بدأت اليوم بعدن أعمال الندوة الدولية للحوار الديمقراطي حول الموازنة والإصلاح الاقتصادي والتي تنظمها على مدى يومين مؤسسة برامج التنمية الثقافية على هامش فعاليات معرض رداء الدولة ومكونات الهوية الذي أفتتح الثلاثاء الماضي ويستمر حتى 30ديسمبر الجاري. وفي افتتاح الندوة ألقى د.رؤوفه حسن رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية كلمة رحبت في مستهلها بالمشاركين والحاضرين وأشارت أن الندوة الدولية للجولة الديمقراطي حول الموازنة والإصلاح الاقتصادي تأتي ترشيفاً لأعمال المرحلة الأولى من برنامج الأولويات الكونية في اليمن والذي سيستمر حتى 2015م وهي تهدف إلى مناقشة الطرق التي يمكن بها فهم وإبراز الموازنة العامة للدولة بشكل بسيط يسمح للبرلمانيين ومنظمات المجتمع المدني بمناقشتها والمساهمة في عمليات الرقابة اللازمة لمكافحة الفساد. كما ألقى الأخ يحيى محمد عبد الله صالح رئيس ملتقى الرقي والتقدم (قيد التأسيس) كلمة مثلت رداً على ما جاء في رسالة الدكتورة فيكتور سيفر رئيس المفوظة الكاثوليكية للعدل والسلام في هولندا ورئيس منظمة حملة الأولويات الكونية وقال أن ما جاء في هذه الرسالة القيمة يمثل طموحات وأهداف تجمع عليها بمجملها لما فيها من نظرة إنسانية عميقة تتلمس أوجاع البشرية وتحديد المعضلات التي تواجهها والسبل التي من شأنها أن تنتهي هذه المعضلات وتبلسم تلك الآلام.. و قال أن ما ينفق على التسلح والحروب من أموال تصل إلى الأرقام الفلكية من شأنها لو توجهت بكاملها أو بجزء منها نحو معالجة تلك المشاكل التي أشارت لها هذه الرسالة لحصلنا على نتائج مذهلة خلاله فترة زمنية قصيرة. وكان د. عبد المتعال قرشاب قد قرأ رسالة د. فيكتور شيفر والتي أشار فيها أن الأهداف الثمانية للألفية هي مصفوفة بسيطة لكنها قوية وقد تم احتضان هذه الأهداف من قبل المانحين والبلدان النامية والمجتمع المدني ومعظم مؤسسات التنمية على نحو سواء. وقال أن المنظمات الوطنية هي الأقرب إلى ملائمة الجماعات القاعدية الفقيرة من أي شبكة أخرى, ويستخدم القادة الرينيون سلطاتهم الأخلاقية في المواجهة ضد الفقر والظلم بكل أبعاده مشيراً أن الذين قد تكون أدلة ضغط في الحياة لبعض الناس إلا أنه في نفس الوقت في الحقيقة بعداً للرخاء لما يزيد عن 75% من شعوب الأرض, موضحاً أن معظم الأديان تحدثت بصوت عال ضد الفقر والظلم وأن القادة الدينيين أخذوا المثابرة لتحفيز وتشجيع مجتمعاتهم المؤمنة لتتحمل مسؤولياتها.. مستدلاً بما قاله القاضي حمود عبد الحميد الهتار بأن الإسلام يقدم الطرق والمعالجات ضد مرض الفقر ويقدم العديد من الحلول لمشكلة الحرمان, فالمجتمع الإسلامي يقدم الفرض لكل من لديه القدرة على العمل أما من لايستطيع أداء واجبه أو لا تسمح له قواه بذلك فإن المجتمع الإسلامي يوفر له إسهاماً كريماً فقد قال تعالى "المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" داعياً إلى حشد المجتمعات ذات التوجه الديني في كل العالم لتحقيق التغيرات المطلوبة على المستوى المحلي والكوني لصالح القضاء على الظواهر وتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية. وقد ناقشت جلسات الندوة في يومها الأول من الأفكار قراءة في الإطار الفكري لبرنامج DMB من خلال تقديم البرنامج بهدف جعل العلاقة بين الموازنة العامة للدولة وأهداف الألفية المواجهة الفقر واضحة وسهلة, حيث تم اختيار ثلاثة أهداف للألفية من أهدافها في ما يتعلق بالموازنة العامة وهي التوازن بين الجنسين, تخفيض معدل وفيات الأطفال, وتنمية علاقات الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والحكومات والقطاع من الخاص.. حيث قدمت الندوة نظرة في الخبرة اليمنية للموازنة العامة عبر تقديم عدد من الرؤى والمقترحات والخطط المستقبلية. وتواصل الندوة الدولية التي يشارك فيها عدد من الخبراء والمختصين اليمنيين والعرب والدوليين فعالياتها غداً الجمعة بتقديم محور موازنة مفهومة في مواجهة أهداف الألفية والتي يهدف من خلالها إلى مناقشة الطرق التي يمكن بها إبراز الموازنة بشكل مبسط وسلس يتيح للجميع المناقشة والمساهمة في عمليات الرقابة اللازمة لمكافحة الفساد.