قدم وزير الشؤون الاستراتيجية في الكيان الصهيوني رون ديرمر، مساء الثلاثاء، استقالته لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو. وقال ديرمر في رسالة استقالته: "في اليوم الذي أديت فيه اليمين وزيرا في الحكومة، وعدت عائلتي بأنني سأتولى المنصب لمدة عامين فقط ومددتُ ولايتي مرتين"، وفق هيئة البث العبرية الرسمية. وأضاف: "ستُذكر هذه الحكومة سواء بسبب هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول 2023) أو بسبب إدارة الحرب (على غزة) التي استمرت عامين وامتدت عبر سبع جبهات بعد ذلك". ولم يصدر على الفور تعليق من مكتب مجرم الحرب نتنياهو على استقالة ديرمر. وسبقت استقالة ديرمر موجة إقالات واستقالات بحكومة العدو نتنياهو، وسط اتهامات داخلية بالمسؤولية عن الفشل في صد هجوم 7 أكتوبر، فأقيل وزير الدفاع يوآف غالانت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، واستقال رئيس الأمن العام (الشاباك) رونين بار في يونيو/ حزيران 2025. وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 فاجأت المقاومة الاسلامية "حماس" كيان العدو بهجوم على قواعدها العسكرية ومستوطناتها المحاذية لقطاع غزة، فقتلت وأسرت مئات المغتصبين والعسكريين الصهاينة، وذلك ردا على انتهاكات تل أبيب بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى. وبينما استقال مسؤولون عسكريون واستخباريون، معلنين تحملهم جانبا من المسؤولية عن فشل 7 أكتوبر، يرفض مجرم الحرب نتنياهو تحمل أي مسؤولية، ويتجاهل دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة. وعُرف ديرمر بقربه من نتنياهو الذي عيّنه في فبراير/ شباط الماضي، رئيسا لفريق التفاوض الإسرائيلي خلال المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس والمسؤول عن الاتصالات مع الأمريكيين، بدلا من رئيسي "الموساد" ديفيد برنياع و"الشاباك" السابق بار.