اتهمت منظمة الصحة العالمية الجمعة جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المنشآت الطبية في قطاع غزة عمدا، معتبرة ذلك "انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان"، في حين شبه يهودي بريطاني تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بأفعال النازية. وقالت المنظمة إن 16 منشأة صحية في القطاع تعرضت لأضرار نتيجة للقصف منذ بدء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وكان أخطر هذه الاعتداءات الإسرائيلية ما وقع في مستشفى القدس الذي يديره الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث أكد القائم بأعمال مدير مكتب منظمة الصحة في القدس توني لورنس إن القوات الإسرائيلية حاصرت المستشفى قبل فتح نيرانها عليه. وأضاف أن المبنى الإداري للمستشفى والصيدلية التابعة له تعرضا للدمار التام وأن إسرائيل لم تقدم أي تفسير لهذا الاعتداء، مشيرا إلى أن القطاع الصحي في غزة سيعاني حتى بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي. وأوضح أن الاعتداء على المنشآت الصحية تم بعدما وعدت إسرائيل بتوفير الحماية لسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي وفي الأممالمتحدة. ومن جهة أخرى يقول مسؤولو صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن نحو 840 ألف طفل بقطاع غزة يعيشون في ظل ضغوط شديدة ويعانون من الشعور بالصدمة. وأضاف المسؤولون أن هؤلاء الأطفال سيحتاجون للرعاية والعلاج النفسي على المدى الطويل حتى يتمكنوا من تجاوز آثار العنف والحرب. وفي سياق الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل، شبه النائب اليهودي في حزب العمال البريطاني جيرالد كوفمان ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في حق الفلسطينيين بما ارتكبه النازيون عندما أجبروا عائلته على الهروب من بولندا إبان الحرب العالمية الثانية. ونسبت صحيفة ذي غارديان البريطانية في عددها الصادر الجمعة إلى كوفمان دعوته لحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كما نقلت عنه شبكة سكاي نيوز اتهامه الحكومة الإسرائيلية باستغلال عقدة الذنب عند غير اليهود حول المذابح التي تعرضوا لها في ما يسمى المحرقة اليهودية (الهولوكوست) ليبرروا تقتيل الفلسطينيين. وقال كوفمان في كلمة أمام مجلس العموم (البرلمان) الخميس "كانت جدتي طريحة الفراش عندما دخل النازيون بلدتها، وأطلق جندي نازي النار على رأسها". وأضاف أن "جدتي لم تمت من أجل توفير غطاء للجنود الإسرائيليين الذين يرتكبون الجرائم بحق الجدات الفلسطينيات في قطاع غزة".