ونحن على اعتاب احياء الذكرى العاشرة لليوم الوطني للصمود ال26 من مارس تستوقفنا كثير من التحولات والتطورات التي شهدها اليمن في اخطر مرحلة وهو يواجه اعتى تحالف عدوان همجي غاشم تحالفت فيه قوى الشر بقيادة النظامين السعودي والإماراتي ومن خلفهما امريكا التي مولت وشاركت في العدوان على اليمن وقدمت الدعم اللوجيستي والمشاركة في قتل اليمنيين وتدمير البنى التحتية لكثير من القطاعات الخدمية في اليمن. لكن امريكا لم تكن ظاهرة في الواجهة بل اعتمدت على أدواتها في النظامين السعودي الإماراتي ومرتزقة الداخل والخارج الذين تم حشدهم بهدف إسقاط ثورة ال21 من سبتمبر الفتية في مهدها وإعادة الوصاية على اليمن تحت ذريعة إعادة الشرعية.. وبفضل الله وثبات وتلاحم احرار الشعب الى جانب ابطال القوات المسلحة وقيادته الثورية ممثلة بالسيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي فشلت مشاريع المعتدين واستطاع اليمن ان يحقق نجاحات كبيرة في بناء القدرات الدفاعية وتحرير القرار الوطني من الوصاية والتبعية. ولم يتخيل تحالف قوى الشر والعدوان انه سيغرق في اليمن ويصعب عليه الخروج من الورطة التي ادخل نفسه فيها متوهما انه سيحقق اهدافه واطماعه في التوسع والسيطرة على اليمن ونهب خيراته، وكان يتوهم ان اسابيع محدودة او بضعة اشهر كافية لتحقيق اسقاط الثورة الفتية والوصول إلى صنعاء، ولكن المفاجأة هي ما يشهده اعداء الأمس واليوم في ميادين المواجهة مع القوات المسلحة اليمنية بعد ان اصبحت تمتلك ترسانة دفاعية متقدمة تواجه بها اعداء الامة العربية والاسلامية في اسناد الشعب الفلسطيني ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب وتخوض معركة مفتوحة مع امريكا بحاملات طائراتها من نهاية العام 2023م وحتى الآن. وفي الذكرى العاشرة التي يحييها شعبنا وقواتنا المسلحة وهم يواجهون العدوان الامريكي الصهيوني بصورة مباشرة بخوض غمار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" اسنادا لغزة ودفاعا عن السيادة الوطنية تبرز عدد من الرسائل الهامة التي يجب ان تعيها أمريكا وادواتها ومنها: أولا: ان القدرات الدفاعية التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية وصلت الى مستوى متقدم وقادرة على خوض معركة الدفاع عن السيادة الوطنية واسناد الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني الغاصب نيابة عن اثنين مليار مسلم. ثانيا: ان المديات البعيدة التي تصل اليها ضربات القوات المسلحة اليمنية في البر والبحر والجو لدك الأهداف المعادية التابعة لأمريكا وكيان العدو الصهيوني الغاصب رسالة واضحة يجب ان تعي وتفهما الأدوات جيداً. ثالثا: العمليات العسكرية النوعية التي تتواصل اليوم ضد كيان العدو الصهيوني والقدرات الدفاعية اليمنية المتطورة تعد إحدى ركائز الأمن القومي العربي وخط الدفاع المساند للخط الدفاعي الاول للدفاع عن العرب (المقاومة الفلسطينية واللبنانية). رابعا: ان اليمن بشعبه وقيادته وقواته المسلحة عصيون على الاستسلام وعلى غزاة اليوم والأمس ان يستفيدوا من الدرس السابق والفشل الذريع والهزائم والخسائر التي تكبدوها امام ثبات وبسالة المقاتل اليمني. خامسا: الحوار المبني على التكافؤ والندية هو المخرج الوحيد للمتورطين في عدوانهم على اليمن بمن فيهم الأدوات. سادسا: موقف اليمن المشرف المساند والداعم لغزة لن تثنيه الغارات الامريكية مهما تعاظمت ومهما قدم الشعب اليمني من تضحيات. سابعا: إن تمادى الاعداء في غيهم وغامروا في السير على مخطط ترامب فإنهم حتما سيقعون في الفخ مجددا وسيصعب عليهم الخروج منه. ثامنا: التصنيع الحربي اليمني وإزاحة الستار بين الفنية والأخرى عن جيل جديد من الاسلحة الفرط صوتية والطائرات المسيرة واسلحة القوات البحرية يؤكد ان اليمن بات رقما صعبا على المستويين الاقليمي والدولي ويصعب فرض الإملاءات والشروط عليه.