كشفت دراسة فنلندية حديثة عن أن التطعيم ضد سرطان عنق الرحم لدى السيدات يقيهن من مقدمات السرطان في المناطق التناسلية. وذكر الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة لانسيت البريطانية أن هذا التطعيم يخفض من التغيرات التي تحدثها فيروسات اتش بي في في البشرة ، موضحين أن انتقال عدوى فيروسات اتش بي في للأعضاء التناسلية تعد من أكثر الإصابات انتقالاً عن طريق المباشرة الجنسية. وشملت الدراسة التي اشرف عليها البروفيسور جورما بافونين من جامعة هيلسنكي ، حسب ما ورد بجريدة " القبس " أكثر من 18 ألف سيدة تتراوح أعمارهن من 16 إلى 26 عاماً من 24 دولة أوروبية وآسيوية وأمريكية واللاتي أعطين أما تطعيماً فيروسياً ضد أربعة أنواع من فيروس اتش بي في ،6 ،11 ،16 18 أو عقاراً وهمياً ليس له تأثير عضوي ثم خضعن للفحص الدوري على مدى ثلاث سنوات. وظهر من خلال الدراسة أن إصابة النساء اللاتي حصلن على تطعيم بتغيرات في جلد العانة كانت اقل بنسبة 49% من النساء اللاتي حصلن على عقار وهمي (مادة تأخذ مجرد شكل الدواء وتأثيرها نفسي فقط) وان هذا التطعيم يقي بنسبة 70% من أي إصابات جديدة في هذه المنطقة في حالة وجود إصابة سابقة وبنسبة 100% إذا لم تعان النساء اللاتي حصلن على هذا التطعيم من أمراض سابقة في هذه المنطقة. والجدير بالذكر أن مقدمات السرطان في المناطق التناسلية يمكن أن تتطور خلال أعوام قليلة إلى سرطان عنق الرحم الذي يعد ثاني أكثر الإصابات السرطانية انتشاراً لدى النساء ، حيث تصاب في ألمانيا وحدها نحو 6500 امرأة بهذا السرطان سنوياً ، وحسب الإحصائيات الألمانية فان الإصابة بهذا السرطان أودت بحياة 1160 سيدة عام 2004 . - وكالات: