وصف الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب الراحل العلاقات اليمنية السعودية بأنها "علاقات طيبة وقوية وأزلية وراسخة، وهي في الآونة الأخيرة أقوى من الماضي". وقال الشيخ الأحمر الذي شيع اليمن جنازته أمس الاثنين بان اليمن لا تنتقد قناعات دول الخليج فيما يخص انضمام اليمن إلى المجلس لكنه قال : لكننا نطالبهم بأن يفتحوا لليمن المجال للانضمام إلى هذا التجمع العربي الذي يضم دول الجزيرة العربية ونحن من هذه الدول. واعتبر الأحمر أن انضمام اليمن إلى دول المجلس سيزيد من قوة الطرفين :" لكي نوحد صفناً جميعاً، فالاتحاد قوة لنا ولهم". واعتبر الشيخ الأحمر أن عمله في القبيلة والدولة تسبب في إهماله لأسرته :" بالنسبة لأسرتي أهملتهم، وأعمالي اليومية في القبيلة والدولة أخذت مني الوقت كله، وجعلتني أهمل أسرتي وأولادي وأقاربي". وفي آخر حوار اجري معه قبل وفاته ونشرته صحيفة الخليج الإماراتية هاجم الشيخ الأحمر تنظيم القاعدة والتفجيرات التي تبنتها :" تلك الأعمال والممارسات أضرت بالإسلام، تنظيم القاعدة أضر بالإسلام والمسلمين ضرراً بالغاً". ورغم إشارته إلى انفتاح اليمن دولة وأحزاب على مشاركة المرأة :" نحن في اليمن دولة وأحزاباً سياستنا منفتحة تجاه المرأة، ومشاركتها في كل المجالات"،إلا انه جدد موقف حزب الإصلاح الرافض لتخصيص مقاعد محددة للنساء،وقال:" الدولة والأحزاب فتحت الباب للمرأة كي تنافس، أما أن نخصص لها نسبة محددة فهذا غير منطقي". ورفض الشيخ الأحمر تدخل الولاياتالمتحدة في الشئون الداخلية للدول العربية وقال : نرفض تدخلها في شؤوننا الداخلية ويجب أن يرفضها كل عربي حكاماً وشعوباً، ليس لها الحق في التدخل في شؤوننا، وكل دولة ستقوم بإصلاح أوضاعها بحسب ظروفها وطبقاً لمعتقداتها وهويتها، ولا نحتاج لتدخل خارجي لإصلاح أوضاعنا. الولاياتالمتحدةالأمريكية تقول إنها تدعم الحريات وحقوق الإنسان وهي رمت ما تقوله عرض الحائط واستهترت بحقوق الإنسان واستباحت حريته في كل مكان، فلتبدأ بنفسها قبل الآخرين. ودافع الأحمر عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي وقال : حركة حماس والجهاد الإسلامي والحركات الجهادية وحركات المقاومة للصهيونية والاستعمار أينما كانت، ليست إرهابية، هي مقاومة شرعية وحركات ومنظمات شرعية وأعمالها ومقاومتها مشروعة ويجب أن تتعامل معها الأمة العربية الإسلامية بأكملها حكاما وتنظيمات وشعوباً، ولا ينبغي أن نسلم بما تطلقه أمريكا على هذه المنظمات الشرعية والمنظمات الجهادية التي تدافع عن الأوطان والأعراض والدماء، لا يجوز أن نستسلم ونسلم بما تطلقه الولاياتالمتحدة من أنها منظمات إرهابية، أمريكا هي الدولة الإرهابية الكبرى، وهي تقوم بإرهاب العالم بأكمله وتشجع الإرهاب الصهيوني.