أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية المكانة البارزة التي تحتلها المرأة في الاستراتيجية السياسية والاجتماعية، وانعكاس هذه المكانة في اتجاهات ومنظومة التطور السياسي والمستقبلي التنموي لليمن، من اجل تبوأها لمكانتها تلك ونهوضها بدورها كشريك اساسي وفاعل في عمليات التحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي . واشار الاخ نائب رئيس الجمهورية- في مفتتح الاجتماع الاول للمجلس المركزي لاتحاد نساء اليمن - الى ان الدستور والقوانين تكفل للمرأة كامل الحقوق، وهي موجودة بالفعل في مختلف المواقع والوزارات والمؤسسات والمنظمات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني وتحتل مراكز متقدمة وغير عادية في وزارات التربية والتعليم والصحة العامة السكان والشئون الاجتماعية والعمل والتعليم العالي .. منوها ان المجتمع لايرتقي بصورة سليمة في مختلف مناحي الحياة الا بالمرأة فهي العمود الاساسي في الاسرة والمجتمع ومختلف مناحي الحياة، ولابد من النضال المشترك للارتقاء بتلك المكانة بصورة اكبر وهذا الحضور يؤكد الدعم الكبير من القيادة السياسية والاستراتيجية الوثيقة بين خطط الدولة والقطاع النسائي . وقال عبدربه –في الكلمة التي القاها نيابة عن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية- ان وجود 125 مركزاً وموقعاً ومقراً لاتحاد نساء اليمن إنما يعكس الحضور الحيوي والواسع والكبير ، وكذا المدارس التي تبنى على مستوى كل مدينة ومنطقة وقرية للطالبات مكان للدراسة والتأهيل سواء بسواء مع أخيها الطالب، منوها بنتائج امتحانات العام الماضي المكانة الرفيعة والرقم الكبير التي نالته الطالبة والمرأة اليمنية بصورة لم يسبق لها مثيل . وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن القيادة السياسية تطمح تبوأ المرأة لمناصب ومقاعد في مجلس النواب وغيره من خلال مشاركتها في الانتخابات البرلمانية والمحلية ، حتى من خلال تنافس المرأة مع المرأة وإفساح المجال أمام ذلك ، إلا أن البعض كان يرى في ذلك تجاوزاً للمعلوم .. وقال ونحن نؤكد من جديد أن استراتيجيتنا هو إفساح المجال وتقديم كافة أشكال الدعم لحضور فاعل ومكانة رفيعة للنساء اليمنيات حفيدات بلقيس وأروى بنت أحمد ، وذلك تلبية لطموح المرأة اليمنية واعتدادها بشخصيتها وإصرارها على نيل مكانتها في إطار النسيج الاجتماعي والوطني المتكامل وعلى أساس الحقوق التي يكفلها ديننا الحنيف وقيم الإنعتاق والتحرر التي جاءت الثورة اليمنية الخالدة. من جانبها أكدت الأخت رمزية الإيارني رئيس اتحاد نساء اليمن، حرص الاتحاد على تعزيز قدرات القيادات النسائية في كل فروع الاتحاد وتدريبهن لإدارة مشاريع صغيرة ومهارات يدوية متطورة خاصة محو أمية الكمبيوتر وتعليم اللغة الإنجليزية والإدارة الحديثة وعمل خطط وبرامج تنموية ، والحث على التعليم والعمل حتى تتمكن من الاعتماد على الذات. وأشارت إلى أهمية تعاون مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والناشطات في الأحزاب السياسية بكافة توجهاتها لتفعيل دور المراة وتعزيز أدوارها في الأحزاب السياسية والاقتصادية ومكافحة الفقر وبناء مستقبل مشرق . كما استعرضت جهود اتحاد نساء اليمن من أجل توعية المجتمع بالحقوق والواجبات التي يحتم على كل فرد في المجتمع الحصول عليها، إضافة إلى تكاتف جميع الجهود بين كل القيادات النسائية لتطوير مراكز الاتحاد في المديريات والأحياء التي تستهدف الفئات الفقيرة والتدريب وتنمية الموارد وتكثيف التوعية الصحية والاجتماعية والقانونية حتى تتمكن المراة البسيطة من الاستفادة من خدمات الاتحاد . وقالت : " أن الاتحاد عمل على أن تكون هناك شراكة حقيقة بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والمؤسسات الخاصة من خلال ترأسه لمجموعة العمل لتنفيذ استراتيجية التخفيف من الفقر والقيام بالتوعية في مراكزه بأهمية هذه الشراكة . وأضافت " أن المراة بحاجة إلى دعم القيادة السياسية لتتمكن من الوصول إلى موقع صنع القرار السياسي ". وطالبت رئيسة الاتحاد بتشكيل لجنة لتعديل القوانين الشخصية بمشاركة محاميات من النساء .. منوهة بدعم المملكة الهولندية ومنظمات /أوكسفام/ و/كير/ و/اليونسيف/ وغيرها من المنظمات الداعمه لتفعيل دور المرآة اليمنية في كافة المجالات.. بعد ذلك استعرض المؤتمر التقرير العام لنشاط اتحاد نساء اليمن للفترة 2003- 2004 م ،وكذا مشروع اللائحة التفسيرية لاتحاد نساء اليمن.