دشن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو رأس بصنعاء المخيم الصيفي التكنولوجي السابع الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. ويستهدف المخيم الذي تنظمه مجموعة الاتصالات اليمنية بالتعاون مع مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية على مدى شهر تدريب 6000 طالب وطالبة من أمانة العاصمة ومحافظات عدن ومأرب والحديدة وذمار وإب في مجالات الحاسوب. المخيم الذي يأتي في إطار برنامج رئيس الجمهورية لتعميم الحاسب الآلي وتواصلا لجهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في نشر الوعي التكنولوجي وتحت شعار ( لنعمل جميعا من اجل نشر ثقافة الحاسب الالى)، يهدف المخيم التكنولوجي السابع الى تنفيذ مشروع ثقافة المعلومة للاسهمام في ردم الفجوه الرقمية ، ونشر الوعي التكنولوجي بين شرائح المجتمع بمختلف أنواعها ، والمساهمة بشكل اكبر في خدمة وتنفيذ المهام الجديدة الملقاة على عاتق وزارة الاتصالات ، وتحقيق بعض استراتجيات البرنامج الوطني لتقنية المعلومات للوصول إلى تطبيقات الحكومة الالكترونية ،ودعم مشروع فخامة الأخ الرئيس لتعميم الحاسب الآلي ،وتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على الاستثمار في مجال المعلومات تمهيد للبدء في تنفيذ مشروع تجميع الحاسب،كما يهدف ايضا إلى توجيه مستخدمي الحاسب والانترنت للاستخدام الأمثل وبما يوسع المدارك وينمي المهارات والقدرات ، وإعداد منهج تعليمي متميز في إطار نشر الوعي التكنولوجي بحيث يصبح كمنهج معتمد من كل الجهات، وكذا تشجيع الجهات الرسمية والخاصة على إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال عملها بما يرفع كفاءة الأداء ومعدلات الإنتاج، وزيادة عدد المستفيدين من خدمات وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المقدمة عبر المؤسسة العامة للاتصالات والهيئة العامة للبريد . وتسعى وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من خلال هذا المخيم و المخيمات السابقة الى تنفيذ استراتيجية برنامج فخامة رئيس الجمهورية في هذا الجانب ، وإبراز الدور الفعال للوزارة واهتمامها بالمشاريع الوطنية ورعايتها لها ، ومحو أمية الحاسوب في المجتمع ،و تنشيط برامج ومشاريع مدينة تكنولوجيا الاتصالات . وتشمل فعاليات المخيم التي سيستفيد منها 3400-6600 طالبة وطالبة في المحافظات المستهدفة ، تشمل برامج تدريبية في أساسيات الحاسوب والانترنت لعدد من الطلاب ،ودورات تدريبية متخصصة في عدد من المجالات والتي تخدم طلاب الجامعات ، كما تشمل زيارات ميدانية تعريفية لمدينة تكنولوجيا الاتصالات للطلاب المشاركين في المخيمات الصيفية.
وفي تصريح صحفي لوسائل الإعلام قال نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس " ان هذا المخيم يأتي ضمن ما تقوم به الحكومة من متابعة تدريب الطلاب والطالبات ضمن الدورات التدريبية التي تقوم بها اللجنة الخاصة بالمخيمات الصيفية في مختلف المحافظات اليمنية. مضيفا " وفي هذا المخيم الذي يدرب حاليا ألف طالب وطالبة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ، يتدربون في مجالات الانترنت واستخدام الحاسوب والذي يأتي تتويجا لتوجيهات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالاهتمام ورعاية النشء والشباب في هذه المخيمات والعمل على تنمية قدراتهم ". وبعد تدشين المخيم قام نائب رئيس الوزراء برفقه عارف الزوكا عضو اللجنة الإشرافية العليا للمخيمات الشبابية والدكتور علي ناجي النصاري مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكلية واللاسلكية، بزيارة لعدد من مرافق وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ، استهلها بزيارة المركز اليمني للاستشعار عن بعد واستمع من مدير المركز عبدالرحمن المصباحي إلى شرح عن سير العمل بالمركز ومهامه وأنشطته وكذا سير العمل في مشروع الخارطة الرقمية للجمهورية اليمنية. كما زار مركز التشغيل والشبكة ومركز التحكم الالي مطلعا على آلية عمل المركز وإدارة شبكة الاتصالات الأرضية والدولية ويمن موبايل والانترنت على مستوى الجمهورية والذي يتم من خلال التدخل السريع في عملية الصيانة وإصلاح أي أعطال قد تطرأ على الشبكات خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة، حيث يتم تحديد المشكلة آليا على مستوى جميع أنظمة الاتصالات. كما قام نائب رئيس الوزراء بزيارة إلى متحف الاتصالات وطاف باقسام وأجنحة المتحف مستمعا من مدير المتحف ياسين الهلالي الى شرحا عما يحويه المتحف من وسائل اتصالات ، وخاصة تلك التي استخدمها اليمنيون منذ العام 1857 حتى الوقت الراهن. ويشمل متحف الاتصالات على نماذج معروضات تبرز مراحل تطور الاتصالات والبريد بدءاً من عهود الأتراك والأئمة والاحتلال البريطاني إضافة إلى مواقع الاتصالات في الشطرين قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م. ويحتوي ايضا على العديد من الأجهزة القديمة والملفات والوثائق والصور والخرائط النادرة وطوابع البريد التي تحكي جزءاً من تاريخ الاتصالات والبريد في اليمن والعالم وتسجل الوقائع ومحطات تاريخية في حياة الوطن والعالم خلال الفترة من 1857- 2006م. ويبرز المتحف مراحل التطور التاريخي الذي مرت به مسيرة الاتصالات وتقنية المعلومات والأدوات والأجهزة التي استخدمت في مجال الاتصالات في الوطن بدءاً من جهاز الموريس والمبرقات ونظام الراديو والتلكس والفاكس وغيرها, وانتهاء بأحدث التقنيات في مجال الاتصالات الرقمية وال جي اس ام وال سي دي ام. ويبرز المتحف تاريخ اليمن العريق في مجال الاتصالات والبريد بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي حيث انطلقت سلسلة الكابلات البحرية من مدينة عدن كما توضحها الخرائط الموجودة في المتحف واتجهت صوب جنوب وشرق أسيا ثم استراليا وجزر المحيط الهندي ثم شرق وجنوب أفريقيا باعتبارها همزة وصل بين الشرق والغرب. ويتكون المتحف من قسم الخرائط والصور وقسم الوثائق والأجهزة النادرة وقسم الأجهزة التي تعرض تاريخ الاتصالات وقسم الطوابع البريدية.
من جانبه اكد الدكتور علي ناجي نصاري مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية ان مساهمة وزارة الاتصالات في المخميات الصيفية والشبابية تأتي بهدف تنمية مجتمع المعلومات وتعليم النشء الجديد على مبادئ الحاسوب . موضحا ان المؤسسة العامة للاتصالات تسعى في خططها الحالية والمستقبلية الى نشر ثقافة الحاسب الالى وتقنية المعلومات ونشرها في المدارس والمعاهد وبناء مجتمع المعلومات ". وأشار الدكتور نصاري إلى أن هذا المخيم يأتي في إطار جهود الوزارة في تبني مشروعات تصب في نشر الوعي التكنولوجي والمعلوماتي في أوساط المجتمع بما يساهم في محو أمية الحاسوب في اليمن.