قالت مصادر اعلامية من مطار بورتسودان السوداني إن طائرة مسيرة قصفت خزانات وقود داخل المطار، مما تسبب في انفجار واندلاع حريق. وأضافت المصادر أن الدفاع المدني باشر احتواء النيران الناتجة عن قصف المسيرة، وأن السلطات السودانية أخلت المطار وعلّقت جميع الرحلات. وفي وقت سابق اتّهمت السلطات السودانية قوات الدعم السريع بشن هجوم بمسيّرة هو الثاني خلال يومين على بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، وقد أدى الهجوم إلى اشتعال النيران في مستودع الوقود الرئيسي. وأفادت تقارير إعلامية بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء مدينة بورتسودان بعد الهجوم، ولون السماء تحوّل إلى الأحمر بعد الانفجار الذي وقع مساء. وبينما تعمل السلطات السودانية على احتواء الحريق، حذّر وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية من "كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في عدة مستودعات "ممتلئة بالوقود". وأفاد مصدر حكومي بوقوع انفجار ثان في المستودع ليل الاثنين، عازيا السبب إلى تمدّد النيران. ووصف وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية محيي الدين سعيد الهجوم بأنه "عملية إرهابية" تستهدف بنية تحتية مدنية، خاصة أن مستودعات بورتسودان تمد بالوقود شمالي البلاد وشرقيها، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش. وتقع المستودعات على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.