الفنانة التشكيلية النمساوية سيني كوريث وزوجة السفير النمساوي بسلطنة عمان عشقت اليمن وادهشتها صنعاء القديمة بروعة التناسق العماري العبق بالماضي الشرقي والتاريخ الحضاري لبلادنا "26سبتمبرنت" التقت الفنانة النمساوية خلال زيارتها الحالية وأقامتها المعرض الفني موكا بالتنسيق مع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية الذي افتتحه الأستاذ خالد الرويشان والأخ احمد الكحلاني أمين العاصمة بمشاركة الفنانة النمساوية بر بارا بوتز بيكو و فنانين يمنيين هم أحمد ألعريقي وعبد الفتاح والي وفاطمة فؤاد واستمر لمدة يومين بمركز التدريب والدراسات المعمارية بمدينة صنعاء القديمة ، وتخلله عرض فيلم بعنوان (الدموع هم أصدقائي) حول باب اليمن .ويهدف هذا المشروع الفني على تقارب الحوار الثقافي منذ امد بعيد وجسر التواصل قائم بين النمسا واليمن من خلال تجارة البن حيث هي سبيل الضيافة والترحيب حتى الان في البيت النمساوي للقهوة والثقافة وكذا حفلة الترحيب العربي الذي لا يزال يحتفل به فألي حصيلة اللقاء .. هل سبق للفنانة كوريث أن زارت اليمن ؟ نعم لقد كانت لي أربع زيارات لبلدكم اليمن في العام2001 -2002م وذهبت إلى شمال اليمن صعدة وتجولت فيها وشاهدة معالمها التاريخية كما ذهبت إلى المنطقة الشرقية حضرموت وشبوه كما اتيحت لي الفرصة لزيارة مأرب التاريخية وتحديداً منطقة شرمة الغنية بالآثار التاريخية وزرت تعز والحديدة وشاهدة خلال زيارتي التنوع البيئي والحضاري الذي يمتلكة اليمن الثقافة المتاصلة التي تدل على ان اليمن هي موطن العرالاصيل ماذا عن المعرض ؟ المعرض الذي هو برعاية الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة وافتتح اليوم من قبلة والأخ أمين العاصمة الأستاذ احمد الكحلاني الذي يحمل اسم موكأ موكأ وهو جسر التواصل للعلاقات اليمنية النمساوية وفي إطار فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م يعرض هذا المعرض اوجة التقارب الفني للبلدين انا سعيدة بإقامة هذا المعرض وسعيدة أيضا لزيارتي لليمن . هل لأحظتي اختلاف خلال زيارتك الأول والحالية ؟ نعم وجدت تحولات كثيرة وكل شي جيد وأعجبتني صنعاء العاصمة التاريخية بمظهرها الحالي فقد شهدة المدينة تحسناً كبيراً في النظافة والشوراع جميلة جدا والوضع الأمني في البلد بشكل عام وتستطيع إن تتمشى اوتقوم بجولات إلى أي مكان وفي أي وقت ولقد قمت بالتجوال في صنعاء وشدني وجذبني منظرها ليلاً . كيف تنظرون إلى المرآة اليمنية ؟ المرآة اليمنية كما أراها فهي أقوى مرآة على مستوى الوطن العربي وانأ سعيدة إن اعمل معها كفنانة . متى كانت بدايتك الفنية ؟ درست في باريس في المجال الفن المسرحي فن الأداء المنفرد (موفينيق اسبيشل) كما اهتميت أو اهتم بالأشياء الطبيعية الجذور الأشجار الماء والاختلاف بين الحياة والموت وعندما أكملت دراستي الفنية بداءت بعمل أفلام الفديو وعملة فلم حول باب اليمن واسمه (الدموع اصدقائي) . ما الذي جذبك اودعاكي إلى ان تقيمي المعرض في صنعاء بالذات ؟ انا معجبة بصنعاء القديمة كمركز تاريخي وحضاري وهي مليئة بالنفائس التاريخية لااخفيك ان من شدة إعجابي وشغفي بصنعاء وجدت نفسي يوماً ويدي ممسكة بالقلم وفي الأخير رأيت أني قد تغنيت بجماليات هذه المدينة العجيبة ومبانيها المتراصة التي تحكي عظمة الإنسان اليمني وهذا كلة صور في مقال نشرفي أحدى الصحف العمانية وكان جميلاً جداً تحدثت فيه عن الطراز الفني للعمارة اليمنية التي تتفرد به صنعاء القديمة كما حكيت لاصدقائي في النمساء عن أسرار بلدكم العجيب وقد اعجبو بما نقلت لهم من انطباعات وقد أثارت رغباتهم وهم يتلهفون لزيارات اليمن ولاشك انهم سيقومون بذلك لاحقاً . ما الذي أعجبك في اليمن بشكل عام ؟ الفنتازيا التي يمتلكها الإنسان في تسيير أمور حياته وطريقته في العيش والتغلب على الصعاب والتأقلم مع متغيرات الزمن هل حربتي الأكلات اليمنية ؟ للأسف لا فانا نباتية ولااكل اللحوم ولاكن أعجبني طريقة تحضير الخبر في مأرب كما أعجبتني القهوة لديكم لكن بدون سكر . ما الذي أعجبك في زي المرآة اليمنية ؟ أعجبني جداً فهوا يضفي جمالاً إلى جمال عينيها لكن لست معا أن تكون المرآة اليمنية مغطاة كلياً لا تظهر الاعيناها.