قالت الحكومة الليبية انها ستقيم تمثالا لص دام حسين الى جانب بطل قومي شنق عام 1931 لقيادته المقاومة الليبية ضد الاحتلال الايطالي. واضافت في بيان أن "اللجان الثورية في ليبيا قررت اقامة تمثال لصدام حسين وهو على منصة المشنقة الى جانب عمر المختار وهو على منصة المشنقة ايضا." وأعلنت ليبيا ثلاثة ايام من الحداد بعد اعدام صدام وألغت الاحتفالات العامة بعيد الاضحى ونكست الاعلام على المباني الحكومية. وعشية شنق صدام قال الزعيم الليبي معمر القذافي ان الرئيس العراقي المخلوع اسير حرب يجب ان يحاكمه غزاة العراق الولاياتالمتحدة وبريطانيا. في هذه الأثناء توالت الاحتجاجات بالعراق وخارجه، فقد أقام المئات من العراقيين في مدينة الفلوجة مجلس عزاء واعتبروا إعدام صدام صبيحة أول أيام عيد الأضحى مساسا بمشاعر العراقيين واستفزازا لهم. وفي العالم العربي أقامت الهيئة الشعبية السودانية لمناصرة الشعوب وعدد من منظمات المجتمع المدني في السودان مهرجانا بالخرطوم سمته مهرجان الوفاء للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. ووصفت الهيئة إعدامه بأنه جريمة تمت في ظل الاحتلال، واغتيال سياسي أقدمت عليه الولاياتالمتحدة. وقالت شخصيات سودانية في كلمات ألقيت بالمهرجان، إن الإعدام يكشف عن "الازدواجية التي تتعامل بها الإدارة الأميركية إزاء قضايا العرب والمسلمين". وفي البحرين ندد أعضاء جمعيتي التجمع القومي الديمقراطي والوسط العربي الإسلامي بما وصفوها جريمة اغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ووصف المشاركون في مجلس العزاء الذي أقيم في العاصمة المنامة الحكومة العراقية ب"العميلة والطائفية". واعتبر أعضاء الجمعيتين عملية الإعدام جريمة شاركت فيها الإدارة الأميركية والنظام الإيراني عن طريق من وصفوهم بعملائهم الصفويين في العراق. أما في سرينغار العاصمة الصيفية لكشمير فقد جرح نحو تسعة أشخاص عندما أطلقت الشرطة الهندية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مئات المحتجين على إعدام صدام. في المقابل خرجت في مدينة البصرة جنوب العراق تظاهرات مؤيدة لقرار الحكومة بإعدام صدام حسين.