تنطلق غداً الاثنين منافسات مرحلة ذهاب دور ال 16 لبطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم في نسختها العاشرة بإقامة سبع مباريات ساخنة وقوية. ومن المفارقات الطريفة التي أوقعتها قرعة كأس الرئيس أن تشهد منافسات الدور 16 للمسابقة أكثر من دربي في اليمن حيث يقام دربي قطبي العاصمة صنعاء بين الأهلي والوحدة ودربي تعز بين الصقر والأهلي ودربي الحديدة بين الهلال وشباب الجيل . وتكتسب مباراة الأهلي والوحدة أهمية خاصة في قمة جماهيرية عريضة ينتظرها عشاق المستديرة، كونها تأتي والفريقين يمران حالياً باستقرار نفسي ومعنوي من خلال نتائجهما الاخيرة في منافسات الدوري العام، خاصة الأهلي الذي أشعل اقترابه من صدارة الدوري الذي تفصله عنها نقطة المنافسة على الصدارة ودخل بقوة للصراع على إحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه وتسجيل رقم قياسي في احراز بطولة الدوري. وعليه سيسعى الأهلي بقوة إلى كسب لقاءه مع جاره التقليدي الوحدة بغية تخطي الأدوار التمهيدية لمسابقة الكأس وصولاً إلى النهائي وإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه وامتلاكه للأبد ، مما يدخله السجل الذهبي في إحراز البطولات المحلية وتربعها دون منازع، لكن المواجهة لن تكون سهلة للأهلي، كون لقاءات الفريقين دائماً لا تعترف بفارق المستوى ولها حسابات خاصة لكل منهما، أضف إلى ذلك ان الوحدة بدء استعادة بريقه في الجولات الثلاث الأخيرة من مسابقة الدوري وابتعد قليلاً من دائرة خطر الهبوط والعودة من جديد لدوري المظاليم، ولهذا سيسعى الوحدة إلى تأكيد طموحه المشروع في البقاء بين الكبار من خلال تحقيق نتيجة ايجابية أمام غريمه التقليدي الأهلي، والمنافسة على إحراز لقب الكأس لأول مرة في تاريخه، والعودة إلى منصات التتويج واستعادة تاريخ وحدة صنعاء ناصع البياض في مسيرة كرة القدم اليمنية، حيث عانق درع الدوري 4 مرات، وكان أول نادي يمني يحصل على الدرع ثلاث مرات متتالية، ويمتلكه للأبد ، في أعوام 94 إلى 97م. وتتطلع الجماهير اليمنية عامة وجمهور فريقي الأهلي والوحدة بشكل الخاص إلى مشاهدة دربي ساخن بعد ما أصاب دربي الدوري مرتين " ذهاباً وإيابا الجماهير الرياضية في مقتل بعد المستوى الباهت للفريقين والذي انتهى باسوا نتيجة بكرة الفدم وهي نتيجة التعادل السلبي في المرحلتين. وبحسب مراقبون ومحللون رياضيون ان مسابقة كأس الرئيس لكرة القدم هذا الموسم تعد الطرف الثاني من أطراف الموسم الكروي وهذه المرة بما أقدم الاتحاد اليمني لكرة القدم على إتباع طريقة جديدة ولأول مرة وذلك من خلال اعتماد الذهاب والإياب في مباريات مسابقة كأس الرئيس . وقال الناقد الرياضي المعروف عوض بامدهف ان هذه الطريقة أسهمت كثيرا في إتاحة مبدأ الفرص المتساوية أمام الفرق المتنافسة في هذه المسابقة حيث سمحت هذه الطريقة للفرق المشاركة التعويض والاستدراك للفرص بهدف تحقيق التأهل والصعود من دور إلى آخر في إطار هذه المنافسة التي تتيح فرص المشاركة الواسعة أمام فرق الدرجتين الأولى والثانية، لكنه أشار إلى انه الأفضل والأجدى لو أتيحت فرصة المشاركة في مسابقة كأس الرئيس أمام فرق الدرجة الثالثة وهي الفرق المظلومة التي لا تجد مجالا أوسع لممارسة لاعبيها لهواياتهم المفضلة في ساحات التنافس الكروي، وقد يكون مبرر عدم اشتراك فرق الدرجة الثالثة في مسابقة كأس الرئيس هو كثرة الفرق في هذه الدرجة الأمر الذي سيؤدي إلى طول زمن المسابقة وما يترتب على ذلك من صرفيات إضافية، ولكن على الاتحاد أن يفكر مستقبلا بإقامة مسابقة الكأس بشكل أوسع وأشمل تضم فرق الدرجات الأولى والثانية والثالثة كما هو متبع في كل أرجاء المعمورة . وتقام بجانب مباراة قمة العاصمة، دربي أخر يجمع قطبي المدينة الساحلية الحديدة شباب الجيل الذي يخوض تنافساً قوياً في دوري الدرجة الثانية للعودة الى دوري الاضواء مرة أخرى، وجاره الهلال الساحلي صاحب المركز الرابع في دوري الدرجة الأولى . وفي المدينة الحالمة تعز يشهد ملعب الشهداء لقاء دربي افتقده عشاق الرياضة في تعز لسنوات عديدة بسبب ابتعاد أهلي تعز وتدهور مستواه ليستقر بين فرق دوري الدرجة الثانية تارة وأخرى في الثالثة، أما جاره الصقر حامل لقب الدوري العام الموسم الماضي والذي ينافس بقوة للحفاظ على لقبه هذا الموسم يعيش في أفضل حالاته بسبب الاستقرار المادي والنفسي الذي يمر به . وعلى ملعب 22 مايو الدولي بعدن يستضيف التلال ضيفه القادم من الحالمة تعز الرشيد، وعلى الجانب الأخر يحل وحدة عدن ضيفاً على تضامن شبوة . وفي محافظة الضالع يستضيف النصر ضيفه القادم من العاصمة 22 مايو ، وكان الاتحاد العام لكرة القدم قد أقر تقديم مباراة من دور ال 16 وجمعت شباب البيضاء وضيفه شعب إب إلى يوم 25 يونيو المنصرم ، وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف . يذكر ان مسابقة كأس رئيس الجمهورية يشارك فيها هذا الموسم 34 فريقاً من أندية الدرجتين الأولى والثانية، وكانت مسابقة كأس الرئيس الموسم الماضي أقيمت بصورة استثنائية بمشاركة أندية الدرجة الأولى ال 14 فريقاً فقط نظراً لضيق الوقت حينها، عكس بقية المواسم السابقة التي كانت تقام فيها بمشاركة 64 فريقاً يمثلون أندية الدرجتين الأولى والثانية، وأبطال المحافظات " الدرجة الثالثة " . *سبأ: