أكد عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى على أهمية احتضان العاصمة صنعاء للمؤتمر البرلماني العربي الثالث لتشريعات المعاقين العرب معتبرا ذلك شرف لليمن داعيا المشاركين في المؤتمر إلى الخروج بتوصيات وقرارات تحقق أهداف المعاقين النبيلة موضحا في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المؤتمر ان الإعاقة ستظل تمثل على المدى القريب والمتوسط احد أهم التحديات التي تواجه دول العالم وعلى وجه الخصوص العالم العربي حيث بلغ إجمالي عدد المعاقين فيه 30مليون إنسان معاق . مشيرا إلى انه لا ينبغي الاهتمام فقط بإعادة النظر في الجوانب التشريعية والقانونية ذات الصلة بالمعاقين فحسب ولكن يجب ان يتجاوز الاهتمام بالمعاقين ليصل إلى مستوى ترجمته واقعيا في تقديم كافة الخدمات والمساعدة لهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى وتوفير كل الرعاية لهم بتقديم الخدمات الصحية والثقافية والتعليمية الكاملة كأهم شريحة اجتماعية تستحق المساعدة وأضاف عبدالغني , كما اننا لاننسى هنا القول بان القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد أولت جل اهتمامها بالمعاقين اليمنيين منذ وقت مبكر وان أهم الدلالات الواقعية على ذلك هو إنشاء عدد من الصناديق الرعاية الاجتماعية للمعاقين إضافة إلى إنشاء عدد من الاتحادات والجمعيات المهتمة بالمعاقيين اليمنيين منوها إلى ان الحكومة اليمنية قد صادقت مؤخرا على الاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق الشخصية وهو ما يجسد بوضوح توفر الإرادة السياسية الصادقة لمعالجة قضية المعاقين وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان في اليمن . ومن جهتها قالت الدكتورة امة الرزاق حمد وزيرة الشئون الاجتماعية يجب ان نبحث في هذا ا لمؤتمر البرلماني العربي المكرس لموضوع تشريعات الإعاقة في الوطن العربي حول مدى التزامات الجهات الرسمية المعنية بالمعاقين العرب بتنفيذ التشريعات القانونية وتقييمها . وأضافت الدكتورة امة الرزاق حمد في معرض كلمتها في افتتاح فعاليات المؤتمر يجب ان نسعى الى تحقيق كل أهداف المعاقين وتحقيق كل ما يتطلعون اليه في الحياة وقد كانت الجمهورية اليمنية في منح المعاقين حقوقهم نموذج على مستوى الوطن العربي في هذا الأمر إذ ان فخامة الاخ الرئيس على عدبالله صالح قد اولى جل اهتمامه شريحة المعاقين وقد اعتبر فخامته ان دعم المعاق والاهتمام به من اولى الواجبات الوطنية وهناك للاستدلال على ذلك عدد من القرارات التي صدرت بهذا الخصوص جسدت هذا الاهتمام بالمعاق اليمني ومنها على سبيل المثال قرار مجلس الوزراء الخاص بمنح المعاقين 5% من إجمالي الدرجات الوظيفية وقرار تشكيل اللجنة الوطنية المعنية بالمعاقين وإنشاء عدد من الصناديق والاتحادات والجمعيات المهتمة بالمعاقين في الجمهورية اليمنية ومن جهته اوضح الدكتور/ نور الدين شكون الامين العام للاتحاد البرلماني العربي ان هذا المؤتمر البرلماني حول التشريعات الاعاقة سيركز في مجمل اعماله على كسر كافة الحواجز المتبقية التي تقف امام المعاقين من الاندماج في المجتمعات. مشيرا في كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر اليوم بالعاصمة صنعاء الى انه ينبغى ان لاتكون الاعاقة سببا في تهميش شريحة المعاقين اجتماعيا وان الاتحاد البرلماني العربي يخطط لعقد 12 ندوة ومؤتمر برلماني حول تشريعات المعاقين العرب في المستقبل مؤكدا بان 10% من سكان العالم هم من شريحة المعاقين فيما ان هذه النسبة تزيد في الوطن العربي تحديدا مشددا على ضرورة تظافر الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق العدالة الاجتماعية وادماج المعقين في اطار المجتمع المدني وكانت الشيخة / حصة ال خليفة المقرر الخاص في الاممالمتحدة قد القت كلمة لها قالت في مستهلها ان عقد مثل هذا المؤتمر هو خير تجسيد واقعي وعملي لمدى اهتمام الدول العربية بالمعاقين العرب معتبرة ان المعاق اليمني قد حظي باهتمام القيادة اليمنية السياسية من ذوقت مبكر موضحة في كلمتها ان العقد العربي التي صادقت عليه كل الدول العربية والخاص بتحسين اوضاع المعاقين العرب قد مثل انجازا كبير ولبى في برنامجه احيتاجات المعاق العربي ورسم الأهداف التي تعمل الحكومات العربية ومجتمعاتها على تنفيذها في الوقت الراهن مشيرة الى ان من اهم المعوقات القائمة امام المعاق العربي وفي كل دول العالم هي عدم تكافؤ فرص العمل وهو ما يتطلب معه ضرورة تغيير بعض التشريعات الموائمة التي تحقق العدالة في ذلك وأضافت الشيخة حصة إلى خليفة ان اهم الملفات التي يجب ان يكون ملف المعاقين العرب كشرائح اجتماعية ما زالت مهمشة في الكثير من البلدان العربية مختتمة كلمتها قائلة : وهنا انا اناشد كل الحكومات العربية وحكومات كل دول العالم وباسم 600 مليون معاق في العالم إلى التفاعل مع قضايا وحقوق المعاقين الإنسانية وحقوقه في الاندماج في المجتمعات. ومن جهته أوضح الاخ / جعفر باصالح نائب رئيس مجلس النواب اليمني / اننا في الحقيقة لا نحتاج إلى مزيد من التشريعات القانونية الخاصة بالمعاقين بقدر احتياجنا إلى التطبيق العقلي لمجمل هذه التشريعات القانونية المختلفة مشيرا في كلمته ان البيروقراطية والروتين أحداهم عوامل الإعاقة التي تقف أمام المعاقين العرب اليوم وعدم وصوله لحقوقه الكاملة في الحياة.