فيضانات عارمة تضرب ولاية واشنطن    نشر قوة دولية في غزة مطلع 2026    أوروبا تجمد 210 مليارات يورو من أصول روسيا    موعد مباريات نصف نهائي كأس العرب 2025    الترب يعزي في وفاة العميد عبدالجليل الشامي    مدرسة أمي الليلية: قصص وحكم صاغت الروح في زمن البساطة..(من قصة حياتي الأولى)    القوات الجنوبية تطلق عملية الحسم في أبين    الأجهزة الأمنية في سيئون تضبط عصابة تنتحل صفة القوات الجنوبية لنهب منازل المواطنين    بكاء وصياح الإعلاميين اليمنيين... من الشتم إلى الاستجداء    الرئيس الزُبيدي يستقبل قيادة القوات المشتركة لقوات التحالف العربي    وصول وفد عسكري سعودي إماراتي إلى عدن    الانتقالي يوضح حقيقة انسحاب قواته من حضرموت    منتخب الجزائر حامل اللقب يودع كأس العرب أمام الإمارات    مصدر عسكري: اشتباكات في معسكر عارين بين قوات دفاع شبوة وقبائل على خلفية غنائم    كم من الناس هذه الايام يحفظ الجميل..!    الصحفي والقيادي الإعلامي الراحل راجح الجبوبي    هجوم جوي يستهدف معسكرًا في شبوة    الأردن يهزم العراق ويبلغ نصف نهائي كأس العرب    الصين تسجل رقماً قياسياً في إنتاج الحبوب تجاوز 714 مليون طن    باريس سان جيرمان يلتقي ميتز ولانس يواجه نيس في الجولة 16 من الدوري الفرنسي    ضعف الدولار يرفع الذهب... المعدن الأصفر يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.8%    الله جل وعلآ.. في خدمة حزب الإصلاح ضد خصومهم..!!    هيئة الآثار تنشر القائمة ال30 بالآثار اليمنية المنهوبة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ محمد بجاش    تحركات مثيرة للجدل: كهرباء تعز تسحب المحولات من الأحياء إلى المخازن    قرار بنقل عدد من القضاة .. اسماء    الانكماش يضرب الاقتصاد البريطاني في أكتوبر.. وتراجع حاد في قطاعي الخدمات والبناء    أيها الكائن في رأسي    خبير في الطقس يتوقع هطول أمطار متفاوتة الغزارة على بعض المناطق    عدن تختنق بغلاء الأسعار وسط تدهور اقتصادي متسارع    واشنطن تندد باستمرار احتجاز موظفي سفارتها في صنعاء    الصحفي والقيادي الإعلامي الكبير ياسين المسعودي    كبار الوطن.. بين تعب الجسد وعظمة الروح    أغلبها من حضرموت.. الهجرة الدولية تسجل نزوح 338 أسرة خلال الأسبوع الماضي    الأمين العام للأمم المتحدة: "ما حدث في محافظتي حضرموت والمهرة تصعيد خطير"    غوتيريش: مركز الملك سلمان للإغاثة يُعد نموذجًا بارزًا على السخاء وجودة الخدمات الإنسانية    الرئيس الزُبيدي يتفقد سير العمل بديوان عام وزارة الزراعة والري والثروة السمكية وقطاعاتها    ثلاث عادات يومية تعزز صحة الرئتين.. طبيب يوضح    ضحايا جراء سقوط سيارة في بئر بمحافظة حجة    منظمة اممية تنقل مقرها الرئيسي من صنعاء إلى عدن    الجنوب راح علينا شانموت جوع    السيتي يحسم لقاء القمة امام ريال مدريد    لا مفر إلى السعودية.. صلاح يواجه خيبة أمل جديدة    إسرائيل تحذر واشنطن: لن نسمح بوجود تركي في غزة    فعالية حاشدة للهيئة النسائية في صعدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء    المنتخب الوطني تحت 23 عاما يغادر بطولة كأس الخليج بعد تعادله مع عمان    ندوة بصنعاء تناقش تكريم المرأة في الإسلام وتنتقد النموذج الغربي    بيان مرتقب لقائد الثورة في اليوم العالمي للمرأة المسلمة    "اليونسكو" تدرج الدان الحضرمي على قائمة التراث العالمي غير المادي    نبحوا من كل عواصم العالم، ومع ذلك خرجوا من الجنوب.    مباراة حاسمة.. اليمن يواجه عمان مساء الغد على بطاقة التأهل لنصف نهائي كأس الخليج    اجتماع موسع بصنعاء لتعزيز التنسيق في حماية المدن التاريخية    60 مليون طن ركام في غزة بينها 4 ملايين طن نفايات خطرة جراء حرب الإبادة    إتلاف 8 أطنان أدوية مخالفة ومنتهية الصلاحية في رداع    حضرموت.. المدرسة الوسطية التي شكلت قادة وأدباء وملوكًا وعلماءً عالميين    ضرب الخرافة بتوصيف علمي دقيق    إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية    رسائل إلى المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برقيات التعازي باستشهاد اللواء محمد عبدالكريم الغماري .. تؤكد .. مسيرة الجهاد والمقاومة ولّادة للقادة العظماء أمثال الشهيد الغماري
نشر في 26 سبتمبر يوم 20 - 10 - 2025

قائد الثورة: قدّمنا القادة الشهداء قربانًا لله في إطار الموقف الحق والصادق
على طريق القدس والقضية الفلسطينية، يحق للمجاهدين والقادة العظماء أن يتسابقوا صوب محراب الشهادة في سبيل الله ونصرة للمستضعفين، وأن تكون دماؤهم وقوداً للنصر وجسراً لتحرير الأقصى الشريف..
وفي هذا المسار الإيماني الجهادي ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي اطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اليوم الأول لطوفان الأقصى، ارتقى اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الاركان العامة، شهيداً عظيماً وقائداً فذاً شامخاً كانت له بصمات واسهامات كبيرة في ردع العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيوني واذرعهم في المنطقة على مدى سنوات العدوان.
تقرير: عبدالحميد الحجازي
قائد الثورة
تقدّم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله- بالتعازي والتبريكات لأقارب الشهيد اللواء محمد عبدالكريم الغماري ورفاقه في القوات المسلحة، ولكل الأحرار الذين استشهدوا على طريق القدس في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، مؤكدًا أن الشهيد الغماري كان له إسهام كبير في معركة الإسناد لغزة.
وأشار السيد القائد في خطابٍ له يوم الخميس حول آخر التطورات والمستجدات في قطاع غزة، إلى أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت نبأ استشهاد أخينا ورفيق دربنا والقائد الكبير، رئيس هيئة الأركان، الشهيد محمد عبد الكريم الغماري، متوجًا بإسهامه الكبير في إطار الإسناد اليمني ضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدّس، منوهاً إلى أن القوات المسلحة قدمت الكوادر قربانًا إلى الله في إطار الموقف الحق والصادق الذي تحرك فيه رسميًا وشعبيًا في إطار التضحية والثبات.
وأوضح أن شعبنا تحرك وهو لا يخشى إلا الله، رغم السقف الأمريكي الذي حاول أن يضعه ليكبل أمتنا ليستفرد بالشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أنه ومنذ استشهاد اللواء الغماري ورفاقه في المسؤولية والجهاد يواصلون المشوار.
وتطرّق السيد القائد إلى الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الكبير يحيى السنوار -رحمه الله- مشيرًا إلى أن الشهيد السنوار هو عنوان الصمود الفلسطيني والتضحية في سبيل الله، وأنه كان في مستوى اهتمامه وجهاده وما قدّمه في ميدان الجهاد من قيم عظيمة ووعي عالٍ يشكّل مدرسةً مُلهِمةً للأجيال.
وأشار إلى العطاء العظيم لكل القادة المجاهدين ولكل مواقع المسؤولية وجبهات الإسناد التي قدمت العطاء الكبير، مبيناً أن جبهة حزب الله في مقدمة من قدم التضحيات الكبرى وعلى رأسهم الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله، كما أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدّمت التضحيات الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية بثباتٍ لا تتزعزع عنه مهما كانت الضغوط.
قائد شجاع
من جانبه عزى رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، في استشهاد اللواء محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة.
وقال اللواء الموسوي: إن الشهيد الغماري قائد حكيم وشجاع، بإيمانه وإخلاصه وشجاعته، ولعب دورًا استراتيجيًا وفعالًا في الدفاع عن شرف واستقلال الشعب اليمني ودعم قضية فلسطين المقدسة.
وأكد الموسوي أن الشهيد الغماري بخطوات عملية واستراتيجية، لعب دورًا حاسمًا وملهمًا في معاقبة العدو الصهيوني على جرائمه في غزة واعتداءاته على اليمن.
الدماء الطاهرة
حركة المجاهدين الفلسطينية وفي بيان نعيها للواء محمد الغُمَاري، أكّدت أنَّ الشعب الفلسطيني لن ينسى تضحيات الشعب اليمني وقواته المسلحة، مشيرةً إلى أنّهم وقفوا وساندوا غزة بالدم والبارود وسط تخاذل وتآمر كبير.
وشدّدت على أنَّ هذه الدماء الطاهرة التي امتزجت مع دماء شعبنا في مواجهة العدو الصهيوني الجبان هي المؤشر على وحدة المصير وصوابية الطريق، مؤكّدةً أنَّ هذا الدم لن يضيع سدى بل سينبت نصراً للأمة بأسرها بحول الله.
الواجب المقدس
وتقدمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بخالص العزاء لحركة أنصار الله والقيادة والقوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني، في استشهاد القائد العسكري البارز اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، رئيس أركان الجيش اليمني، مشيدة بحياة الشهيد الغماري التي قضاها في الواجب المقدس وحماية وطنه وإسناد غزة.
وأكدت الجبهة الشعبية أن القائد الغماري جسد بدمه أن الانتصار لعذابات الشعب الفلسطيني نهج ثابت وعقيدة ومسار حياة للشعب اليمني الشقيق وقواته المسلحة، واعتبرت أن تضحياته برهنت أن دعم غزة واجب قومي وإنساني، وأن الموقف من فلسطين هو معيار العروبة والأصالة.
وشددت الجبهة على أن دماء القادة اليمنيين التي امتزجت بدماء شهداء غزة، لم ولن تذهب هدراً، وأن استشهادهم سيزيد مسيرة المقاومة صلابةً وإصراراً، مؤكدة أن النهج النضالي سيظل متوارثاً ومستمراً حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
أشرف المعارك
كذلك تقدمت كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى الشعب اليمني العزيز، وإلى إخوان الصدق أنصار الله، وفي مقدمتهم القائد السيد عبد الملك الحوثي، بأحر التعازي باستشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء الركن/ محمد عبد الكريم الغماري- رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس مع عددٍ من إخوانه، في أشرف المعارك، دفاعاً عن الأقصى وفلسطين، وضمن معركة الإسناد المباركة التي تصدرتها اليمن العظيمة واستمرت فيها حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف العدوان.
وأكدت الكتائب أن أسماء شهداء الأمة العظماء وبطولاتهم ستسجل في صفحات المجد، وسيذكر التاريخ بكل فخر كل من ساند شعبنا الفلسطيني، وفي القلب منهم يمن الإيمان والحكمة الذي وقف وقفة مشرفة من أجل الله، ودفاعاً عن مسرى رسول الله، وإسناداً للمرابطين على سواحل عسقلان، وسترفع صور شهدائهم قريباً إن شاء الله في باحات المسجد الأقصى المبارك، يوم يلتقي أبناء أمتنا فيه محرراً مطهراً من دنس الاحتلال.
امتزاج الدم
فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الشعب الفلسطيني سيبقى وفياً لتضحيات الشعب اليمني معتزاً بشهدائه نصرة للقضية الفلسطينية.
وقال بيان صادر عن الحركة: " نشعر بفخر كبير بامتزاج الدم الفلسطيني واليمني في مقاومة العدو والدفاع عن مقدساتنا".
أروع الملاحم
أما حركة فتح الانتفاضة فقد نعت استشهاد رئيس هيئة الاركان العامة في القوات المسلحة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري، وأشادت بصمود المجاهدين في اليمن الذين سطروا أروع ملاحم البطولات بإسنادهم للشعب الفلسطيني المظلوم ودفاعهم عن المقدسات.
وقالت الحركة:" إن كل هذه الاغتيالات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني لأبناء الشعب اليمني الشقيق ستزيدهم صمودا وثباتا واصرارا على بقاءهم في صف المقاومة ونصرة المظلوم وتصعيدهم للمقاومة، وإن هذه الدماء الزكية سترتد وبالاً على هذا العدو الصهيوني"
في أتم الجهوزية
عبر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي عن التعازي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى- القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وكافة مؤسسات الدولة وأبناء الشعب اليمني في استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري الذي قضى شهيدا وهو يؤدي واجبه الجهادي في نصرة القضية الفلسطينية وإسناد المجاهدين في قطاع غزة.
واشار وزير الدفاع والانتاج الحربي إلى أن الشهيد الغماري كان يبذل كل جهده ووقته في المسار الجهادي العظيم وقام بمسوؤلياته على أكمل وجه وارقى مستوى.. مشيداً بدور القوات المسلحة الباسلة في نصرة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الاعزاء في إطار منظومة متكاملة في جهاد الشعب اليمني لإسناد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن القوات المسلحة اليمنية في أتم الجهوزية في كل الميادين والجوانب وعلى استعداد لأية مواجهة أو عدوان سواءً على الشعب الفلسطيني أو على الشعب اليمني.
وجدد وزير الدفاع والانتاج الحربي التأكيد على أن رفاق الشهيد وهم بالآلاف من القادة، يحملون نفس العزيمة وذات المستوى الذي كان يتمتع به الشهيد الغماري من حيث الوعي والخبرات الكبيرة.
مسيرة جهادية
كما نعى رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء الركن عبد الحكيم الخيواني، القائد الجهادي اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة الذي استشهد في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
وأشاد رئيس جهاز الأمن والمخابرات، بالمسيرة الجهادية للواء الغماري في مواجهة قوى العدوان والاستكبار، وإسناد الأشقاء في غزة في مواجهة الصلف الصهيوني، مشيرا إلى أن الشهيد الغماري جسد خلال مسيرته الجهادية الهوية الإيمانية والانتماء العربي والإسلامي.
وأضاف اللواء الخيواني، نشد على يد رئيس هيئة الأركان العامة الجديد في القيام بمهامه الكبيرة خاصة في ظل المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن والأمة وما تتعرض من استهداف من قبل أعدائها.
نموذج مشرق
عبر المكتب السياسي لأنصار الله عن عظيم الفخر والاعتزاز بالشهيد الغُمَاري، واصفًا إيّاهُ بنجم لامع في سماء المجاهدين ونموذج مشرق في ميادين الجهاد والتضحية، ومثالاً صادقًا لكل معاني الإيمان والحكمة.
وأكد بيان صادر عن المكتب أن الشهيد الغُمَاري توج حياته الجهادية الكريمة شهيدًا على طريق القدس، وأنّه كان له دور كبير وعظيم في معركة الإسناد اليمني، التي كان لها "لأثر البالغ على العدو الإسرائيلي والأمريكي، وصنعت فارقًا كبيرًا لصالح المقاومة الفلسطينية.
ووجه رسالة إلى الأعداء مفادها أنَّ التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني، من كل المستويات العسكرية والمدنية، لن تفت في عضد الشعب اليمني ولن تؤثر على مواقفه المساندة لغزة، مؤكّدًا أن رفاق الدرب في مسيرة الجهاد سيواصلون مسيرة الشهداء في الجهاد والتنكيل بالأعداء حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
وجدّد المكتب السياسي العهد للشهداء الأبرار ب "الاستمرار على طريقهم ونهجهم"، مبيناً أن هذه الشهادة لن تزيدنا إلا إيمانًا وعزيمة على المضي في طريق الجهاد حتى النصر".
إرث عسكري وفكري
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن استشهاد شخصية بحجم اللواء محمد الغماري، خسارة كبيرة للقوات المسلحة اليمنية، وأن العزاء للجميع في استشهاده على النحو المشرف للأمة وأحرارها هو ما خلفه من إرث عسكري وفكري وروحي للمجاهدين.
ولفت إلى أن استشهاد القائد العسكري الغماري على طريق القدس شرف ووسام عظيم للشعب اليمني الذي قدّم على مدى عامين كاملين أقوى صور الضامن الأخوي والتضحيات نصرة للحق ودفاعًا عن قضيته المقدسة.
وقال الدكتور بن حبتور "عرفت الشهيد الغماري عن قرب ولمست فيه روحه المحبة لوطنه وأمته وقوة ولائه للقيادة والاستعداد للتضحية في سبيل الدفاع عن الوطن والأمة والانتصار لحقهما في الحرية والاستقلال والعيش الكريم".
وأضاف "اُستشهد المجاهد الغماري ملتحقًا بركب الشهداء القادة العظام من اليمن ومحور المقاومة على طريق القدس وإلى جانب الطابور الطويل من شهدائنا الأبرار الذين تركوا لنا ولأجيالنا القادمة بصمات لا تنسى في الشجاعة والكرامة والعزة والشموخ".
وشدد عضو السياسي الأعلى على أن دماء الشهداء لم ولن تذهب سدى، إذ هي من صنعت النصر للشعب اليمني والأمة وبها تصان الكرامة والحقوق والأعراض، سائلًا الله له الرحمة والمغفرة والرضوان ولرفاق دربه من الشهداء جنات الخلود مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
بصمات لا تُمحى
من جانبه أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيم، بمناقب وإسهامات الشهيد، الذي استشهد في أشرف المعارك، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.. وقال: " لقد كان الشهيد القائد فارسًا مقدامًا، ومهندسًا عسكريًا فذًا، لم يكتفِ بالتخطيط والإشراف من خلف المتاريس، بل كان شعلة متقدة من الإيمان والعمل الجهادي، يتقدم الصفوف، حاملًا روحه على كفه منذ فجر المسيرة القرآنية".
وأكد النعيمي أن الشهيد جسّد أسمى معاني الولاء والتضحية، وترك في سجل القوات المسلحة بصمات لا تُمحى من التطوير والنهوض النوعي، فكان بحق أحد أركان هذه العزة التي يفتخر بها اليمن اليوم.
ولفت إلى أن رحيل هذا القائد العظيم لن يوقف المسيرة، بل سيزيدها رسوخًا وثباتًا، وسيكون دمه الزكي حافزًا إضافيًا للسير قدمًا على درب العزة والكرامة والمواجهة حتى تحقيق النصر الموعود.
قائد استثنائي
إلى ذلك أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، أن القائد الشهيد اللواء محمد الغماري جسّد أنبل معاني الفداء والإيمان بعدالة القضية، واستشهد وهو في ميدان الشرف والعز، مدافعًا عن اليمن الحر المستقل، وناصرًا للشعب الفلسطيني الصامد في غزة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
وأوضح أن الشهيد الغماري كان قائدًا استثنائيًا ترك بصمته في مسار المعركة المصيرية للأمة، ومثل أحد أعمدة القيادة الوطنية، ومدرسة في التفاني والإخلاص والصلابة القيادية، جمع بين الوعي العسكري والالتزام العقائدي والروح الوطنية الأصيلة.
ولفت عضو السياسي الأعلى، إلى أن المواقف المشرفة للشهيد الغماري، عبرت عن الانتماء العروبي الصادق والمقاوم في مواجهة قوى العدوان والهيمنة والاستكبار العالمي، مؤكدًا أن رحيله مثل خسارة لليمن والأمة بصورة عامة، وفي ذات الوقت شكلت دافعًا لمزيد من الصمود وتصعيد المواجهة مع قوى العدوان.
درب العزة والكرامة
كما بعث نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام الفريق دكتور/ قاسم محمد لبوزة برقية عزاء إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الاعلى المشير الركن مهدي المشاط وقيادة وزارة الدفاع وكل منتسبيها في استشهاد القائد المجاهد الاستثنائي اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري .
وقال في برقية العزاء، إن استشهاد القائد الكبير محمد الغماري ، يؤكد أن اليمن تقف مع الحق وفي صلب قضايا الأمة دوما وأبدا، وقدمت خيرة شهدائها من القادة في سبيل هذا النهج الجهادي العظيم ، ولم تتأثر ولن تضع راية الجهاد ولن تترك الميدان ولن ترفع راية الاستسلام لأنها تقف مع الحق والعدل وفي سبيل الدفاع عن الوطن والدين والأمة.
وأضاف لبوزه: " إن الكيان الصهيوني واهم إذا تصور أن استشهاد القائد الغماري سيؤدي إلى كسر الروح المعنوية للمجاهدين الأبطال لأن المؤسسة العسكرية ورفاق الشهيد من القادة والأفراد المجاهدين في الميدان ومن ورائهم الشعب اليمني قد قطعوا على أنفسهم عهدا ووعد بالوفاء للشهيد وكل الشهداء ومواصلتهم السير على درب العزة والكرامة ونصرة القضية الفلسطينية العادلة ولن يحيدوا عن هذا المسار.
مؤكداً إن استهداف العدو الصهيوني لليمن وقياداته يعيد وهَج معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على الداخل الصهيوني من جديد
راية النصر
أوضحت أحزاب اللقاء المشترك أن الشهيد الغماري كان أحد رموز اليمن الأبطال الذين خطّوا بدمائهم ملاحم النصر والصمود، وله إسهامات كبيرة في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندة المقاومة الباسلة في معركة الفتح الموعود، ضمن الموقف اليمني المشرّف والثابت إلى جانب القضية الفلسطينية ومظلومية شعبها.
وأشارت إلى أن استشهاده مثل تتويجا لسنوات من الجهاد والعطاء والبذل اللامحدود، وأن اسمه سيبقى حاضراً في ذاكرة الأمة وضميرها المقاوم.
وعبرت عن خالص التعازي والمواساة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والقوات المسلحة اليمنية ورفاق الشهيد وأسرته الكريمة، وإلى جماهير الشعب اليمني.. مؤكدة أن رفاق الشهيد في المسؤولية والجهاد ماضون على ذات الدرب بثقةٍ وكفاءةٍ عالية، حاملين راية النصر والعزة حتى يتحقق وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين.
دور محوري
فيما أوضح تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، أن الشهيد الغماري كان نموذجاً فذاً للقائد المخلص، والمجاهد المؤمن الثابت على مبادئه، المتولي لله ولرسوله ولقائد المسيرة.. مشيرا إلى أن الشهيد كرّس حياته في مسيرة جهادية خدمة لقضية شعبه وأمته.
وأكد بيان صادر عن تحالف الأحزاب، أن اللواء الركن الغماري، كان له دور محوري في مسيرة البناء النوعي للقوات المسلحة، وتطوير قدراتها الدفاعية والقتالية، فكان بحق مهندساً من مهندسي النهضة العسكرية وأحد أبرز رجالها الأفذاذ.
وعبر تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان، عن التعازي لقائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية، وأسرة الشهيد وأبناء الشعب اليمني.. مؤكدا المضي على دربه، ودرب الجهاد والتضحية، لرفع راية الحق والصدق بالعهد مع الله.
عطاء الدم والروح
كما نعت رابطة علماء اليمن، القائد الجهادي اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة وولده ورفاقه العظماء.
وقالت الرابطة في بيان صادر عنها إن القائد الغماري جسد الثقافة القرآنية التجسيد الإيماني والجهادي في وجه الظلمة والطواغيت وأمام قوى الاستكبار العالمي التي واجهها في البحر والجو بذكائه المتوقد ومواهبه العسكرية وعقليته الاستراتيجية، وأذل الله ببركة جهد وجهاد هذا الشهيد حاملات طائرات أمريكا وبريطانيا.
وأشارت الرابطة إلى أن الشهيد الغماري توج حياته بخوص معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس وارتقى شهيدا في طريق القدس ونصرة غزة العزة التي قاد معركة إسنادها ونصرتها عندما خذلها المسلمون وتفرجوا عليها وعلى تدنيس المسجد الأقصى.
وأوضحت أن الشهيد الغماري توج حياته الجهادية بعطاء الدم والروح في سبيل الله والمستضعفين تحت راية القيادة القرآنية التي تقود هؤلاء العظماء نحو المجد والعزة والكرامة ونصرة قضايا الأمة.
إرث خالد من الفداء
أكد عبدالله عيضة الرزامي أن القائد الجهادي الكبير اللواء محمد الغماري ارتقى شهيداً في أقدس المعارك التي تخوضها الأمة عامة واليمن خاصة، معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، نصرةً لغزة وإسناداً لأعظم قضية على وجه الأرض، بعد مسيرةٍ جهاديةٍ حافلةٍ بالعطاء والتضحية في سبيل الله والوطن.
وأشار الرزامي إلى أن الشهيد الغماري ترجل عن صهوة جواده وجهاده العظيم، شهيداً عزيزاً، تاركاً وراءه إرثاً خالداً من الفداء والبذل في مواجهة قوى الظلم والطغيان العالمي، وبانياً أجيالاً من المجاهدين الذين ساروا على دربه نحو ميادين المجد والعزة والكرامة.
وأضاف الرزامي أن استشهاد هذا القائد المجاهد لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتاً وإصراراً على مواصلة النهج الذي خطّه بدمه الطاهر، كما فعل الشهداء العظماء من قبله في اليمن وفلسطين ولبنان.
وختم الرزامي بيانه بالتأكيد على أن دماء الشهداء اليمنيين والأحرار الذين ارتقوا نصرةً لغزة ستظل وسام شرف للأمة، وأن بطولاتهم ستُخلّد في صفحات التاريخ المشرّفة.
أبرز محطات الشهيد الغماري:
ومن أبرز محطات القائد الجهادي الكبير الشهيد الفريق الركن/ محمد عبدالكريم الغماري:
1983 ولد في مديرية المدان محافظة عمران- نشأ في أسرة كريمة معروفة بالالتزام الديني والمحافظة على القيم والمبادئ والهوية الإيمانية.
2002م، أنظم إلى صفوف المجاهدين في العاصمة صنعاء منذ انطلاقة المشروع القرآني ورفع شعار التكبير وكان من أوائل المنخرطين في العمل التوعوي المناوئ للمشروع القرآني.
2004 أعتقل على يد النظام السابق خلال الحرب الأولى على محافظة صعدة وأفرج عنه بعد الحرب الثالثة.
2007م شارك في مواجهة عدوان السلطة الظالم في الحرب الرابعة على محافظة صعدة.
2014 عضو اللجنة الأمنية العليا.
2015م تولى مسؤولية قيادة الجبهات الحدودية وأثبت قدرة استثنائية في التخطيط وإدارة المعارك وتوظيف الموارد.
2016م، عين رئيسا لهيئة الأركان العامة بقرار من رئيس المجلس السياسي الأعلى الشهيد صالح الصماد.
2023م، قاد التخطيط والتنسيق للعمليات العسكرية الداعمة للشعب الفلسطيني في مواجهة إجرام العدو الصهيوني.
فرض سيطرة كاملة على ممر باب المندب الاستراتيجي ومحاصرة الموانئ الفلسطينية المحتلة.
2025م، ارتقى شهيدا بطلا عظيما مؤمنا ثابتا وهو يؤدي واجبه في ميدان المهمة المقدسة إثر غارة للعدوان الإسرائيلي على اليمن.
أبرز الإنجازات العسكرية للشهيد الغماري:
أحد أبرز المؤسسين لبرامج التصنيع العسكري وسعى للاكتفاء الذاتي من الإنتاج الحربي المحلي.
أشرف على إعادة هيكلة القوات المسلحة ووضع خطط تشغيلية وصياغة تكتيكات هجومية واسعة.
قيادة عمليات كبرى لتحرير المناطق المحتلة واستعادة مساحات واسعة ومهّدت لمسارات غير مسبوقة في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
من مهندسي دمج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق البحرية ضمن منظومة عملياتية متكاملة مكنت من توسيع مساحة الفعل إلى الممرات البحرية الاستراتيجية.
خريج مدرسة الجهاد
كان الشهيد من أوائل المنطلقين في المشروع القرآني الذي انطلق عام 2002م على يد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي "رضوان الله عليه"، فآمن منذ اللحظة الأولى بأن المواجهة مع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية شرف كبير وقدر لا بد منه. شارك في الحروب الظالمة على صعدة، يقاتل ببندقيته القديمة وإيمانه العظيم، حتى خرج من بين لهيب المعارك قائدًا ميدانيًا استثنائيًا.
لم يتخرّج من الكليات العسكرية الغربية، بل من مدرسة الجبهات، حيث كانت التجربة دمًا ونارًا وإيمانًا. كان الغماري يرى في القرآن منهجًا للتكتيك العسكري كما هو منهج للحياة. يخطط بمعاني الإيمان، ويقاتل ببصيرةٍ قرآنيةٍ لا تعرف الهزيمة. لهذا كان القادة والجنود على السواء يثقون به ثقة الابن بأبيه، لأنهم رأوه حيث يجب أن يكون القائد: في مقدمة الصفوف.
لم يكن الشهيد اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري مجرّد قائدٍ عسكريٍّ تميّز بالخبرة والتخطيط، بل كان ظاهرةً في الوعي والإرادة والإيمان. رجلٌ من طينةٍ نادرةٍ يصوغ المواقف بميزانٍ من القرآن، ويقود الجيوش بثبات المؤمن الذي لا تهزّه العواصف. من بين ركام الحصار والنار، خرج الغماري كصوتٍ من عمق اليمن، يحمل على كتفيه عبء الكرامة، ويرفع راية الأمة في وجه الهيمنة والاستكبار.
في زمنٍ ضاق فيه الأفق العربي، وتاهت فيه البوصلة، كان الغماري يقف على ثرى صنعاء كأنه جبلٌ من نورٍ وبأس، يزرع في الجيش يقينًا لا يتزعزع بأن النصر لا يُمنح، بل يُنتزع من بين أنياب الطغاة.
عرفته الجبهات كما تعرف الريح طريقها إلى الجبال، وعرَفه المجاهدون كما يُعرف القائد الذي لا يتأخر عن الخطوط الأولى، ولا يختبئ خلف الأوامر. كان حيث يجب أن يكون: في الميدان، في قلب النار، في صدارة المواجهة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.