التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة بالطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات السورية لمناقشة اوضاعهم ومشاكلهم والصعوبات التي تعترض مسيرتهم التعليمية. وفي اللقاء دعا باصرة جميع الطلاب الى الحرص على التفوق العلمي وتقديم نموذج وصورة مشرفة عن اليمن بحيث يكونوا سفراء لليمن في دراستهم وجامعاتهم ومختلف جوانب حياتهم اليومية . واستعرض وزير التعليم العالي مع الطلاب التطورات التي تشهدها اليمن في مختلف المجالات والخطة الخمسية للتنمية التي اقرها مؤتمر المانحينوآلية الاستفادة من الدعم الدولي لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة التنمية في اليمن. مشيراً الى ان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عمل جديدة ومثمرة من خلال تنفيذ مصفوفة الاجراءات طبقاً لما تضمنه برنامج الرئيس الانتخابي. وأوضح وزير التعليم العالي نتائج اجتماعات اللجنة العليا اليمنية السورية المشتركة التي استضافتها دمشق خلال اليومين الماضين والأثر الأيجابي لنتائج اجتماعاتها والخطوات التي ستخطوها البلدين على ضوء المباحثات والاتفاقيات التي جرت بينهما. منوهاً إلى أن العلاقات اليمنية السورية وصلت مرحلة متقدمة ومميزة من التطور في مختلف المجالات. وتناول موقف اليمن من مختلف القضايا على الساحتين العربية والدولية وموقف اليمن الداعم لصمود سوريا في وجه التحديات التي تواجهها وأشكال الدعم والتضامن معها في هذا المجال. وحضر اللقاء سعادة السفير/د.صلاح العنسي سفير بلادنا لدى دمشق والدكتور.علي محمد الشعور وكيل وزارة التعليم لقطاع البعثات والتعاون الدولي والأخ.محمود الصلوي المستشار الثقافي بسفارة بلادنا بدمشق. واستمع وزير التعليم العالي لمداخلات الطلاب وأسئلتهم واستفساراتهم والمشاكل التي يعانونها وأجاب على كافة الاستفسارات والتساؤلات مؤكداً لهم أن جميع المطالب التي طرحوها سيتم النظر إليها بعين الاعتبار واتخاذ الحلول والمعالجات التي يمكن للوزارة معالجتها بصورة سريعة وعرض المشاكل الأخرى على اللجنة العليا للإيفاد لتتخذ إزائها القرارات المناسبة بما يمكن الطلبة المبعوثين للخارج من التحصيل العلمي دون مشاكل أو معوقات ويوفر لهم بيئة تعليمية مناسبة تساعدهم على التفوق والإبداع. من جهة اخرى بحث الدكتورمحمد محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الثلاثاء مع السيدة/اليزبيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء آلية تفعيل التعاون والتواصل الأكاديمي والعلمي بين الجامعات اليمنية والبريطانية . وناقش الجانبان إعداد مشروع يحدد جوانب التعاون وآلية التواصل من خلال عدة مراحل تتمثل المرحلة الأولى بتمويل المجلس البريطاني لخمس جامعات حكومية بدعم أولى يتجاوز 100.000 مائة ألف جنيه إسترليني سنوياً وتتمثل المرحلة الثانية لتمويل ثمان جامعات حكومية بدعم مالي يصل إلى 200.000 ألف جنية إسترليني. ويشمل برنامج التعاون والتواصل بين بعض الجامعات البريطانية والجامعات اليمنية الحكومية تنمية المهارات للهيئة التدريسية والهيئة المساعدة، وتطوير المناهج الدراسية وإقامة مشروعات في مجالات البيئة والمياه وعلوم الأدوية ، بالإضافة إلى أقامة أبحاث علمية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وأكد د.محمد محمد مطهر نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه الخطوة تأتي بداية لتعاون كبير وواسع في مختلف المجالات بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين ، منوهاً إلى أن هذا الاتفاق يأتي تتويجاً للقاء السابق الذي عقد بينه ومدير المجلس البريطاني ومديره فرع المجلس باليمن . وعبر عن تقديره الكبير للجهود التي يبذلها المجلس الثقافي البريطاني في تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وخصوصاً المجال الأكاديمي والعلم.