- عبدالغني : ينبغي أن تتكامل الجهود لإدماج المعاقين في المجتمع . - حصة بنت خليفة : المنطقة العربية تمتلك الإمكانات الكفيلة بتحقيق متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة . اختتمت أمس في صنعاء أعمال الندوة البرلمانية العربية الثالثة بعد خمس جلسات عمل استمرت يومين، جرى خلالها مناقشة القضية الرئيسة للندوة، والخاصة بتسهيلات وصول ذوي الإعاقة إلى البيئة الطبيعية والمعلوماتية في التشريعات العربية.. وفي كلمة له في الحفل الذي أقيم بالمناسبة، هنأ الأخ/عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى المشاركين في الندوة على النجاح الكبير الذي حققوه.. مشيداً بالقدر العالي من المسئولية الذي أظهروه في مناقشاتهم، وبما تميزت بها أطروحاتهم من الإحاطة الشاملة لكل أبعاد ومضامين القضية التي انعقدت من أجلها الندوة.ونوه رئيس مجلس الشورى بما تضمنه إعلان صنعاء الصادر عن الندوة، والذي قال: إنه عبر بشكل واضح عن آمال وتطلعات ذوي الإعاقة في وطننا العربي الكبير، وجسد المسئولية الكبيرة التي ينبغي أن نتحملها كمجالس وبرلمانات ومسئولين رسميين ونشطاء مجتمع معنيين بأمر الإعاقة.معبراً عن ارتياحه العميق للتأكيدات التي تضمنها الإعلان بشأن التلازم ما بين التشريعات الناظمة لحقوق ذوي الإعاقة، وبين التسهيلات التي ينبغي أن تتوافر على أرض الواقع، لتمكن المعاقين من الوصول إلى البيئة الطبيعية.معبراً عن يقينه بأن العمل باتجاه تحقيق متطلبات الاندماج الكامل للمعاقين في مجتمعهم، ينبغي أن يتكامل مع الجهد العالمي الذي يسجل نجاحات هامة في أكثر من بلد.وثمن رئيس مجلس الشورى دور مجلس النواب ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل واتحاد وجمعيات المعاقين على الأدوار المتميزة التي أدوها وانعكست بشكل إيجابي على الندوة.كما عبر عن الشكر والتقدير لمقرر الأمم المتحدة الخاص بالإعاقة الشيخة/حصة بنت خليفة آل ثاني، والاتحاد البرلماني العربي ممثلاً بشخص أمينه العام على تفاعلهما الكبير وإسهامهما المميزين في إطار الندوة. ******** من جانبها عبّرت الشيخة/حصة بنت خليفة آل ثاني مقرر الأمم المتحدة الخاص بالإعاقة عن خالص شكرها وتقديرها لليمن، مجلسي شورى ونواب، والحكومة والمنظمات المعنية بالإعاقة ووسائل الإعلام على الجهد المبذول في سبيل إنجاح الندوة.وأبانت الشيخة حصة عن المهمة التي تقوم بها كمقرر خاص بالإعاقة.. وأحاطت المشاركين علماًً بالقواعد المعيارية التي تبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والهادفة إلى تحقيق تكافؤ الفرص وضمان المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.وشددت المقررة الخاصة بالإعاقة على أهمية الشق الخاص بالتنسيق بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالإعاقة، والتي تمثل أحد المجالات الرئيسة من القواعد المعيارية.وأوضحت الشيخة حصة أن المكتب الخاص بالإعاقة يهتم بالتعاون فيما بين البلدان العربية.. مشيرة إلى أن المنطقة العربية تمتلك كافة الإمكانات التي تكفل نجاح تحقيق متطلبات ذوي الإعاقة في بلداننا العربية. ******** وقد أكد إعلان صنعاء الصادر عن الندوة البرلمانية العربية الثالثة حول تشريعات الإعاقة، ضرورة اعتماد المادة التاسعة من الاتفاقية الدولية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، والمعنية بإمكانية الوصول إلى مرجعية أساس في فهم المقصود بمصطلح التسهيلات في مجال الإعاقة.وحث الإعلان كافة الدول العربية على التوقيع على الاتفاقية الدولية، والعمل على إدخال ما تتطلبه التشريعات العربية من تعديلات تنسجم مع نصوص الاتفاقية بشكل عام، وما نصت عليه في مجال التسهيلات بشكل خاص.. وأوصى الإعلان بتشكيل لجان فرعية في البرلمانات العربية تعنى بدراسة ومراجعة التشريعات ذات الصلة بالإعاقة، كما أوصى بضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني في مجال الإعاقة والمعوقين في مختلف مراحل صياغة التشريعات ذات الصلة، وأخذ رأي المعاقين واعتماده معياراً للتشريعات التي ستقررها الدول العربية في مجال التسهيلات.. ودعا الإعلان إلى مراجعة العقد العربي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينتهي عام 2013م، ووضع الخطط اللازمة لتنفيذه.. وأوصى بإعادة النظر في التصميمات الهندسية للمباني العامة القديمة بصورة تسمح بإضافة ما يحتاجه المعاقون.كما أوصى الإعلان بضرورة تعزيز التسهيلات وفرص الوصول في مجال المعلومات والتواصل بما في ذلك لغة الإشارة وطريقة بريل والتكنولوجيات الحديثة.. كما أوصى بتنفيذ ما أوصت به الندوتان البرلمانيتان الأولى والثانية، والتأكيد على ما خرجتا به بشأن تشريعات الإعاقة.. وطالب الإعلان الدول العربية بإظهار الدعم اللازم لحكومة الوحدة الفلسطينية خلال القمة العربية التي ستعقد نهاية الشهر الجاري بالرياض. ******** وكانت جلسة العمل الأخيرة والتي عقدت برئاسة الدكتور/جعفر باصالح نائب رئيس مجلس النواب، والدكتورة /خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان، قد شهدت تقديم إحدى عشرة مداخلة من ممثلي كل من: قطر، فلسطين، عمان، السعودية، البحرين، السودان، المغرب، تونس، الجزائر، الكويت واليمن.واستعرضت المداخلات واقع التشريعات القطرية ذات الصلة بالإعاقة في تلك الدول، وأبانت عن النسبة التي تمثلها شريحة ذوي الإعاقة في تلك الدول والتسهيلات الممنوحة للمعاقين، وتأثير التشريعات في ضمان تلك التسهيلات.وشارك في الندوة التي نظمها مجلس الشورى بالتآزر مع مجلس النواب ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالإعاقة، ممثلون عن المجالس والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني في كل من: البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، عمان، فلسطين، قطر، الكويت، ليبيا، المغرب واليمن.. وقد رفع المشاركون في الندوة في ختام الندوة برقية إلى فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، عبروا من خلالها لفخامته عن الشكر والتقدير والامتنان على ما لقيه من رعاية وكرم ضيافة، وما حظيوا به من تسهيلات أسهمت في إنجاح مهمة الندوة.. وعبر المشاركون في البرقية عن فائق تقديرهم للاهتمام الكبير بالمعاقين في اليمن على مختلف الصعد اهتماماً يستحق الثناء والامتنان.