تعمل وزارة الصحة حالياً وبالتعاون مع لجنة الصحة العامة والسكان في مجلس النواب على إصدار تشريعات قانونية تلزم المواطنين المقبلين على الزواج بضرورة إجراء فحوصات طبية وخاصة للأمراض المورثة جينياً وذلك قبل الزواج مما يساعد في الحد من انتشارها. وقال الدكتور عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان في كلمته التي ألقاها اليوم في المهرجان التوعوي الأول للتعريف بمرض الثلاسيميا والدم الوراثي الذي نظمته الجمعية اليمنية لمرض الثلاسيميا والدم الوراثي الذي أقيم بصنعاء انه وانطلاقاً من سياسة الدولة ومن توجيهات فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الهادفة الى ضمان صحة الفرد والمجتمع فان الوزارة لن تألو جهداً في توفير الأدوية والوسائل التشخيصية وتحديثها ما أمكن حيث تقوم الوزارة بتوفير عقار الديسفرال للمرضى المعتمدين على نقل الدم المستمر حيث تم العام 2007م توفير حوالي 20الف فيالة وبقيمة 16مليون ريال تقريباً .. كما تقوم الوزارة بتوفير الأدوية الداعمة طبقاً لأحدث الأساليب العلمية في العلاج وحسب الإمكانيات المتاحة. مشيراً الى ان عدد حالات الثلاسيميا تحت نقل الدم المنتظم والعلاج 115حالة فيما بلغ عدد حالات فقر الدم المنجلي واعتلالات الدم الاخرى الى 642حالة. مضيفاً الى ان الوزارة تسعى من خلال مرافقها الصحية والوسائل الإعلامية على نشر التوعية الصحية في مختلف المجالات ومنها ما يتعلق بالجانب الوراثي أملاً في اعداد دراسات مستقبلية لتقصي ورصد المناطق الجغرافية الأكثر تأثيرا باعتلالات الدم الوراثي. هذا وقد شهد المهرجان التوعوي الاول الذي يصادف اليوم العالمي للثلاسيميا ال8من مايو والذي حضره الدكتورة امة الرزاق حُمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وعدد من المسئولين والمرضى القاء عدد من الكلمات حيث القاء الدكتور عبدالرحمن محمد المهدي رئيس الجمعية كلمة قال فيها ان هدف الجمعية هو التخفيف عن المرضى وذويهم من نفقات وتبعات العلاج ونقل الدم المتكرر والتعريف بإشكالية اعتلالات الدم الوراثية وإبرازها بحجمها الحقيقي وحصر واستقصاء جغرافي للمورثات الجينية المسببة لتكسرات الدم الوراثية مشيراً إلى ان الجمعية تهدف وتتطلع كذلك الى توفير المراكز المتخصصة والمؤهلة للتعامل تشخيصياً وعلاجاً في مختلف محافظات اليمن والبدء في نشر التوعية الصحية وتوسيع مفهوم الزواج الآمن وإعادة البسمة الى الأطفال المرضى وذويهم وفتح أفاق الأمل أمامهم في العلاج بما في ذلك زراعة نخاع العظم والعمل على استصدار القوانين الملزمة وتشريع فحوصات ما قبل الزواج وصولاً الى يمن خال من امراض الدم الوراثية على المدى القريب. كما شهد المهرجان التوعوي الأول للتعريف بمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي عرض فيلم تعريفي عن المرض وخطورته وعن المرضى ومعاناتهم بالإضافة الى أنشودة ومسرحية تناولت موضوع المرض.