تعتزم شركة سعودية استثمارية متخصصة إنشاء محطات لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن والمطلة على البحر الأحمر. وبهذا الخصوص، بحث محمد شملان محافظ الحديدة مع المهندس محمد الحربي رئيس مجلس إدارة شركة الحربي للاستشارات الجيولوجية السعودية الخطوات والإجراءات المتصلة في إمكانية إنشاء محطات لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في الحديدة. وقال الحربي، إن شركته لديها توجه للاستثمار في مجال تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية عن طريق مياه البحر خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الشركة السعودية لديها القدرة على إنشاء محطة تحلية مياه بقدرة خمسة آلاف متر مكعب. كما أبدى الحربي استعداد شركته تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية في المحافظة للاستفادة من التسهيلات والمزايا الممنوحة للمستثمرين الخليجيين والعرب والأجانب. يأتي هذا في الوقت الذي تجري وزارة المياه والبيئة اليمنية حاليا ترتيبات لتنفيذ أول محطة لتحلية المياه في منطقة الحوجلة جنوبي البلاد بالشراكة مع القطاع الخاص اليمني والسعودي وبتكلفة تبلغ 50 مليون دولار. وقال مسؤول رفيع في وزارة المياه والبيئة، إن الوزراة ستبدأ قريباً إجراء دراسة للجدوى الاقتصادية والفنية لإنشاء محطة نموذجية لتحليه مياه البحر لتزويد أمانة العاصمة والمناطق المجاورة، مشيرا إلى أن الدراسة التي سيتم إجراؤها بالتعاون مع الحكومة اليابانية تشمل تحديد المواصفات الفنية وتحديد الموقع الملائم وخطوط النقل وكميات المياه المحلاة وغيرها من الجوانب الفنية والهندسية الأخرى. وأضاف أن خبيراً يابانياً متخصصاً سيصل قريباً للبدء بإجراء الدراسة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطط الوزارة بتوفير إمدادات المياه المحلاة والنقية لأمانة العاصمة والمناطق المجاورة، سواء لأغراض الشرب أو للأغراض الصناعية، لمواجهة أزمة انخفاض منسوب المياه في حوض صنعاء. وقال "إن وزارته حالياً تبحث هذا الأمر مع مجموعة هائل سعيد التجارية العملاقة وننتظر فقط التقرير النهائي للشركة السعودية التي تجري لنا الدراسة قريباً وبعد ذلك سنلتقي بمجموعة هائل بشكل رسمي ونحاول تشجيعهم للدخول كشراكة في هذا الجانب". نقلا عن "الاقتصادية" السعودية