اقيم أمس بمديرية قف العوامر بمحافظة حضرموت المهرجان الأول لمزاينة الإبل العربي الأصيل حيث تم خلاله عرض قطعان الإبل واختيار أفضلها وفق مواصفات وشروط ومقاييس خاصة تأخذ في الاعتبار أصل ولون الإبل وحجمها وجمالها وهو تقليد متبع في الصحراء العربية ويعتبر جزءاً من تراثها الشعبي منذ قديم الزمن. ونوه مدير عام المديرية حسن بخيت العامري، في حفل نظم بهذه المناسبة وحضره جمع غفير من مواطني المديرية وبعض المديريات الصحراوية المجاورة الذين اصطحبوا معهم قطعانهم من الإبل للمشاركة في تلك المنافسة، بأهمية إحياء هذا التراث العربي الأصيل الذي يعتبر تكريما لهذه الثروة الحيوانية المباركة التي كرمها الله عز وجل في القرآن الكريم وسمتها العرب بسفينة الصحراء وهي مثال للجلد والصبر. ولفت المسؤول اليمني إلى أن المديرية قد شهدت خلال الأشهر الماضية تنظيم سباقات للهجن كإحدى رياضات الصحراء العربية التي تمارس منذ عهود طويلة. وأشار إلى حاجة المديرية الصحراوية التي تشتهر بتربية الإبل العربي لمضمار سباق الهجن لممارسة هذه الرياضة في المستقبل وتوسيع المشاركة فيها من قبل مالكي الإبل في المديريات الصحراوية المجاورة. وثمن بخيت كل الجهود التي بذلت من قبل المشائخ والأعيان في المديرية والداعمين لها لإنجاح هذا المهرجان الذي سيصبح تقليداً سنوياً يقام في صحراء حضرموت. وأكد تشجيع القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح لمثل هذه الأنشطة التي تحيي تراث الأجداد في صحرائنا الواسعة ودعمها لرياضة سباق الهجن وتشجيع السياحة البيئية في الصحراء. من جانبه عبر الشيخ كرامه سعيد بن صلاح العامري من دولة الإمارات العربية المتحدة الذي قدم الجوائز المالية لأصحاب الإبل الفائزة في مهرجان المزاينة الفردي والجماعي، عن اعتزازه بممارسة هذا التقليد الرائع والأصيل في الصحراء والذي يأتي متزامنا مع احتفالات شعبنا بأعياد الوحدة اليمنية المباركة.. داعياً إلى الاهتمام بإحياء هذا التقليد وتطويره ليمارسه أبناء هذا الجيل وممارسة رياضة الهجن من قبل الشباب على مستوى الوطن اليمني ودول مجلس التعاون الخليجي. ونوه بعمق العلاقات اليمنية الإماراتية وروابط القربى والأخوة المتينة بين الشعبين الشقيقين. وعبر عدد من المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في المديرية والفائزون في هذا المهرجان وعددهم عشرون فائزاً شاركوا بنحو سبعمائة ناقة وجمل من أبناء مديرية قف العوامر والمديريات الصحراوية المجاورة عن سعادتهم بإحياء هذا التراث الأصيل. وأكد المشائخ والأعيان والفائزون تمسكهم وكافة أبناء المديريات الصحراوية في حضرموت بوحدة الوطن اليمني التي وصلت إنجازاتها إلى قلب الصحراء وحولتها من صحراء جرداء إلى مناطق نابضة بالحياة من خلال الانجازات الكبيرة التي شهدتها وعلى مختلف الصعد التنموية بفضل اهتمام قائد الوطن بتلك المناطق التي كانت محرومة من أبسط مقومات العيش والاستقرار "العرب اونلاين"