حذر باحثون سويسريون من تزايد عدد حالات "متلازمة هز الرضيع"، الناجمة عن تعرض الطفل للهز بشكل قوي، والتي كان أغلب المتسببين بها من الآباء. وتنجم متلازمة هز الرضيع عن تحريك جسم الرضيع بقوة أو بعنف، ليشمل ذلك منطقة الرأس، وهي تحدث بسبب ارتطام الدماغ بالجمجمة بشكل متكرر عند اهتزاز الرأس؛ إذ أن الرضيع غير قادر على تثبيت رأسه، كما أن عضلات الرقبة لديه لم تتطور بعد بشكل يساعدها على التأقلم مع الاهتزاز المتكرر للرأس. وبحسب مختصين سويسريين؛ رصدت سجلات العيادات الطبية في سويسرا خمسين حالة إصابة تلف دماغي ببن الأطفال الرضع، خلال الفترة الواقعة مابين العام 2002 والعام 2007، أفضى ثمانية منها إلى الموت المحقق، بسبب تعرض الطفل للهز بشكل قوي، من قبل الوالدين أو القائمين على رعايته، بهدف إسكاته. وطبقاً لتقارير صدرت عن خبراء هناك؛ تبين أن الأشخاص الذكور، من الآباء وغيرهم، كانوا مسؤولين بشكل أساسي عن ثلاثة أرباع الحالات المصابة. ويرى مختصون بأنه عندما يفقد الآباء أو جليسو الأطفال السيطرة على أنفسهم، بسبب البكاء المستمر للطفل الرضيع، فإنهم قد يلجؤون إلى هزه بقوة بغية إسكاته وتهدئته، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى إصابته بتلف دماغي دائم، أو ونزف في الدماغ، والذي قد ينتهي بالموت المحقق. ويقول أحد الأخصائيين في مجال طب الأطفال؛ وهو الدكتور "الريتش ليبس"، وفقاً لموقع "سويس إنفو" الإلكتروني، التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية: "تقع متلازمة هز الرضع بمعدل يصل إلى 14 حالة لكل مائة ألف ولادة في سويسرا". ومن وجهة نظره فعلى الرغم من أن تلك الأرقام تقارب ما هو موجود في دول غرب أوروبا، إلا أن ذلك لا يعني عدم اتخاذ إجراءات لمنع وقوع تلك الإصابات. ويوضح "ليبس" بأن الأشخاص الذين تسببوا بتلك الحوادث، كانوا ينتمون إلى مختلف الشرائح الاجتماعية، مضيفاً أنه يمكن لأي شخص أن يفقد أعصابه، فالأمر ليس له علاقة بالمستوى الاجتماعي أو الاقتصادي، أو التعليمي للفرد. قدس برس