قالت الجمعية الدولية للايدز ان المواليد المصابين بفيروس (اتش.اي.في) المسبب للمرض لديهم فرصة أكبر للنجاة اذا تلقوا علاجا قبل ظهور علامات المرض أو ضعف جهاز المناعة. ووجدت دراسة على الاطفال الرضع في مدينتي كيب تاون وسويتو في جنوب افريقيا بدأت عام 2005 أن 96 بالمئة من الرضع الذين تلقوا علاجا فوريا من العقاقير ظلوا أحياء لما بعد ذلك بعامين بالمقارنة بنسبة 84 بالمئة فقط من الاطفال الذين تلقوا علاجا في فترة لاحقة. وكانت الدراسة التي أجراها المعهد الامريكي الوطني للحساسية والامراض المعدية ناجحة لدرجة ان مدتها اختصرت بأربعة أعوام ليتمكن جميع الاطفال من تلقي العلاج. ويحمل حوالي 2.3 مليون طفل حاليا فيروس اتش.اي.في وتحدث حوالي 600 اصابة جديدة بين الاطفال كل عام. وبدون العلاج يموت نصف الاطفال المصابين بالفيروس قبل اكمال عامهم الثاني. وقال الياس زرهوني مدير المعهد الامريكي القومي للصحة لدى اعلان الدراسة في مؤتمر للجمعية الدولية للايدز في سيدني "ان الاطفال المصابين بفيروس اتش.اي.في كثيرا ما يظهرون تطورا سريعا للمرض خلال السنة الاولى من حياتهم بسبب أجهزتهم المناعية التي تكون في طور النمو وقابليتهم للاصابة بأمراض خطيرة أخرى." وقال زرهوني في بيان ان التجربة أظهرت أن "الرضع الذين يعالجون قبل بلوغ ثلاثة أشهر ستكون صحتهم أفضل من الرضع الذين يتأخر علاجهم." وكانت الدراسة التي أجريت على 337 طفلا أعمارهم بين ستة أسابيع و12 أسبوعا تهدف في بداية الامر الى بحث ما اذا كان العلاج المبكر بالعقاقير المقاومة للفيروس خلال فترة محدودة قادرا على تأخير نمو فيروس اتش.اي.في. وكان الاطباء يأملون أن يسمح العلاج المبكر بأن ينمو الجهاز المناعي للطفل وربما يسمح للطفل بوقف العلاج لفترة من الزمن وتجنب العلاج المتواصل. لكن تقريرا في عام 2007 وجد هذا الفرق الهائل في معدلات النجاة بحيث أن الدراسة اختصرت وقدمت النتائج الى منظمة الصحة العالمية. وقال الدكتور أنتوني فوسي مدير المعهد الامريكي الوطني للحساسية والامراض المعدية "ان نتائج هذه التجربة يمكن أن يكون لها تداعيات هامة على الصحة العامة على مستوى العالم لان هذه النتائج قد تؤدي بالخبراء الى التفكير في تغييرات في معايير الرعاية في أجزاء كثيرة من العالم." *رويتز: