أدت عملية الوعد الصادق في الرد الايراني التي استهدفت اهدافا حيوية وحساسة للكيان الصهيوني إلى خلخلة الأوضاع والحياة اليومية داخل الأراضي المحتلة بشكل غير مسبوق في تاريخ العدوّ. ومن مظاهر انعدام الاستقرار في الأراضي المحتلة، تقييد حركة السفر من وإلى مطار يافا المحتلة "تل أبيب"، بالإضافة إلى استمرار انطلاق صفارات الإنذار المغتصبين إلى اللجوء إلى الملاجئ نتيجة الموجات الصاروخية الإيرانية في عمق الكيان المحتل. كما حولت الصواريخ الإيرانية مدينة يافا المحتلة إلى مدينة أشباح نتيجة الهروب الجماعي للمغتصبين سواء بالنزوح الداخلي أو الخارجي عبر مغادرة الكثير منهم إلى قبرص ومدن أوروبية أخرى بحراً. وأشارت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إلى أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية يتوافد المغتصبون إلى ميناء حيفا هربًا من الضربات؛ بهدف الوصول إلى قبرص ومدن أوروبية، موضحة أن ثمن الرحلة تجاوز ال 2000 دولار للفرد الواحد. وأوضحت في تقرير لها أن المدينة التي تعرف بالحيوية والحركة الدائمة أصبحت مدينة خاوية، مؤكداً أن المغتصبين الصهاينة يفرون من المدينة وأن المحال التجارية أصبحت فارغة. من جانبه وصف القناة ال 12 الصهيونية مدينة يافا المحتلةبالمدينة الفارغة التي تهرب من نفسها بفعل الذعر الذي سبّبته الصواريخ الإيرانية، موضحة أن الطلاب والعائلات من الصهاينة حزموا أغراضهم في حالة هروب جماعي خوفًا من استمرار القصف الإيراني. وأشارت القناة إلى أن الغرف المحصنة "أصبحت سلعة نادرة، والمتاجر باتت فارغة"، مضيفةً أنه "عندما قررت بلدية الاحتلال فتح مواقف السيارات مجانًا، لم يستخدمها أحد، فالمدينة ببساطة أصبحت خالية من السكان". وأكّدت أن تصاعد الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد الكيان هو الدافع الأبرز وراء هذه الموجة من الهروب، مشيرًا إلى أن المستوطنين يعانون من ضغط نفسي كبير وانعدام ثقة متزايد بقدرة الكيان على تأمينهم. وذكرت القناة 12 أن "من كانوا مترددين في البقاء أو المغادرة، اقتنعوا نهائيًّا بالمغادرة بعد الإصابة المباشرة في أحد الأبراج الراقية يوم الجمعة الماضي". وأشار الإعلام العبري إلى أن طيران "العال" الصهيوني يتلقى 25 ألف طلب على رحلات من "تل أبيب" إلى الخارج، هربًا من الصواريخ الإيرانية الدمار الجميل ... هذه ليست غزة إنها الأحياء الراقية في يافا المحتلة (تل أبيب). pic.twitter.com/AFEIcHwVWT — محمد الفرح (@MohammedAlfrah) June 15, 2025 صور من الدمار في يافا المحتلة بفعل الصواريخ الإيرانية .. pic.twitter.com/NSSDbXlCK0 — محب السيد عبدالملك الحوثي (@e___5___e) June 22, 2025 في الحقيقة .. انه بفصل الله وبأس رجاله .. اصبحت يافا (تل ابيب) المحتلة، شضايا ارض غير قابلة للحياة .. وستبقى حتى زوال اخر صهيوني محتل باذن الله. pic.twitter.com/7oZ3koT7Hi — Yasser Almohallil ياسر المهلل (@YassrMohsen) June 19, 2025