات غير إنسانية على الشعب اليمني وهو إجراء غير مبرر ومخالف للقانون الدولي.. مشيرة إلى أن اليمن تضامن وساند بشكل مشرف الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني وأكدت الخارجية الإيرانية أن القرار الأمريكي ضد اليمن ينسجم مع دعم واشنطن للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.. فيما اعتبر "حزب الله" اللبناني ادراج الإدارة الأميركية حركة أنصار الله ضمن لوائح الإرهاب تصنيفًا ظالمًا واعتداءً مباشرًا على الشعب اليمني الذي عانى ولا يزال يعاني من الحصار والإرهاب والعدوان الأميركي المتواصل . وشدد "حزب الله" على أن الحكومات الأميركيّة المتعاقبة التي مارست وما زالت تمارس الإرهاب ضد شعوب أمّتنا وتدعم الكيان الصهيوني واعتداءاته الإرهابية وحروبه الإجراميّة البشعة خصوصًا في لبنانوفلسطين هي أولى بالإدراج على لوائح الإرهاب.. وأشار "حزب الله" إلى أن هذا القرار الأميركي المجحف الذي يأتي في سياق دعم الكيان الإسرائيلي المتهالك، لن يثني اليمن الشريف عن مواصلة دعمه للشعب الفلسطيني في قضيّته المحقّة ولن يبدّل من قناعاته وعزيمته لمواجهة الأطماع الأميركية والإسرائيلية في المنطقة. وأعرب حزب الله عن فخره واعتزازه بالدور المشرّف الذي قامت به حركة أنصار الله إسنادًا لغزّة، حيث كان لها دور كبير في تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية، وكانت شريكة في الانتصار على العدو الصهيوني، ويؤكد ثقته الراسخة أنّ هذا الشعب سيواصل طريق الصمود والمقاومة. هذا وتوالت بيانات الإدانة من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية للقرار الامريكي المجحف.. حيث وصفت حركة الجهاد الاسلامي القرار بالظالم، واضافت: علاوة على ان قرار التصنيف يعد تدخلاً سافراً في شؤون الشعوب الحرة، فهو محاولة للضغط على قوى المقاومة التي وقفت بثبات إلى جانب الحق الفلسطيني. وأشارت حركة الجهاد الاسلامي أنها تعتبر هذا التصنيف بمثابة وسام شرف يُضاف إلى سجل تضحيات الشعب اليمني الأبي.. مضيفة:" الشعب اليمني أثبت على مدى الأشهر الماضية شجاعة منقطعة النظير وصمودا بطوليا في وجه قوى العدوان". وأكدت حركة الجهاد الاسلامي وقوف أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وحركة أنصار الله، كما أهابت بكل القوى الحية في العالم العربي والإسلامي أن تعلن رفضها لهذا التصنيف الجائر الذي يهدف إلى كسر إرادة الشعوب. كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قرار الإدارة الأمريكية إدراج أنصار الله ضمن ما يسمى "لائحة الإرهاب".. وأوضحت الحركة أن قرار التصنيف الأمريكي يعتبر إجراءً انتقامياً يستهدف اليمن لدوره في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية.. وأكدت حركة حماس أن الكيان الصهيوني وحكومته التي يقودها مجرم حرب هما المصدر الحقيقي للإرهاب والتوتر في المنطق.. مطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع عن هذا القرار غير المبرر، والكف عن سياسة الانحياز والتماهي مع الصهاينة. من جانبها أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قرار التصنيف الأمريكي، مؤكدة وقوفها مع الشعب اليمني وقواته المسلحة الذين خلقوا معادلات دولية في البحر الأحمر لصالح أمتنا الإسلامية. وقالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن التصنيف الأمريكي لحركة أنصار الله يمثل وسام شرف وعزة، والشعب اليمني كان الأوفى بين الشعوب لفلسطين والمقدسات. كما اكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن القرار الامريكي لن يفلح في ثني اليمن عن مواصلة مقاومته للمشروع الأمريكي الصهيوني.. وقالت الجبهة:" التصنيف ليس سوى وسام شرف للأشقاء في اليمن من قدّموا الغالي والنفيس دفاعاً عن قضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية".. وأضافت: " أمريكا لا تملك أي شرعية أخلاقية أو سياسية لتوزّع التصنيفات على قوى المقاومة أو أي شعب في العالم". علماء اليمن أكدت رابطة علماء اليمن أن الإدراج أو التصنيف الامريكي لا يساوي الحبر الذي كُتب به ولن يؤثر على معنويات أصغر مؤمن مجاهد، ولن يهز شعرة في رأس أي قائد يحمل الثقافة القرآنية، ويعشق الشهادة. واعتبرت الرابطة في بيان لها، تصنيف ترامب لليمن بالإرهاب شهادة تاريخية من عدو تاريخي للإسلام والإنسانية، وإقرارا بأن اليمن، بقيادته الثورية المباركة، لا يُرهب إلا أعداء الإنسانية أمثال ترامب ونتنياهو والمُرتمين في أحضانهما من الأعراب والمنافقين. وأشار بيان الرابطة إلى أن رأس الإرهاب وأمه وأكبر داعم لأخطر كيان إرهابي هي أمريكا نفسها، ولولاها لما استمر الإرهاب الصهيوني طيلة 15 شهرا في غزة.. مبينا أنه بعد أن شاهد العالم الإرهاب الإسرائيلي والأمريكي في غزة، وموقف اليمن الإنساني المشرِّف في الدنيا والآخرة، وبعد تنصيب المجرم والطاغية المستكبر فرعون أمريكا القديم الجديد، قرر إعادة إدراج اليمن في قائمة الإرهاب. ودعا البيان علماء الأمة ودعاتها وفرسان المنابر والنخب الفكرية إلى فضح الإرهاب الأمريكي، وبيان صوابية وإنسانية الموقف اليمني المساند لغزة والقضية الفلسطينية.. مبينا أنه بالتوكل على الله وحده والثقة به لن تحقق أمريكا بقرارها هذا ما لم تستطع أن تحققه بحاملات الطائرات والبارجات والفرقاطات الحربية، والغارات الجوية. كما دعا الدول العربية والإسلامية والمرتمين في أحضان السعودية والإمارات إلى الحذر من مغبة الفرح والتشجيع لهذا التصنيف والترويج له والمتاجرة به إعلاميا وسياسيا، بل عليهم أن يرفضوه، ولا يكونوا عونا للعدو على شعبهم. وقال البيان:"إن رابطة علماء اليمن تابعت ما من الله به من انتصار تاريخي لغزة ومجاهديها الأبطال، والذين أثمرت تضحياتهم عزة لغزة، وأجبرت العدو الإسرائيلي على القبول بالاتفاق صاغرا ذليلا، وما كان ذلك ليكون لولا صبر ومصابرة المجاهدين ورضا واحتساب أهالي غزة، واحتضانهم ومؤازتهم لأبطال القسام". الاحزاب السياسية أكد المؤتمر الشعبي العام ، الرفض للقرار الأمريكي بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية.. معتبراً أن ذلك الإعلان وفي الوقت الذي يؤكد إزدواجية المعايير التي تنتهجها واشنطن فإنه يؤثر سلباً على محاولات السعي نحو تحقيق السلام في اليمن. وجدد المؤتمر الشعبي العام الاشادة بالموقف اليمني المشرف في مساندة الأشقاء في فلسطين ودعم غزة ضد العدوان الصهيوني وما قامت به القوات المسلحة اليمنية من إجراءات في هذا الجانب. كما أدان تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان إعادة التصنيف الأمريكي لأنصار الله "بمنظمة إرهابية".. واعتبر التحالف أن هذا التصنيف يمثل استمرارا للسياسة الأمريكية الداعمة للإرهاب والإجرام الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة. وأشار البيان الصادر عن الاحزاب إلى أن التصنيف يستهدف الشعب اليمني كاملًا؛ جراء موافقه المشرِّفة المساندة لمظلومية الشعب الفلسطيني .. مؤكدا أن الشعب اليمني سيظل داعمًا لقيادته وقواته المسلحة، ولكل القوى الوطنية والإقليمية التي تناهض المشروع الصهيوني – الأمريكي، وفي مقدمتهم أنصار الله. كذلك اعتبرت أحزاب اللقاء المشترك هذا القرار استهدافًا سافرًا للشعب اليمني بكل مكوّناته.. وذكر البيان الصادر عن تلك الاحزاب، أن القرار يعبِّر عن انحياز واضح من أمريكا لصالح الكيان الصهيوني، ومعاقبة للشعب اليمني على مواقفه الراسخة في نصرة القضية الفلسطينية، ودعمه المبدئي لقضايا الأمة العادلة. وأكدت أحزاب المشترك أن أصل الإرهاب يتمثل في السياسات الأمريكية العدوانية، التي تنتهج قتل المدنيين وتدمير الأوطان في فلسطينواليمن، وسائر دول المنطقة.. وأهابت بشعوب أمتنا وأحرار العالم الوقوف ضد هذا القرار الجائر.. لافتة إلى أن هذه التصنيفات لن تزيد شعبنا إلا صمودًا وثباتًا في الدفاع عن حقوقهم العادلة، وقضايا أمتهم المصيرية. وفي ذات السياق أدان مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة، قرار الإدارة الأمريكية، إدراج أنصار الله في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وأكد مكون الحراك في بيان له، أن اليمن سيرد بالمواقف والإجراءات اللازمة على معتوه البيت الأبيض ترامب لتطاوله على الشعب اليمني ووصفه بالإرهاب، على الرغم من أن الجمهورية اليمنية لا تعطي أي اعتبار ولا تعير أي اهتمام لأي تصرف أو أية ضغوط عدوانية صادرة عن أعداء الأمة للنيل من المواقف المشرفة والشجاعة للشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وسيادة وطنه والانحياز لقضايا أمته المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. واعتبر البيان وصف الشعب اليمني بالإرهاب من قبل أعداء الأمة، دليل اعتراف وشهادة على صحة وسلامة المسار والنهج للجمهورية اليمنية، ومؤشراً على وجع وألم وكسر شوكة الطغيان والغطرسة والاستكبار الأمريكي.. مشيراً إلى أن ذلك انتصار مؤزر وهدف سامي حققته الجمهورية اليمنية المنتصرة والأمة بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الأمر الذي يؤكد أن مجد الأمة وعزتها وكرامتها ومستقبلها وتاريخها الحديث المشرف تكتبه وتصيغه اليوم الجمهورية اليمنية.