ضاقت واستحكمت الحلقات وعلى ما يبدو انها لن تفرج ما دام المرتزقة والعملاء والخونة من ربوهم خلال السنوات الماضية يعيثون فساداً في عدنوتعز وكل المحافظاتالمحتلة . خرج الأطفال والرجال والشباب في مظاهرات يطالبون بالخدمات وبلقمة العيش وبالكرامة وكان الرد دوماً يأتي قمعاً وتجويعاً و الامعان في التضييق على الناس في عيشهم ومعيشتهم وحرمانهم من الكهرباء والماء ولو كان بيدهم التحكم بالهواء والاكسجين لفعلوها . من الثمانية الملاعين الى بقية صعاليكهم كبارهم وصغارهم لا يهمهم سواء تجميع المال ولا يهم مصدره من السعودي أو الاماراتي أو الصهيوني أوالبنك الدولي وكل ما ياتيهم يحول الى أرصدة وعقارات وفلل مستغلين ما يسمى الشرعية المزيفة التي منحها لهم تحالف الشيطان ليأخذوا قروض باسم اليمن وكلها لا تذهب ولو جزء بسيط منها لمن اوقعهم الدهر تحت هيمنة خونة لوطنهم وشعبهم . بعد ان عجز الرجال عن تغيير وتحسين الوضع الكارثي الذي يعيشون فيه خرجت النساء والاطفال عل أولئك المرتزقة علهم يستحون قليلاً ولم يسال من خرجوا نساء ورجال من اين سياتي الحياء لمن باع وتاجر بوطنه ومأساة ابنائه أو ان يخجل والدليل ما تعرضت له نساء اليمن في هذه المحافظات من قمع ولا مبالاة كما هو الحال حتى الان في تعز فاذن من طين واذن من عجين ومرة أخرى يطرح السؤال اين الثوار والثائرات (الناشتين والناشتات ) وأين زعيمة (الثوار) النوبولية توكل كرمان مما وصل اليه أبناء اليمنبالمحافظاتالمحتلة بعد ان سلموهم لغزاة لا شبيه لهم بالتاريخ يعتقدون ان بإمكانهم السيطرة والهيمنة عبر الفوضى التي هي نظرية مبتكرة من الصهاينة والمستعمرين الذين وجدوا بالإرهاب والفوضى والفتن الطائفية والمذهبية والمناطقية والقبلية ضالتهم التي تعوضهم عن الأساليب الاستعمارية القديمة . المتابع الحصيف والمهتم بما جرى ويجري يدرك ان الوعي يتغير بالاتجاه الصحيح والمطالبة بطرد تحالف الغزاة وادواتهم هو بداية لمعركة التحرر الوطني الثانية وهذا درساً جديدا نرى ما يشبهه في ليبيا وقريباً في سوريا التي وقعت تحت تأثير سكرة أوهام الإرهاب وامريكا وتركيا والصهاينة وأنظمة العار العربي وستأتي الفكرة بعد فوات الأوان لان تغيير واقع الحال اثمانه الان ستكون باهظة والسماح للتكفيريين بعد ان غيروا الزي الافغاني الى بدلات الاسموكينغ ورباطة العنق وبيع الأوطان بالتجزئة والجملة والاسرار للصهاينة. ونخلص الى استنتاج لما حدث ويحدث في اليمنوسوريا وليبيا والسودان ان المايسترو واحد وعلى الشعوب ان تستيقظ ليس فقط في هذه البلدان بل وفي من يمول هذه الفوضى والمقصود هنا نظام السعودية واخواتها من مشيخيات البترودولار ان اردنا ان نخلص من كل ما نحن فيه .