أكد الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية على أهمية الجهود التي بذلها المناضلون المشاركين في ندوة الاستقلال ووحدة النضال الوطني التي انعقدت في جامعة عدن وسلسلة ندوات توثيق الثورة التي تنظمها دائرة التوجية المعنوي لتدوين تاريخ النضال الوطني وكتابة تاريخ اليمن للاجيال القادمة . واثنى الدكتور الارياني في ختام أعمال الندوة التي استمرت للفترة من 1 إلى 5 ديسمبر على ما تسهم بها دائرة التوجية المعنوي في عقد تلك الندوات .. مشيدا بالادور التي لعبتها مدينة عدن على مر مراحل النضال الوطني .. من جهته عبر الدكتور عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن عن اعتزاز جامعة عدن باحتضان هذه الندوة التي وثقت شهادات المناضلين التي شاركت في صنع الثورة . وتقدم بالشكر للعميد علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجية المعنوي لما اسهم به من إنجاح للندوة . مشيدا بالمنهج التوثيقي الذي ساد هذه الندوة والقاعدة المنهجية التي اعتمدتها دائرة التوجية في توثيق التاريخ لا كتابته . نص كلمة الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية الأخ / محافظ محافظة عدن الأخ / رئيس جامعة عدن الإخوة الأعزاء مناضلو الثورة اليمنية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعدني غاية السعادة وانتم تختتمون خمسة أيام ثمينة ووطنية ومليئة لتوثيق تاريخ وطننا اليمني يسعدني ان أنقل اليكم التحيات الحارة من الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح. لقد قضيتم خمسة أيام مفعمة بحقائق التاريخ ووثائق التاريخ وهذا هو الهدف الأول للندوة وما سبقها من ندوات. لكي يتمكن المؤرخون والباحثون من الدراسة والتحليل وكتابة التاريخ للأجيال القادمة، وكما قال الشاعر مثل القوم نشروا تاريخهم لقد أحسنتم وأبدعتم في أنكم وثقتم لتاريخكم الذي ستجمعه الأجيال القادمة من بعدكم، لقد ناضلتم في ميدان الشرف والوطنية وضحيتم في ميدان الثورة والحرية وسبقكم أولئك الشهداء الذين نسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيج جناته، نحن سعداء اليوم بهم وبشهادتكم وبإستشهادهم لذلك فإن علينا أن ننزههم ونقدرهم وأن نحمد الله إننا نعيش من بعدهم أما وقد عقدت هذه الندوة العظيمة الثرية في هذه المدينة التاريخية، فإنها لمناسبة جليلة لنتقدم بالشكر والتقدير لكل من أعد وقدم وساهم ووثق وناقش هذه اللقاءات وفي مقدمة الجميع دائرة التوجيه المعنوي وعلى رأسها الاخ العميد الركن علي حسن الشاطر إن هذه المدينة التي احتضنتكم وقد جئتم من أرجاء الوطن، هي المدينة الحاضنة للثورة اليمنية، للتطور اليمني.. والانفتاح اليمني على العالم فكل من هو بسني وأنا في الرابعة والسبعين لا يعرف شيئاً جديداً عن القرن العشرين إلا من خلال مدينة عدن، كنا نعيش في ظلام دامس وكان ذلك ما ينير أفكارنا أو قلوبنا أو حتى منازلنا إلا وهو قادم من مدينة عدن هذه المدينة التي احتضنت الثورة والثقافة والتنوير، هذه المدينة التي احتفلت في عام 1936م بمجئ مناضل ثائر داعٍ وحدوي من تونس وهو المؤرخ الثعالبي الذي جاء من تونس، ليدعو الى الوحدة اليمنية. فأحتفلت به مدينة عدن وقرئت في مدحه والترحيب به قصائد شعرية وقيلت كلمات نثرية إذاً: فقد انطلقت الدعوة للوحدة اليمنية من مدينة عدن وجاء للعمل من أجلها مناضل عربي مؤرخ هو ذلك السيد الثعالبي الذي جاء من تونس.. أما نحن أبناء هذا الجيل فقد تعلمنا في مدينة عدن وأنفتحنا على العالم من مدينة عدن، وجاءتنا خيرات القرن العشرين من مدينة عدن، لم أسمع صوت إذاعة أو صوت مذيع في الراديو إلا بعد أن وصل بالسيارة ألى تعز وعلى ظهر البغلة إلى أريان، عندما سمعت صوت مذيع، وكانت تلك معجزة القرن العشرين بالنسبة لي شخصياً.. أن أسمع صوتاً يصدر من صندوق خشبي القصد في ذلك كل القصد، هو أن لهذه المدينة.. مدينة التاريخ التي عرفها الرومان والتي عرفها الانكليز، والتي عرفها ملوك ما بين النهرين التي انطلقت منها السفن التجارية إلى أنحاء العالم. فنحن نفتخر ونعتز أن نعقد هذه الندوة التاريخية في هذه المدينة التاريخية.. مرة أخرى أتقدم إليكم، بالتهنئة الحارة من الأخ الرئيس على ما أنجزتموه، في هذا التوثيق التاريخي حتى يتمكن المؤرخون أن يقولوا كلمتهم ويعطوا كل ذي حق حقه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نص كلمة رئيس جامعة عدن، أ . د. عبدالوهاب راوح: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله.. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وبعد الأخ د. عبدالكريم الارياني مستشار رئيس الجمهورية الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ محافظة عدن الاخوة الآباء مناضلي الثورة اليمنية «26سبتمبر و14 أكتوبر» الحاضرون جميعاً.. سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد في بداية حديثي أتشرف بإسمي والأخوة منتسبي جامعة عدن، بأن أرحب بكم ترحيباً إستثنائياً في رحاب هذه الجامعة، التي نعتز بها جميعاً وأرجو أن أقدم هذا الشكر وهذه التحية لاختياركم جامعة عدن حاضنة لأعمال هذا الملتقى وهذا المؤتمر الاستثنائي الذي يكتسب أهميته من موضوعه وموضوعه هو توثيق الثورة اليمنية «26سبتمبر و14 أكتوبر» من أفواه الشخصيات المناضلة التي شاركت في صنع الثورة، واليوم تشارك في توثيقها، كما أقدم شكري وتقديري لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة لإدارتها هذا الملتقى.. «ندوة الثوة اليمنية».. كما أتوجه بالشكر والتقدير للاخ العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي الذي مكن هذه الدائرة من تقديم كافة الادبيات.. وهذا المؤتمر من أن يحقق هذا الربط الذي أقيمت من أجله. وجميل أن المنهج الذي يسود أعمال هذا اللقاء، هو منهج توثيقي للتاريخ، لا منهج الكتابه، وهذه النقطة هي التي رسمتها دائرة التوجيه المعنوي، إنها توثق لا تكتب التاريخ، إنطلاقاً من القاعدة المنهجية التي تقول «إن التاريخ لا يكتب مرة واحدة»، كما أن تاريخ الثورة اليمنية ليست ملكاً لأبنائها، ولامن شاركوا فيها.. التاريخ عادة هو ملك كل الذين شاركوا في صنع التاريخ يمنياً أو عربياً أو أجنبياً، فاليمن كتاب مفتوح لحاضره وتاريخه لمن شاء أن يكتب عن هذا التاريخ وكلما يتطلب من القوى السياسية الحيادية والانصاف والموضوعية. فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الراعي لهذه الندوة عدد في مداخلته في المؤتمر المنعقد عام 2004م ثلاثة محددات لتوثيق التاريخ اليمني، تاريخ الثورة اليمنية.. أولاً أن هذا العمل الطوعي ليس وظيفة سياسية بما يجذب العمل العلمي من تأثيرات السياسة والتدخلات غير المعرفية وبما يجعل الشاهد يقدم شهادته بحرية تامة وبموضوعية كاملة وبقناعة كاملة، حدد التاريخ بأن يقوم على واحدية الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر)، حيث العلاقات عضوية بين الثورتين بما يجعل العطاء واحداً والمصدر العطاء..الانسان اليمني واحد. بهذه تكون الندوة قد حققت أهدافها التي أقيمت من أجلها وشهدت الأيام الاربعة مداخلات حادة وساخنة، وهذا شأن كل حدث تاريخي، حديث ومعاصر إنه لا يكتب ولا يقرأ ولا يناقش في جو من الهدوء، فأرجو أن لا يطرح بعضنا إن هناك مداخلات كانت ساخنة أو كانت غير ذلك. التاريخ العباسي والتاريخ الأموي.. ولكن التاريخ الحي يستحيل أن يناقش إلا في جو ساخن. واليمنيون اليوم أرجو أن يتمكنوا من توثيق برامج المرحلة في تاريخ اليمن واعتبر هذا الجيل أهم جيل.. تعرفه اليمن، هذا الجيل طرد الاستعمار وطرد الحكم الإمامي في اليمن. وهو الجيل الذي حقق وحدة 22 مايو 1990م وتاريخنا واجب أن يوثق عطاءات هذا الجيل، وفقاً للنظرة الثاقبة لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة.. ولذلك كله أقدم شكري وتقديري لكل من ساهم وشارك وأعد لهذه الفعالية التوثيقية التاريخية الهامة وبإسمي وبإسم كل العاملين بجامعة عدن أعتذر عن أي تقصير رافق هذه الندوة.