نقلت صحيفة سعودية عن وزارة داخلية المملكة تأكيد اعتقال المدوّن المعروف فؤاد الفرحان من مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر في 10 ديسمبر الماضي. وقالت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء 1-1-2007، إن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أكد اعتقال الفرحان لاتهامه "بمخالفة اللوائح"، غير أنه أشار إلى أن هذه المخالفات لا تتعلق بالجانب الأمني. وأشار التركي، في حديثه ل "عرب نيوز" إلى أنه سيتم استجواب الفرحان "بشأن انتهاك لوائح غير أمنية". وأشارت الصحيفة، التي تصدر باللغة الانكليزية، إلى أن عائلة الفرحان لم تره، رغم مرور نحو 21 يوماً على توقيفه، كما لا تزال تجهل التهم التي تم توجيهها إليه. ونقلت عن أحد أفراد عائلة الموقوف، والذي رفض كشف هويته، قوله: "تم إبلاغنا أننا سنتمكن من رؤيته بعد مرور 30 يوماً على توقيفه".يُشار إلى أن الفرحان متزوج، ولديه طفلان، وهو مصمم ومؤلف مدّونة الكترونية تتابع المواضيع السياسية والاجتماعية الداخلية للمملكة. علماً انه من المدّونين القلائل الذين يكتبون بأسمائهم الحقيقة، وفق ما تنقل الصحيفة عن أحد أصدقاء الموقوف، والذي ينظر إليه على أنه "عميد المدوّنين السعوديين".ولفتت "عرب نيوز" إلى أن الفرحان توقع أن يتم توقيفه قبل أسبوعين من حدوثه، مشيرة إلى أنه بادر لنشر رسالة باللغتين العربية والانكليزية عبر مدّونته، تحدّث فيها عن "علمه" بوجود أمر رسمي باعتقاله للتحقيق معه "في أي وقت خلال الأسبوعين القادمين". وأشار إلى أن المصدر الذي أعلمه بنية توقيفه "طلب مني أن أتعاون معه، وأن أكتب اعتذارا، ولكني لا أدري عن ماذا يريدونني ان أعتذر؟"، وفق ما نقلت الصحيفة السعودية عن رسالته.وخلال فترة توقيفه، تولى أصدقاء الفرحان تحديث مدّونته الإلكترونية، كما أنشأوا موقعاً خاصاً لدعم حملة إطلاقه، عبر توقيع عريضة الكترونية تطلب إطلاق سراحه فوراً، ينوون رفعها للسلطات السعودية، "لأني لا أريد أن أنسى في السجن" بحسب ما ختمت "عرب نيوز" تقريرها، نقلاً عن رسالة الفرحان. "عرب نيوز"