طالب الخبير القانوني الفلسطيني نائل الحوح بضرورة الكشف عن كامل تفاصيل الاتفاق الذي جرى في مكةالمكرمة بين حركتي فتح وحماس وضرورة إطلاع الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على النص الرسمي لهذا الاتفاق. وقال الحوح في تصريح تلقته شبكة (26 سبتمبر نت) :" إذ نصفق لهذا الاتفاق لمجرد سماعنا به إلا أننا نرى بان لشعبنا الفلسطيني وكافة الشعوب العربية والاسلامية الحق بالاطلاع على النص الرسمي الموقع ، وهذا من باب الحرص عليه وحتى يكون تحت رقابة الإرادة الشعبية الدافعة له من جهة ، ومن جهة أخرى فان اسئلة كثيرة لدى الشارع الفلسطيني لم يجب عليها الاعلان عن الاتفاق". وأكد الخبير القانوني أنه ضمانة لنجاح هذا الاتفاق فأنه لابد أن يصادق عليه من كافة المرجعيات السياسية للأطراف الموقعة عليه أو أي مرجعيه تشريعيه أخرى. وقال:" يجب المصادقة عليه من المكتب السياسي لحركة حماس والمجلس الثوري لحركة فتح واللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية ومن ثم لابد من الذهاب إلى المجلس التشريعي بمشروع قانون لإقرار كافة البنود المتعلقة منه بالسلطة الفلسطينية لتأخذ صفة القانون الملزم للأطراف خاصة فيما يتعلق بالأمن والشراكة السياسية والأجهزة الأمنية". وتابع:" إننا لا نبدي رغبتنا هذه من باب الترف أو من باب الفضول وإنما من باب الحرص على نجاح هذا الاتفاق على الأرض حتى يتحول إلى إرادة شعبية ورسمية". ودعا الحوح كافة الدول العربية والفصائل الفلسطينية الاخرى وخاصة راعية الاتفاق المملكة العربية السعودية أن لا تعتبر مهمتها قد انتهت بتوقيع الاتفاق بل أن تراقب وتحث على أسباب نجاحه على الأرض . وثمن الخبير القانوني الفلسطيني جهود المملكة العربية السعودية وجهود خادم الحرمين الشريفين وكافة الشرفاء العرب في جمهورية مصر العربية والأردن وسوريا وقطر على جهودهم في رأب الصدع الفلسطيني المحزن. من جهة ثانية قال لؤي شبانه رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن العام 2006 شهد مساعدات لشعبنا أكثر من العام الذي سبقه. ففي العام الماضي كانت وصلت المساعدات إلى 816 مليون دولار بينما كانت عام 2005 فقط 352 مليون دولار. أوضح شبانة أن عدم السيطرة على المال العام الماضي وتعدد القنوات وهو السبب في عدم إتاحة الفرصة للتنمية في فلسطين. وبين شبانة في ندوة نظمتها وزارة الإعلام في مدينة نابلس أمس أن الأغنياء ازدادوا غنى والفقراء بقوا على حالهم بينما انتقلت الطبقة الوسطى إلى الطبقة الفقيرة. وهي التي كانت تمثل قطاع الموظفين الحكوميين وأصحاب المصالح الاقتصادية الصغيرة. وأضاف:" عام 2006 شهد ازدياد واسع في دائرة الفقر بالرغم من زيادة كمية المال وذلك لعدم وجود أي سيطرة رسمية على الاموال الداخلة إلى الأراضي الفلسطينية". وبين شبانة أن أغنى 10% من الشعب الفلسطيني كانوا يحصلون على 25% من مجموع الدخل عام 2005 وفي العام الماضي حصلوا على 36% من مجموع الدخل بينما حصل أقل 10% من الفقراء على 3% من الدخل خلال العام 2005 ونفس النسبة خلال العام الماضي. وبين شبانة أن السلطة الفلسطينية بمؤسستي الرئاسة والحكومة لم تحصل خلال العام 2006 على فرص للتنمية بسبب عدم السيطرة على المال. وكشف شبانه ان الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني سينفذ التعداد العام الثاني للسكان في شهر 12- 2007 بميزانية تبلغ 8.6 مليون دولار بتمويل من الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي.وقال شبانه ان التعداد سيشمل كافة الاراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس كما شملها التعداد الاول للسكان وسيشارك فيها 5000 موظف وموظفه كاجراء قانوني وتنموي للشعب الفلسطيني بهدف توفير بيانات دقيقة وموسعة للحكومة الفلسطينية واوضح شبانه ان الجهاز المركزي للاحصاء استطاع تنفيذ كافة برامجه لعام 2006 رغم الاعاقات التنوية التى شهدها العام وحالة الفوضى التى سادات الاراضي الفلسطينية وتعطيل المؤسسات الرسمية للشعب الفلسطيني بسبب حالة الاضراب التى شهدته .وقال ماجد كتانة مدير عام وزارة الاعلام ان الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني يعتبر من المؤسسات الرائدة فى كافة المجالات وأصبح ينافس على كافة المستويات العربية والدولية لما يتمتع به من مصداقية بين مؤسسات المجتمع الدولي .