غزة محاصرة لأكثر من عقدين واليمن محاصر لأكثر من عقد ويعاني من عقوبات أمريكا واتباعها وادواتها وعملائها في المنطقة والعالم ومثلما تعرضت الكثير من الشعوب العربية والاسلامية لهذا الاجرام والغطرسة والتوحش الامريكي الصهيوني وهذا يعنى أن الغرب مجتمعا يشن هذه الحرب الشاملة ويبقى الأسواء في هؤلاء جميعا صهاينة العرب و المسلمين . قضايانا عادلة وحروبنا دفاعية حتى الان وكل ما نقوم به دفاعا عن انفسنا وشعوبنا وامتنا لم نتغطرس ولم نتجبر ولم نتكبر على احد وكل ما نريده حق بالشرائع السماوية والقوانين الوضعية والقيم الانسانية وكل ما يقوم به اعداءنا باطل ويتعارض مع ما اراده الله لعباده وخلقه. وما يتعرض له الشعب الفلسطيني لأكثر من سبعة عقود من ظلم وبغي وطغيان وسلب للأرض وتشريد ما كان له ان يكون لولا الامبراطورية العثمانية والبريطانية وفرنسا الاستعمارية والمانيا الفاشية وباستثناء "العصملي" مريض أوروبا جاءت امريكا الصهيونية لترث الجميع كونها بنيت على فكرة الاستيطان الاحلالي وهكذا هي حتى اليوم . موقفنا تجاه فلسطين الارض المقدسة والمباركة المستباحة من الصهاينة لن يتغير وساعة الخلاص من هذه الجريمة - ليس فقط ضد العرب والمسلمين بل ضد الانسانية - حانت نهايتها وموقفنا في الاسناد ونصرة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة مرتبط بوقف الابادة ورفع الحصار عن غزة ..وحصارنا للكيان الصهيوني في البحر الاحمر والعربي هو طرف المعادلة الآخر وهدفنا محدد بالسفن والناقلات البحرية المرتبطة بالكيان او المسخرة لهذا الكيان وما عدا ذلك فالمحيط والبحر والمضيق مفتوح وربط موقفنا هذا بالملاحة الدولية هو احد اساليب قلب الحقائق والدعاية الصهيونية الامريكية وعلى العالم ان كان له ضمير ان ينظر الى موقفنا من غزة ومما نتعرض له من عدوان وحصار ليفهم ان ما نقوم به هو العدل والحق والصحيح ونحن نقوم بذلك نيابة عن العالم كله . في هذا السياق لانحتاج الى اعادة تأكيد هذا الموقف الذي اعلنته القيادة الثورية والسياسية والعسكرية لليمن .. وهذا لايعني ان معركتنا مع كيان الصهاينة وكل قوى البغي والطغيان والظلم قد انتهت لكننا وكما نقول دوما ما نقوم به مرتبط بما يتعرض له اخواننا واهلنا بغزة ونعي ان ما بني على الاجرام والتوحش سيظل على هذه الشاكلة في الابادة وسفك الدماء ونهب الارض ومافوقها وما تحتها وان الاستباحة القائمة عل القوة لن تنهيها الا القوة وهذا ما يتحدث به الصهاينة والامريكان فترامب شبه اسرائيل بقلمه الرصاص وشبه الأرض المحيطة العربية بفلسطينالمحتلة بطاولة مكتبه في البيت "الاسود". خلاصة القول الباطل سيظل باطلا والحق منتصر ولو طال الوقت قليلا لاسباب تتعلق بمحميات الامريكان والصهاينة من الانظمة التي سميت زورا بانها عربية وهي ليست الا عبرية ولم يعد سرا ان ترليونات انظمة البترودولار هي من تمول حروب امريكا والصهاينة..ونترك الامور لصاحب الامر, ولله الامر من قبل ومن بعد.