ودّع المنتخب اليمني الأولمبي بطولة كأس الخليج تحت 23 عامًا بعد تعادل غير مُرضٍ بنتيجة 1/1 أمام نظيره العُماني في المواجهة التي أُقيمت مساء الأربعاء 10 ديسمبر 2025 على ملعب أسباير في الدوحة، ضمن ختام مباريات المجموعة الثانية. وجاءت النتيجة مخيبة لآمال المنتخبين، بعدما دخل كل طرف اللقاء بطموحات مختلفة، لكن النهاية حملت خروجًا مزدوجًا من سباق التأهل إلى نصف النهائي. رغم أن المنتخب الأولمبي اليمني خاض المباراة وهو يملك فرصة قوية للتأهل بعد جمعه ثلاث نقاط من أول جولتين، فإن ظهور المنتخبين في الشوط الأول لم يغير حسابات المجموعة، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان، واستمرت الحساسية التكتيكية بين الطرفين دون فرص تهديفية مؤثرة. ومع بداية الشوط الثاني، نجح المنتخب العُماني في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 46، مستفيدًا من انطلاقة هجومية مبكرة أربكت الدفاع اليمني. هذا الهدف أشعل اللقاء ورفع من إيقاع اللعب، خصوصًا أن المنتخب اليمني بات مطالبًا بالعودة سريعًا لإحياء آماله في المنافسة. وتمكن فيصل المعروفي من تسجيل هدف التعادل لليمن في الدقيقة 63 بعد هجمة منظمة أنهاها بتسديدة قوية أسكنت الشباك. هذا الهدف أعاد الثقة للمنتخب اليمني، ودفع اللاعبين إلى البحث عن هدف ثانٍ قد يمنحهم بطاقة العبور، خصوصًا مع توتر الحسابات بالتزامن مع مواجهة العراقوالإمارات. ورغم الضغط الهجومي الذي مارسه اليمن في الدقائق المتبقية، فإن الدفاع العُماني حافظ على توازنه ومنع أي محاولات للوصول إلى المرمى، لتنتهي المباراة بالنتيجة ذاتها التي بدأت بها الحسابات المعقدة، لكن النتيجة لم تخدم أيًا من الطرفين. بهذا التعادل، أنهى المنتخب اليمني مشواره في البطولة في المركز الثالث برصيد أربع نقاط، بعدما كان قد فاز على العراق 2-1 في الجولة الأولى وخسر أمام الإمارات 3-1 في الجولة الثانية. أما منتخب عُمان الأولمبي، فأنهى البطولة في المركز الرابع بنقطة واحدة فقط، بعد خسارتين أمام الإماراتوالعراق قبل اكتساب أول نقطة في الجولة الختامية. وحسمت بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة لصالح المنتخب العراقي، الذي رافق المنتخب الإماراتي إلى نصف النهائي بعد نهاية مباريات الجولة الثالثة. ورغم تذبذب النتائج، إلا أن المنتخب اليمني قدّم حضورًا مميزًا في بعض فترات البطولة، خصوصًا بفوزه التاريخي على العراق. ومع ذلك، لم يتمكن من الحفاظ على إيقاعه في الجولات اللاحقة، ما أدى إلى خروجه من الباب الضيق رغم الإمكانات التي أظهرها في بعض مراحل المنافسة. من جهته، لم يتمكن المنتخب العُماني من استثمار مهارات لاعبيه أو تعديل مسار البطولة لصالحه. ورغم تحسّن الأداء في المباراة الختامية، فإن الخسارتين السابقتين جعلتا موقفه شبه مستحيل، لينهي مشواره بنقطة وحيدة كانت أقل من طموحات الفريق وجماهيره.